اللواء: من يقف وراء “وضع المخيّمات” بمواجهة الجيش لإرباك الاستقرار؟

لا ترابط بين قطع الكهرباء وزيادة ساعات التقنين مع انضمام بيروت الى مناطق العتمة، وحزم وزير الطاقة جبران باسيل حقائبه للالتحاق برئيس الحكومة في البرازيل لتمثيل لبنان في "قمة الارض"، وبين وضع المخيمات في مواجهة الجيش اللبناني على طول رقعة انتشاره من الشمال الى الجنوب، ومن البارد الى عين الحلوة، مع تصاعد الخشية من امتداد التوتر الى مخيم الرشيدية شمال وشرق صور، وتأكيد مصادر مطلعة ان الاسراع في انهاء التجمع على طريق مطار رفيق الحريري الدولي كان مرده معلومات تسربت من احتمال حدوث احتكاك في مخيم برج البراجنة، او استغلال التجمع لإحداث توتر بين المخيم وجواره، ضمن سيناريو تلتقي المراجع الامنية والدبلوماسية والرسمية على وصفه بأنه أعد بإحكام لارباك الوضع في لبنان،
كل ذلك بالتزامن مع ما كشفه مرجع امني مسؤول لـنا بأن لائحة الاغتيالات التي كشف النقاب عنها، والتي تستهدف ثماني شخصيات من قوى 14 آذار هي جدية وتستند الى معلومات اجهزة غربية حذرت تلك الشخصيات والاجهزة الامنية اللبنانية من حصولها، داعية لاتخاذ اجراءات الحيطة والحذر، لقطع الطريق على اية محاولة لارباك الساحة اللبنانية، بالتزامن مع دخول الوضع السوري في مرحلة: "علي وعلى اعدائي يا رب".

وفي ظل الخواء السياسي الذي تعيشه البلاد، نتيجة غياب رئيس الحكومة عن البلاد، وبانتظار عودة طاولة الحوار الى الالتئام مجدداً يوم الاثنين المقبل، بات طبيعياً ان يكون لاي حادث على الصعيد الامني مضاعفاته السياسية على الحوار ذاته، مع العلم ان الاشكالات التي حصلت في مخيم نهر البارد في نهاية الاسبوع الماضي، وتطور امس، ليشمل سائر المخيمات الفلسطينية على ساحة لبنان، من الشمال الى الجنوب، وعلى خلفية مقتل الفتى احمد قاسم (16 سنة) في البارد يوم الجمعة الماضي، ليست مفصولة عن ترتيبات الحوار واجراءاته في ما يتصل بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخل المخيمات، الامر الذي لا يُبِّرئ جماعة فلسطينية معينة بافتعال المشكلة مع الجيش لارباك الوضع وحرفه عن المسار الموضوع لجدول أعمال الحوار، والذي يفترض أن يتداول الاثنين موضوع السلاح بعناوينه الثلاثة، بحسب ما وضعها الرئيس ميشال سليمان في دعوته للقيادات اللبنانية.

وكان لافتاً في هذا السياق، تنبيه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد من "خطر الفلتان الأمني" أو غض النظر عنه، وإن كان قد اتهم "الذين يثيرون الفتن والانقسام والمشاكل الداخلية ويحاولون زج لبنان في أتون التداعيات السلبية للأزمة السورية بأنهم يريدون التفريط بكل نقاط الارتكاز بالقوة التي نحتاجها في هذا الزمن، محذراً من أن الفلتان الأمني في اي منطقة لبنانية يُهدّد البلاد بالعودة إلى الحرب الاهلية".  

السابق
الشرق الأوسط: لبنان : قتيلان و9 جرحى بمخيم نهر البارد في مواجهة مع الجيش خلال تشييع شاب فلسطيني
التالي
السفير: أوباما وبوتين: توافق على حل سياسي يمنع الحرب الأهلية