الأنوار: مصدر رسمي: اعتداءات بقنابل المولوتوف على مواقع للجيش في البارد وصيدا

عاد التوتر الى مخيم نهر البارد عصر امس، وتعرض مركز للجيش لرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف مما ادى الى احتراق آلية عسكرية وسقوط ? جرحى عسكريين. كما تعرض حاجز للجيش في محيط مخيم عين الحلوة قرب صيدا لرشق بالحجارة ولاضرام النار على مقربة منه.
وقد اذاعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانا مساء امس قالت فيه: في الوقت الذي كانت الاتصالات بين قيادة الجيش والقيادة الفلسطينية في مخيم نهر البارد، تتجه نحو معالجة ذيول واسباب الاشكال الذي حصل بتاريخ 15/6/2012 على احد حواجز الجيش في المخيم، وفيما كانت المساعي، وبتوجيهات مباشرة من العماد قائد الجيش، تثمر عن تخفيف الاجراءات العسكرية في المخيم، اقدم بعض المتضررين والمندسين بعد ظهر اليوم امس على رشق مركز الجيش في موقع صامد في المخيم بالحجارة وبقنابل المولوتوف، ما ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة، واحراق آلية عسكرية وجزء من مبنى المركز، كما حاول بعضهم دخول المركز عنوة، ما دفع بعناصره الى التصدي لهم بأسلحة مكافحة الشغب والقنابل المدخنة والرصاص المطاطي، ثم باطلاق عيارات نارية بعد اصرارهم على اقتحامه. وقد نجم من ذلك سقوط عدد من الاصابات في صفوف المعتدين.
وقال البيان: ان قيادة الجيش تنبه الاخوة الفلسطينيين أن لا يكونوا ضحية الاستغلال السياسي من هنا وهناك، وان تحريضهم على الجيش ودفعهم الى مواجهته لا يؤدي الى تنفيذ ما اتفق عليه بين هذه القيادة والفصائل الفلسطينية، لا بل من شأنه ان يلحق اشد الضرر بأمن المخيم ومصلحة ابنائه جميعا.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان ستة جرحى من غير العسكريين اصيبوا في الحادث، في حين قالت قناة اخبار المستقبل ان قتيلا سقط في البارد يدعى فؤاد محيي الدين اللبناني وهو عضو في الجبهة الشعبية – القيادة العامة. كما تحدثت وكالة فرانس برس ايضا عن سقوط قتيل.

عين الحلوة
هذا وقد انتقل التوتر مساء من مخيم البارد في الشمال الى مخيم عين الحلوة في الجنوب، حيث قالت الوكالة الوطنية للاعلام ان عددا من الشباب الفلسطينيين من داخل المخيم اقتربوا باتجاه حاجز الجيش اللبناني في محيط المخيم، ورشقوا عناصره بالحجارة، واضرموا النار على مقربة منه، الامر الذي دفع عناصر الجيش لاطلاق النار في الهواء، مما انعكس سلبا داخل المخيم الذي شهد توترا.
وقال القيادي في حركة فتح اللواء منير المقدح لموقع ناو ليبانون مساء امس ان قتيلا و4 جرحى سقطوا في عين الحلوة، وان الوضع يعالج بحكمة بين الجيش اللبناني والفصائل الفلسطينية.
واوضحت الوكالة الوطنية في وقت لاحق ان القتيل ويدعى خالد محمد يوسف سقط خلال خلاف فردي وقع بين شباب داخل المخيم استخدمت فيه الآت حادة وسكاكين.
كما تحدثت عن تعرض حاجز الجيش اللبناني بالقرب من سوق الخضار والفاكهة الاجمالي الحسبة جنوب مدينة صيدا الى قذائف المولوتوف والحجارة من قبل شبان فلسطينيين.
وعلى اثر هذه التطورات، تلقى الرئيس ميشال سليمان مساء امس اتصالا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تشاور معه خلاله بالتوتر الحاصل في مخيم نهر البارد، طالبا العمل على معالجة هذا الوضع الناشئ، مبديا استعداده للمساعدة في مساعي التهدئة.
وجدد تأكيد احترام الفلسطينيين والتزامهم القوانين اللبنانية وحرصهم على الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في كل لبنان.   

السابق
بحثاً عن تيار الكهرباء الوطني
التالي
الحياة: قادة الجيش يمنحون انفسهم صلاحيات واسعة وواشنطن تعلن عن قلق عميق وتتوقع تسليما كاملا للسلطة