قبيسي: لغة الحوار يجب ان تسود بديلا عن لغة الفتن والاقتتال

رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب هاني قبيسي حفل افتتاح "مجمع أهل البيت" في بلدة البابلية الذي شيده رئيس الجالية اللبنانية في غينيا وقنصلها في لبنان علي سعادة على نفقته الخاصة، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، النائب محمد رعد ممثلا الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ووزيري الخارجية والمغتربين عدنان منصور، والصحة علي حسن خليل، والنائبين علي عسيران، وعبدالمجيد صالح، النائب السابق محمد برجاوي، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة،رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، مسؤول العلاقات الخارجية في مجلس النواب بلال شرارة، العقيد الركن حسن علي أحمد ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المحاكم الجعفرية العليا الشيخ حسن عواد، ومفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في دار الافتاء الجعفري الشيخ عماد زيدان، الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم رمزي حيدر، مدير مكتب الرئيس نبيه بري في المصيلح العقيد محمد سرور، السفير فؤاد غندور، قنصل ساحل العاج في لبنان رضا خليفة، وشخصيات سياسية، وثقافية، وديبلوماسية وقنصلية ونقابية وعلماء الدين وقيادات من حركة "امل" وحزب الله، ومواطنين.
النشيد الوطني استهلالا، عزفته الفرقة الموسيقية في كشافة الرسالة الاسلامية في البابلية، ثم تقديم من الشاعر عباس فتوني، وعرض فيلم وثائقي عن المجمع، ثم ألقى باني المجمع القنصل علي سعادة كلمة شكر فيه "الله الذي أكرمه من نعمه لاتمام هذا المشروع المبارك والخير، وشكر الرئيس نبيه بري على رعايته لحفل الافتتاح والشيخ قبلان على تبنيه ادارته والسيد نصر الله على تكليفه النائب رعد لتمثيله في حفل افتتاح المجمع، داعيا الذين سيتولون الاشراف على هذا المشروع ان يعملوا على التخطيط لادارة مميزة تمكن اهلنا في البابلية وجبل عامل من الاستفادة منه على المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية بشكل حضاري وعلمي ، وختم منوها بالرئيس بري والامام قبلان والسيد نصر الله، للاستمرار في مواقفهم النبيلة في خدمة لبنان القوي امام التهديدات الاسرائيلية ولجعل لبنان واحدا موحدا وحرا ومستقرا.

قبلان

وألقى المفتي قبلان كلمة أشاد فيها "برجل البر والخير والعطاء علي سعادة على ما يقوم به من اعمال خير في سبيل الله والناس والمجتمع".

وقال: "لان هذا المنبر معقود على قانون الطاعات الاخلاقية والضرورات الوجودية التي تستهدف كمالات هذا الانسان، فاننا نطالب المسؤولين السياسيين والدينيين بهذا البلد ان يعوا "محنة الكلمة" فكم من كلمة قتلت وجرت الويلات".

وتابع "في هذا المجال نؤكد ان الانقسام السياسي والخصومات الاقليمية والاستثمار المذهبي والطائفي ومناطق العزل واستهداف الجيش اللبناني وكسر هيبة القوى الامنية، من شأنه ان يفتت هذا البلد الصغير، ويحوله الى زواريب قتال وفظاعات قد يستفيد منها الراعي الدولي او الاقليمي لكن لن يستفيد منها اهل هذا البلد، الذي يبدو انه لم يتعلم من ذبائح الحرب الاهلية ، من هنا، ولان اي مصالحة سياسية من شأنها ان تكفل حفظ دماء اهل هذا البلد فاننا نشجع طاولة الحوار وندعو لجدية المسؤولية الحوارية فيها، لان اي خلاف سياسي يعطب البلد أمنيا ، وهذا ما رأيناه جليا طيلة هذه الفترة".
اضاف: "على ان الفقر والبطالة والتضخم ووحشية تجار السوق وبرجوازية الغذاء الفاسد وسخافة تصنيف المواطن بين مواطن 3 ساعات كهرباء ومواطن 24 ساعة كهرباء ومواطن بأمن شبه كامل ومواطن بلا أمن ومواطن بدرجة سوليدير ومواطن بزواريب غارقة بالمياه الصحية ، كل هذه الداومة تكاد تتحول الى سرطان يفتك بهذا البلد الذي أضحى يعد بين اكبر 12 دولة نفطية على مستوى العالم لكن على قاعدة اما النفط للبرجوازية السياسية او لا نفط ، تماما على قاعدة مواطن بولاء سياسي او لامواطن".
وقال: "من هنا وعلى منبر الله نؤكد بأن من كان عباد الله خصومه يوم القيامة كان الاخسر يوم لا ينفع جاه، ولا سلطة، ولا عائلة ، ولا برجوازية سوق، ولا احتكار موارد، و لاآبار نفط، ولا تيجان ملكية، ولا أبهات سلطوية، الا من أتى الله بقلب سليم".

رعد

ثم ألقى النائب رعد كلمة نقل في مستهلها تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مباركا "هذا المشروع الذي يهدف الى تنشئة الانسان على حب اهل البيت".

وقال: "نحن ابناء هذا الوطن نضحي من اجل حفظه وسيادته وكرامة ابنائه و لا نميز بين الطوائف والمذاهب والمناطق ولاننا جميعا موحدين ومقاومين أعزنا الله وانزل نصره علينا، ونحن ندخل الى طاولة الحوار لحرصنا ان نعيش الامن والاستقرار وتأمين المناخات المؤاتية ليؤدي الجيش اللبناني دوره الوطني في اطار ثالوث الجيش والشعب والمقاومة، ويؤدي مهمته في حفظ الامن حتى لا يتوسع الفلتان"، معتبرا "ان الفلتان يستدرج الفلتان وسلاح الفتنة سيستدرج الفتنة والامن المفقود الذي دفعنا ثمنه غاليا في لبنان وما عايشناه من حروب في سنوات غابرة نتمنى ان لا يراود احد او التفكير بالعودة اليه".

اضاف رعد: "ان من عانى خلال الحرب، ومن واجه عدوان اسرائيل يدرك انه صاحب المصلحة الكبرى في منع الفتنة والانقسامات في البلد فيبدي التنازلات من اجل حفظ الوطن ولكن ليس على حساب سيادته وكرامة ابناء بلده والموقع المهاب الذي حققه بعد تفوقه وانتصاره على اشرس عدو ، نقول هذا من موقع القوة ومعرفتنا بامكانياتنا وما حضرنا له ايضا وكل تهديدات العدو الصهيوني لا تخيفنا هي ابواق من اجل تثبيط العزائم ويسقط المنهزمون قبل ان تنطلق اي حرب".

واكد رعد "ان لاحرب في لبنان في هذه المرحلة والسبب ليس التزام العدو بمواثيق الامم المتحدة انما لمعرفته بما تحضره المقاومة وستجعله خاسرا في اي عدوان يقوم به".

وختم : "ولى الزمن الذي يمكن ان يحقق العدو انتصاراته في لبنان ونحن في زمن انتصار الجيش والشعب والمقاومة وتهديداته للبنان ولايران ليست بالتهديد الجدي انها من باب الحرب النفسية وقد تجاوزناها منذ زمن بعيد".

قبيسي

وألقى النائب قبيسي كلمة راعي الاحتفاال فقال: "علي سعادة على درب الجهاد والنضال في بذله وعطائه، ونؤكد ان هذه المسيرة هي مسيرة جهاد ونضال تواكب التضحيات في هذا البلد ليتكاتف رجل الاعمال مع المجاهد ، مع الوطن لستمر النهج وتستمر رسالة البناء والحضارة وكانت المقاومة وانتصر لبنان".
وامل قبيسي "ان يترجم فعله المغتربون ورجال الاعمال للاستمرار في بناء صروح العلم والتربية لتتبنى ثقافتها على التلاقي والحوار والتفاهم ، حوار بين الحضارات والاديان وجهاد في سبيل الله وتحريلا الاوطان".ورأى "اننا في واقع لا نحسد عليه وفي اجواء متوترة على مساحة لبنان ، يجب ان يكون الدافع الاول الحوار لبناء الوطن واخراجه من أتون الفتن، ان نلتقي ونتحاور على عمل اسس له دولة الرئيس نبيه بري انطلاقا من ثقافتنا وايماننا ، نؤكد ان لغة الحوار هي التي يجب ان تسود بديلا عن لغة الفتن والاقتتال".
وقال: "الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار للبنان، كذلك الحوار في العالم العربي لينعم بالاستقرار ولمواجهة العدو الاسرائيلي ، علينا أن نكرس لغة الحوار والانتصار للوطن والانتصار للضعيف وللفقير من موظفين في الدولة ومواطنين يعانون في مختلف الخدمات ويتعرضون للفتن، الحوار هو المطلوب لانقاذ لبنان".
وختم قبيسي داعيا الى "مزيد من اقامة صروح جديدة في مواقع اخرى على مساحة هذا الجنوب".
وقدم امام بلدة البابلية الشيخ ابراهيم فاضل درعا تقديرية الى سعادة، وبعدها قص النائبان قبيسي ورعد والمفتي قبلان والحضور شريط افتتاح المجمع وجالوا في اقسامه.  

السابق
مياومو الكهرباء لبنان يمنعون لجنة المشتريات من الدخول إلى المؤسسة لفض العروض
التالي
رعد: المقاومة ضرورة كما الحوار ضرورة لمعالجة الأزمات