جرعة دعم عربية وأميركية لإعلان بعبدا المنادي بحياد لبنان

الوضع السياسي في لبنان تحت مظلة الحوار الوطني الذي انتج اعلانا فاق توقعات الرئيس ميشال سليمان، لكن الوضع الامني ليس بهذا المستوى من الارتقاء، فالتشنج يتوسع، والخروقات السورية لحرمة الحدود اللبنانية تزداد، وحظر سفر الرعايا العرب الخليجيين مستمر، بينما الصيف اللبناني مرشح للمزيد من الحرارة هذا الموسم بحكم تراجع الامداد الكهربائي. ووسط كل هذه الاجواء، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في اتصال برئيس الحكومة نجيب ميقاتي تبادلا خلاله الرأي في الأوضاع في لبنان والمنطقة، دعم بلادها «للخطوات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية»، وأثنت «على المهام التي يتولاها الجيش اللبناني».

رأت "النهار" أن الإتصالين الهاتفين اللذين أجرتهما وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس بكل من رئيس الوزراء نجيب ميقاتي والرئيس سعد الحريري شكلا جرعة دعم واضحة للاستقرار في لبنان على خلفية التحذيرات الاميركية المتكررة من انعكاس الازمة السورية عليه وحضاً للحكومة على المضي في مزيد من الخطوات التي تحصن هذا الاستقرار.

علمت "النهار" ان الاتصال الذي أجرته كلينتون استمر زهاء ربع ساعة وأبدت خلاله اهتمام بلادها البالغ بالوضع في لبنان، وأشادت بالخطوات التي تقوم بها الحكومة من أجل الحفاظ على الاستقرار، كما أشادت بدور الجيش اللبناني والمهمات التي يتولاها. كذلك علم أن ميقاتي شكر لكلينتون مبادرتها ولفتها الى ان لبنان يأمل في دعم بلادها للجيش، فأجابت ان الادارة "مستعدة لمزيد" من المساعدات له.

ذكرت "النهار" أن كلينتون أبرزت ايضا موضوع الحوار الوطني في لبنان ووصفته بأنه "أمر مهم جدا". وطالبها ميقاتي بدعم هذا المناخ الحواري "لئلا يستعمل لبنان منصة أو منطقة عازلة"، فأكدت انها تدعم هذا التوجه وكل ما يحصن الاستقرار في لبنان. وتناولت كلينتون موضوع المصارف اللبنانية والاجراءات المصرفية التي يتبعها لبنان، مؤكدة استمرار التعاون بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ووزارة الخزانة الاميركية على الوجه الملائم، فيما شدد ميقاتي من جانبه على أن لبنان سيستمر في اتباع كل الاجراءات التي تحمي قطاعه المصرفي.
  

السابق
الدور المسيحي في لبنان
التالي
الأمن مُستباح والخطف مُتاح!