عبود: هدف 14 آذار وضع سلاح الزواريب في الشمال وبيروت مقابل سلاح المقاومة

اعتبر وزير السياحة فادي عبود، في لقاء على شاشة قناة الكوثر الفضائية ضمن برنامج "هنا بيروت"، أن "بداية الحوار ليس بالضرورة أن يؤدي الى أفق جديد وانما هو مسار طويل وعلى اللبنانيين أن يتصارحوا مع بعضهم البعض ولكن هذا لا يلغي اهمية بداية الحوار لأن الحوار أفضل بكثير من اللاحوار".

وأكد أن "الحوار وحده غير كاف لتأمين الاستقرار الامني في البلد"، معتبرا أن ما "تشهده الشمال وبالتحديد منطقتي جبل محسن وباب التبانة من عدم استقرار أمني موجود منذ سنوات وليس بالأمر الجديد ويجب أن لا نجعل من هذا الموضوع كارثة وطنية كما يحاول البعض وكان يجب على الاطراف اللبنانية أن لا تنتظر الاحداث الأخيرة في الشمال لاتخاذ القرار بالعودة الى طاولة الحوار بل يجب أن يكون هذا الحوار كل ثلاثة أشهر ولأكثر من يوم واحد لأن هذا هو الطريق الأصح لمعرفة نوايا الجميع والبدء برسم خارطة طريق جديدة للبنان لأن ما يحصل في المنطقة اليوم ليس بالشيء البسيط".

وعن الانقسام الذي بدا واضحا في صفوف فريق الرابع عشر من آذار بما يخص طاولة الحوار، أكد عبود أن "هذا الفريق غير متماسك عقائديا كما أنه غير متماسك باتجاه واحد وليس كل أقطاب هذا الفريق لديهم المطالب نفسها ولذلك لا يمكننا أن نعتبرهم حزب سياسي واضح المطالب وواضح المسير بل ما يجمعهم هي المصلحة".

وعن الشرط الذي وضعه فريق الرابع عشر من آذار بضرورة استقالة الحكومة للجلوس على طاولة الحوار قال أن "هذا الفريق لم يخفي هذه النية لديه وبأكثر من مناسبة"، مؤكدا أن "الحوار لن يفتح المجال للبحث بموضوع استقالة أو عدم استقالة الحكومة التي وعلى الرغم من كل العوائق التي تمنعها من الانتاجية اللازمة والمطلوبة إلا ان حكومة الرئيس سعد الحريري السابقة لم تكن أكثر انتاجية منها لأنها كانت معدومة".

واشار الى أن "الموضوع المالي الذي وضعت الحكومة الحالية جهدا كبيرا من أجل التحقيق فيه ليس بالموضوع الصغير لأن هناك أكثر من ستة مليارات دولار صرفت بشكل غير قانوني من قبل الفريق الذي يطالب باستقالة الحكومة اليوم".

وعن السلاح الذي ظهر بشكل كبير في الفترة الاخيرة خلال احداث الشمال وطريق الجديدة قال عبود "بدون أي شك أنا تفاجئت بهذا الكم الكبير من السلاح الذي بحوزة هذا الفريق الذي كان لديه حجة يستخدمها دائما وهي ان الفريق الاخر مسلح وبأنه فريقهم هو الأضعف في المفاوضات لأنه غير مسلح الا ان هذه الحجة سقطت اليوم ولم تعد مجدية بعد استخدامهم للسلاح في الزواريب وبشكل فاضح، والهدف المنشود لفريق الرابع عشر من آذار من وراء هذا الامر هو خلق معادلة سلاح الزواريب بوجه سلاح المقاومة وهم يريدون الحوار في ظل المساومة انطلاقا من هذه المعادلة".
واعتبر ان "اتهام هذا الفريق للمقاومة بأنها استعملت سلاحها في الداخل هو اتهام بغير محله واذا ارادوا ان يبحثوا مسألة سلاح المقاومة على طاولة الحوار فعليهم أولا أن يقنعوا الأميركيين ومن حولهم بأن يعملوا على اعادة الارض والحقوق للبنان ومن ثم يتم البحث إن كانت قوة لبنان في ضعفه أم في قوته".

وعن ادعاءات تيار المستقبل بأن السلاح الذي ظهر في طريق الجديدة والشمال ما هو الا سلاح فردي بيد الاهالي من أجل الدفاع عن انفسهم، استغرب عبود "هذا الكلام خاصة وان مجلس الوزراء كان قد أقر مؤخرا مبلغ مئة مليون دولار لمساعدة منطقة الشمال التي يعاني اهلها حالة من الفقر الشديد فكيف يمكن لنا أن نصدق بأن أهالي هذه المنطقة الفقيرة يمكنهم شراء هذه الانواع والكميات من الاسلحة والذخائر الباهظة الثمن"، معتبرا أن "ادعاءات هذا الفريق من الصعب جدا ان تقنع الناس ولا شك بأن استعمال السلاح اذا استمر في الداخل فسيكون شر مطلق".

وعن قرارات بعض الحكومات العربية التي طلبت من رعاياها عدم السفر الى لبنان ومغادرة اراضيه أكد أن "الحكومة اللبنانية تتعاطى مع هذه الدول بمحبة مطلقة وليس بتحدي ولكن من الواضح أن هذه القرارات كانت مسيسة ولم تكن قرارات أمنية"، متمنيا "عليها اعادة النظر بقراراتها"، ومعتبرا أنه "لا يجب على اي دولة أن تحاول اقحام لبنان في مواقف لا يجب عليه أن يتخذها بما يتعلق بأحداث سوريا لأن مصلحة لبنان هي بأن ينأى بنفسه عن كل ما يجري هناك".

وبما يخص تأثير الوضع الأمني على الموسم السياحي في لبنان أكد أن "الوضع الأمني في لبنان ما زال جيدا مقارنة بباقي الدول ولا يجب أن يؤثر على القطاع السياحي وكل الكلام الاخر لا يهدف سوى الى ضر هذا الموسم السياحي لغايات سياسية"، مؤكدا أن "السائح ولأي بلد انتمى هو مسؤولية الدولة اللبنانية"، لكنه "لم ينفي مدى تأثر قطاع السياحة في لبنان من احداث سوريا"، مؤكدا أن "لبنان خسر أكثر من ثلاثمئة ألف سائح هذا العام وبشكل رئيسي السواح من ايران والاردن الذين كانوا يدخلون الى اراضيه عبر البر من سوريا، وتمنى أن "يكون هناك حركة طيران جوي أوسع بين لبنان وايران لتشجيع الشعب الايراني على زيارة لبنان ولهذه الغاية أكد عبود أنه "كان من المقرر أن يكون هناك معرض سياحي لبناني في طهران ولكن تم تأجيله بسبب الأوضاع التي يمر بها لبنان".

وعن قضية الزوار اللبنانيين المختطفين في سوريا، أكد عبود أن "هذا العمل كان يهدف الى جر الشارع اللبناني باتجاه ردات الفعل ولكن حكمة السيد حسن نصرالله قطعت الطريق على هذا المخطط عندما اعتبر ان اقفال الطرق محرم شرعا واخلاقيا"، مؤكدا ان "الشجاعة ليست بردة الفعل وانما بالقدرة على ضبط الشارع لأن هدف الاعداء في المنطقة هو جرها الى حرب مذهبية ولذلك يجب على كل الحكماء أن يمنعوا وقوع مثل هذه الحرب".  

السابق
آيس كريم Basash
التالي
جابر: لعدم النأي بالنفس عن مشاكل الناس