سامي: لا نريد الغاء الآخر

أطل منسّق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب سامي الجميّل على قناة "ان بي ان" وجاء الحوار التالي:

أكد انه ليس هناك سياسة لسامي الجميل وسياسة لحزب الكتائب بل هناك سياسة الحزب التي انا جزء منها، وللاسف نحن مضطرين لعودة هذا الكلام، نحن نعتبر ان مبادئ 14 آذار هي مبادئ الكتائب وبالتالي خروجنا من 14آذار يعني خروجنا عن المبادئ، ولكن في بعض المحطات لدينا وجهات نظر مختلفة فهل مطلوب ان نغيّر رأينا عند التمايز؟؟ نحن حزب عمره 75 سنة وليس من الوارد لدينا المساومة على تاريخنا وشهدائنا ومبادئنا وثوابتنا.

ثمة تنسيق دائم مع القوات وليس هناك توزيع ادوار و نحن حزبين ومن الطبيعي ان نتمايز في بعض المراحل فهم عبّروا عن رأيهم بمقاطعة الحوار اما نحن فعبّرنا عن رأينا داخل الحوار ووجودنا في القاعة كان قيمة مضافة لانه منذ خمسين سنة استطعنا ان نضع مبدأ حياد لبنان عن المحاور والصراعات الخارجية ونجبر الآخرين بهذا المبدأ عبر توقيعهم، وانا على اي محطة يمكنني فيما بعد ان اذكرهم بهذا البيان.

اشار الى انه ضد تسريب محاضر الحوار ومع ان تكون الجلسات الحوارية علنية لانه من حق الناس ان تعلم ما يحصل نحن لم نركوارث كبيرة نتيجة التسريب الا انه عليى الجميع ان يلتزم بما يتم الاتفاق عليه

وتحدث عن القرار 1701 مشيرا الى انه منع استخدام سلاح حزب الله جنوبا لذلك هذا السلاح لم يعد يستخدم الا في الداخل، لذلك نحن نعتبر ان السلاح الذي استعمل في 7 ايار ليس بعبد ولا يكن ان نضعه الا في خانة السلاح الموجود في طرابلس او اي مكان آخر، نطالب بجعل السلاح مع قرار استعماله بيد الدولة ورأينا مختلف عن رأي حزب الله في هذا الشأن
يجب الافادة من سلاح حزب الله انما بجعله بيد الدولة لا بيد فئة تقرر منفردة كيفية استخدامه والانقسام بين اللبنانيين اذا طال سيؤثر على الجيش ويجب ان نقوم بتوعية جميع الناس لتجنّب هذا الخطر.

في حال تمكن فرقاء الحوار من التحرر من الحسابات الاقليمية والدولية قد نصل بكل سهولة الى اتفاق، يوجد صراع اقليمي اليوم وللاسف يتأثر به الافرقاء اللبنانيين، اذا تذكرنا فترة السابع من ايار وُجد تشنج كبير بين المملكة العربية السعودية وسوريا في تلك الفترة، وقد ترجم هذا الخلاف الحاد وللاسف بما سمي بالسابع من ايار.
نتمنى من كل الافرقاء المتواجدين على طاولة الحوار ان يفكروا بالشعب اللبناني الذي تعب، خاصة ان تحييد لبنان عن الصراعات الاقليمية والذي اقر في طاولة الحوار هو مقدمة جيدة شرط ان يلتزم به الجميع، على حزب الله ان يتخذ موقفا واضحا من هذا الموضوع عبر وضع الشعب اللبناني في الاولوية من دون حسابات تتخطى الحدود.

لا يريد اي منا ان يلغي الآخر، تعلمنا من تجارب الماضي، نحن حزب عمره 75 عاماً، عشنا كل المراحل، عشنا المارونية السياسية وما يسمى بالسنية السياسية وعشنا كل الصعوبات التي مر بها البلد.
يوجد اليوم هواجس عند الطائفة الشيعية يتم استبدالها بالسلاح.
الغبن الذي شعرت به الطائفة الشيعية عوضت عنه بوجود السلاح، لتؤمن القيادات الشثيعية في لبنان انه ليس بالضرورة القيام باعادة توازن من خلال السلاح، اذ ممكن القيام باعادة التوازن من خلال جلوسه مع اللبناني الآخر، من خلال الجلوس الى طاولة والنقاش، لان السلاح ليس هو الحل، السلاح يجر السلاح ولم يكن يوما هو الحل.

علق قائلا المطلوب اليوم صدور قرار شجاع من قبل كل القيادات وتقول كفى، لا نريد احد ان يجرنا الى حرب اهلية، نريد ان نعطي القرار السياسي للجيش اللبناني والامكانيات ونصرف له موازنات ليحسم اي خروج عن القانون اينما يحصل.
ليكن قرار استعمال السلاح بيد الدولة، بيد مجلس النواب الذي يمثل الشعب اللبناني، لا يريد احد منا ان يترك الجنوب سائباً. طرح كل الافرقاء الاستراتيجية ما عدا حزب الله، لا يريدون التكلم بالسلاح، كل ما نريده من هذا السلاح ان يكون بتصرف الدولة بشكل او بآخر.
 

السابق
النهار: جدل أميركي – روسي حول تسليح سوريا
التالي
تمام سلام يترأس حكومة الإنتخابات؟