اعتبر النائب ياسين جابر امام وفود زارته في النبطية: "ان الكهرباء اصبحت مشكلة اساسية في لبنان، ولا يجوز اضافة الى نقص قدرات التوليد ان يستمر وضع عمال الكهرباء في لبنان على ما هو عليه، ونحن في اللجان النيابية المشتركة سوف نسعى الى ايجاد حل يؤدي الى فك اضراب المياومين ليقوموا بدورهم في اصلاح الاعطال التي تطرأ في كل المناطق اللبنانية"، داعيا الحكومة الى "الا تنأى بنفسها عن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين وان تبادر الى ايجاد الحلول لازمة الكهرباء المستفحلة والتي لم تعد تطاق، وهي ضربت لبنان كله، وهذا يتطلب زيادة انتاج الطاقة الكهربائية من المعامل الحالية او من خلال استقدام البواخر، لان الصيف ينبىء بزيادة التقنين في كل لبنان، كما اعلن وزير الطاقة جبران باسيل".
وقال:"اننا رغم تفهمنا لما تمر به مؤسسة الكهرباء والاعطال التي تطرأ على المعامل ونقص القدرة على التوليد والانتاج، الا ان هناك ظلما في بعض المناطق في التقنين على ما هو عليه، خصوصا ان منطقة النبطية لا تتغذى بالكهرباء اكثر من 6 الى 8 ساعات على الاكثر خلال كل 24 ساعة وفي اوقات متفرقة، الامر الذي ينعكس سلبا على المواطنين والتجار واصحاب المؤسسات الاقتصادية والتجارية".
ولفت جابر الى ان "توفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين مسؤولية الحكومة التي عليها ان تبادر الى بذل اقصى الجهود لتلبية صرخات الاستغاثة للمواطنين، فالتقنين القاسي يؤدي الى ظهور ازمة اخرى وهي عدم القدرة على ضخ المياه من الينابيع، وهذا ما يرفع الاعباء مضاعفة على كاهل المواطن ويجعله يعيش اسيرا للازمات المستولدة".
وتطرق النائب جابر الى الاوضاع السياسية، معتبرا "ان البديل عن الحوار هو الانفجار، وهذا ما لا تقبل به كل القيادات اللبنانية الواعية والحريصة على مصلحة الوطن. فالجلسة الاولى للحوار في قصر بعبدا تركت ارتياحا لدى اللبنانين واكدت على عدم اللجوء الى سلاح الازقة والشوارع، والارتكاز على دور الجيش والقوى الامنية الذي يجسد الاستقرار للبنان"، مؤكدا ان "هناك تشجيعا دوليا واحتضانا اقليميا للحوار، وما على اللبنانين سوى مد الايدي والتلاقي والتقارب الى بعضهم البعض والحوار الذي كان حاجة، بات بعد اول جلسة ضرورة لانه علينا ادراك خطورة ما يجري في محيط وطننا وفي سوريا. من هنا علينا عدم ادخال لبنان بازمة مع سوريا، وسياسة النأي بالنفس التي تتبعها الحكومة يجب الالتزام بها على كل المستويات، لان الوضع خطير وحساس ودقيق ولا مصلحة للبنانين بتوريط وطنهم بما يجري في سوريا، وهذا ما نصى عليه اعلان بعبدا بعدم السماح باقامة منطقة عازلة اوتهريب السلاح الى سوريا حتى لا نقحم لبنان في سياسة المحاور والصراعات الاقليمية والسياسية".
واعتبر جابر ان "الرابح من الحوار هو لبنان واللبنانين"، مشيرا الى "اننا نخسر جميعنا اذا لم نلبي الدعوات الى الحوار، فنحن جربنا الحرب في السابق التي لم يربح فيها احد، بل جرت الخراب والدمار والويلات على الوطن وشعبه"، محذرا من "خطورة المناورات التي تجريها اسرائيل على حدودنا الجنوبية والتي تحاكي فيها سيناريوهات لاجتياح ارضنا ووطننا، وهذا ما يحتم على اللبنانين التنبه والحذر خصوصا وان العدو الاسرائيلي لم يسقط من حساباته العسكرية وضع لبنان على فوهة المنظومة التدميرية العدوانية الاسرائيلية وهذا ما يتطلب الاتفاق على طاولة الحوار على استراتيجية دفاعية تحمي لبنان من الخطر الاسرائيلي المتعاظم".
حديث اذاعي
وفي حديث الى اذاعة "صوت لبنان – الحرية والكرامة"،أكد جابر "تأييد كتلة التنمية والتحرير وتثمينها عاليا لإعلان بعبدا الذي أعاد الأجماع السياسي حول المواضيع الأساسية"، لافتا الى ان "المطلوب الآن هو إيجاد آلية تنفيذية لما اتفقنا عليه" .
ورفض جابر "اعتبار ما يحصل مع مياومي كهرباء لبنان بأنه كباش سياسي بين "أمل" و"التيار الوطني الحر"، مشيرا الى ان "المطلوب من إجتماع اللجان النيابية اليوم هو إيجاد حل لا يرهق مؤسسة كهرباء لبنان وينصف المياومين بأي طريقة، لأن قضيتهم هي قضية انسانية وليست قضية سياسية" .
