ندوة لنادي الإحياء العربي عن الإعلام واللغة والكلمات تحذّر من خطر القرصنات

نظّم «نادي الإحياء العربي» ندوة في قصر «الأونيسكو» عن الاعلام واللغة، شارك فيها الفنان جهاد الاطرش، ومنسق اللغة العربية في كلية الاعلام في الجامعة الأنطونية بسام براك، وأدارها عضو النادي الأديب نبيه الأعور، في حضور عدد من الادباء والشعراء.
النشيد الوطني، فكلمة الاعور الذي قال: «الضاد أم اللغات أو اللغة الام، وأيا تكن التسمية، يجدر أن تكون اللغة العربية على لسان كل عربي».
من جهته، رأى الأطرش أن «اللغة وعاء الفكر، وهي الادارة الرئيسة لكل فنون الادب، والصوت هو الاداة لكل متكلم ولنقل تعريفات عدة عن لغويين وفلاسفة للغة ودورها».
وتحدث عن تطور نشر الأخبار وصولاً إلى الصحف الحالية، إضافة إلى ميادين الفن والاعلام والاعلان وسأل: «أين هي المعرفة والحكمة في ما نراه اليوم؟».
من جهته، رأى براك أن اللغة في الاعلام «حاجة ماسّة للعقل والتعبير، والرديف الملحق المتروك على الرف في آن». وقال: «في واقعنا الإعلامي اللبناني يبدو التعامل مع اللغة العربية أشبه بمن يتعامل على الهامش مع زوج أو بالمواربة مع حبيب. وكي لا يكون الكلام معمماً، فإن قلة قليلة من الإعلاميين في المكتوب والمرئي والمسموع لا تزال تعتبر هذه اللغة ضرورة».
وأضاف: «للمفارقة، فإن المدارس في لبنان تكرّس جلّ همها للغة العربية، والحوار لا يكون إلا بالفصحى بين المعلم وتلميذه من الاساسي الاول حتى الثانوي الثالث في المناهج الجديدة، فلماذا نتعامل كمنفصمين لغوياً ونلقن أبناءنا اللغة الصحيحة، وحين نفتح لهم التلفاز نعلّمهم لغة العصر أو قل لغة «الشاتينغ»؟. هذا هو الخطر الآتي من قرصنات لغوية وثقافية».
ولفت إلى أن «الكتاب يندثر، والقلم يتقرّح، والفكر يكسل، والمواد تصل إلى المتلقي على طبق من الانترنت السريع. ولا تحفيز للكتابة والتحبير والتواصل اللغوي، بل الصورة تقتل المضمون وشكل الإعلامية يسبق لغتها، ومحطات الإعلام محطات إعلان لتسويق منتوجات مختلفة».
ورأى أن «الأخبار السياسية تصل متسكعة مترددة لغوياً، أما السياسيون…فحدّث ولا تحدّث»، وقال: «لن ندخل في دهاليز لغتهم كونهم موضوعاً شائكاً بذاته، ويوم ننتهي من أزمة لغتنا الإعلامية، نبدأ بجردة حساب مع السياسيين الواجب خضوعهم إلى دورات في اللغة وفن الأداء».  

السابق
عشاء في استراحة صور لمناصري الاشتراكي الفرنسي
التالي
لهم إسرائيلهم.. ولنا إسرائيلنا !!