الحريري: لن نسمح باستيراد اي أزمات الى صيدا

ترأست النائبة بهية الحريري في مجدليون، الاجتماع الدوري للجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا ومنطقتها، حيث جرى خلال اللقاء التداول في القضايا ذات الإهتمام المشترك اللبناني والفلسطيني في منطقة صيدا ومناقشة التحضيرات لبعض الانشطة اللبنانية الفلسطينية المقررة خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وقالت الحريري خلال اللقاء: "بالنسبة لهذه المدينة التي شهدت في الماضي احداثا شكلت قلقا لكل البلد، تشكل اليوم عامل استقرار. وهذا ما كان ليتم لو لم يكن هناك عمل دؤوب وارادة من الناس بالاستقرار. فهذا الحوار والتواصل الدائم على كل الصعد استطاع ان ينتج هذه المساحة من الاستقرار ووسع المساحة المشتركة بين الجميع رغم أنه ليس بالضرورة أن يكون لدى الجميع نفس الأهواء السياسية. وما نفتخر به نحن هو العيش المشترك الذي هناك حرص شديد على ان يكون شريكا حقيقيا في كل الفعاليات التي نقوم بها. نحن مع كل شيء سلمي شرط أن لا يؤثر على مسار الاستقرار الذي نحرص جميعا على ان يبقى عنوانا اسياسيا بالنسبة لنا".

أضافت: "أكدنا ولا نزال على عدم السماح باستيراد اية ازمات الى صيدا. وتعرفون ان هذا اللقاء كان له اليد الأساسية في عملية عدم السماح باستيراد الانقسام الى داخل المخيمات الفلسطينية، وهذا نعتبره قصة نجاح لم يقم بها شخص لوحده، بل جميعكم قمتم بها انتم وامتداداتكم لأنها ارادة حقيقية في رفض دخول كل انواع الفوضى الى مساحتنا. الوضع العام لا احد يستطيع ان يستشرفه، لكن كل واحد، من الموقع الذي هو فيه، يجب أن يعمل حتى يترجم ارادة بالاستقرار تمكننا من تمرير هذه المرحلة الحرجة والصعبة والدقيقة التي نمر فيها".

وقالت الحريري: "فلسطين والقضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المركزية الأساسية في العالم حتى قيام الدولة التي اصبحت ارادة شعبية وارادة لكل الشعوب الحرة في العالم. وانتم تحملون القضية وكل من يؤمن بالحق الإنساني يحمل معكم هذه القضية. وهناك نوع من الاجماع بين كل التشكلات الموجودة خاصة في الوجود الفلسطيني على الأرض اللبنانية بعدم ادخال النزاعات الى اي ساحة من الساحات، وهذه اعتبرها رفعة في التعاطي مع الواقع الصعب الذي تمرون به ويمر به اللبنانيون ويمر به النازحون السوريون.
نحن حريصون على سلامة كل الموجودين على ساحتنا بدون استثناء ومصرون على ان يكونوا تحت سقف الدولة اللبنانية مهما كان غيابها. الدولة هي ارادة من شعبها بأن تمسك هي زمام امورها، وان شاء الله نستطيع أن نمرر هذه المرحلة بأقل اضرار ممكنة. يجب ان نفتح نوافذ الأمل في كل مكان نتواجد فيه لأننا لسنا بحاجة لأحد ان يعطينا اياه. لدينا ارادة حقيقية، ولدينا ايمان بقدرات أهلنا وشعبنا ان كان الفلسطيني أو اللبناني على الحياة الكريمة وفرض فكرة الحياة الكريمة في كل موقع تكونون فيه".  

السابق
زهرمان: اما أن يكون الحوار مجديا أو لا حوار
التالي
“الأنباء”: تغييرات جذرية في سوريا بعد الانتخابات الأميركية