الأنوار: كتلة المستقبل: الحوار تجاهل موضوع السلاح ومجلس الوزراء يمنع حرق الدواليب

في الوقت الذي انصرفت فيه القوى السياسية الى تقييم جولة الحوار التي انعقدت امس الاول، قالت مصادر سياسية ان العبرة تبقى في تحديد آلية تطبيقية لوضع اعلان بعبدا ببنوده ال 17 موضع التنفيذ. وفيما شككت المصادر بتنفيذ ما اتفق عليه، طرحت تساؤلات امس عن مدى الاستجابة للجولة الثانية من الحوار في حال لم تظهر اية بوادر للتنفيذ.
وقد تطرق مجلس الوزراء في جلسته بالسراي مساء امس الى موضوع الحوار، واعتبر ما تحقق فيه تأييدا لنهج الحكومة ولسياستها. وباستثناء تعيين 3 قضاة اعضاء في المجلس العدلي لم تصدر عن الجلسة اية مقررات بارزة. وقد تقرر التشدد في منع احراق الدواليب واقفال الطرق. ولن يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم كما كان مقررا بسبب اصابة وزير المال بوعكة صحية.
وقد قام ميقاتي قبل ظهر امس بزيارة الى اليرزة واجتمع بقائد الجيش وكبار الضباط بحضور وزير الدفاع، وقال ان التوجهات التي يعمل الجيش في هديها تترجم بدقة قرار النأي بالنفس وبقدر ما نتمسك بألا تكون أرضنا مستباحة وأمننا مخترقاً، بالقدر نفسه لن نسمح بأن تستعمل أرض لبنان معبراً لتهريب السلاح او لإقامة منطقة عازلة او بيئة ينمو فيها الإرهاب.

كتلة المستقبل
في هذا الوقت حملت كتلة المستقبل النيابية على رئىس الحكومة، وقالت عن حديثه عن سلاح حزب الله على طاولة الحوار: ان دل على شيء، فإنه يدل على التماهي المتمادي بين الرئيس ميقاتي وهذا السلاح الذي ساهم وهجه في ايصاله الى الرئاسة الثالثة وفي الاستمرار في موقعه.
وقال بيان الكتلة ان بعض المواقف التي ظهرت خلال جلسة الحوار من قبل بعض الاطراف، تعيد تكرار طرح لغة التخوين والتهديد والتهويل بشكل مباشر او غير مباشر، وتعطي اشارات سلبية كثيرة ومتعددة حول هدف هذه الاطراف من هذه الجلسات خصوصا وان الموضوع الاساس المتبقي من جلسات الحوار السابقة أي سلاح حزب الله، لم يتم التطرق إليه بعد، وهو الذي سيكون موضوع جدول أعمال الجلسة المقبلة، وبدونه ليس هناك من جدوى للحوار.

عون: لتطبيق المقررات
اما العماد ميشال عون فطالب الحكومة امس بالعمل على تطبيق مقررات الحوار، وقال: في الايام الاخيرة، تداعى الوضع الامني في لبنان، فسقط القتلى وارتفعت وتيرة التوتر في طرابلس. لا استطيع ان احدد عدد المسلحين الموجودين هناك، ولكن المعروف ان طرابلس وضواحيها تضم اربعمئة الف انسان، وعلى الحكومة الاختيار من بين اثنين: هل تريد المسلحين ام تريد المواطنين؟
واضاف: آمل، بعد ان اجتمعنا على طاولة الحوار والتزمنا جميعا معنويا بمضمون البيان، ان تأخذ الحكومة الاجراءات اللازمة في البقاع الشرقي او في الشمال لاعادة الامن الى نصابه، وخصوصا ان منسوب الجريمة العادية ارتفع كثيرا بسبب اناس مجهولي الهوية يتجولون على الاراضي اللبنانية.

اطلاق مخطوفي عكار
على صعيد آخر، اعيد فتح الطرق في عكار بعد الافراج عن المخطوف سليمان الاحمد الذي اعيد من سوريا وقد جرى له استقبال حاشد في وادي خالد وفي الوقت ذاته افرج عن المخطوفين الاربعة الذين كانوا احتجزوا في المنطقة.
امنيا ايضا شهدت منطقة الكفاءات في الضاحية الجنوبية اشكالا امنيا جرى فيه اطلاق النار. واعلنت قيادة الجيش ان الاشكال حصل نتيجة خلافات عائلية سابقة، وتطور الى تبادل اطلاق نار بالاسلحة الحربية الخفيفة. تدخلت قوة من الجيش وفرضت طوقا امنيا حول المنطقة، كما سيرت دوريات مؤللة واقامت حواجز تفتيش في مختلف ارجائها واعادت الوضع الى طبيعته.
وقالت ان وحدات الجيش ستستمر بمداهمة اماكن مطلقي النار وملاحقتهم لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص.  

السابق
وحدات الجيش تداهم اماكن مطلقي النار في الكفاءات
التالي
الحياة: عون اعتبر وضع الحدود اللبنانية – السورية غير مقبول ميقاتي يجدد رفضه المنطقة العازلة