إسرائيل ستخلي تل أبيب ؟!

أكد قائد الجبهة الداخلية في منطقة جوش دان التي تشمل تل ابيب وضواحيها الجنرال ادم زوسمان، امس، ان اسرائيل ستخلي كل سكان تل ابيب في حال ضربها بالصواريخ لا سيما ان كانت مجهزة برؤوس حربية غير تقليدية.
وتابع ، ان «أي هجوم على وسط اسرائيل سيؤدي الى عملية اجلاء واسعة النطاق». واشار الى انه «في حال شن هجوم صاروخي على وسط اسرائيل خصوصا ان كان غير تقليدي فانه سيتم اجلاء سكان تل ابيب ومدن اخرى ونقلهم الى مناطق اخرى في البلاد». واضاف: «سيتم القيام بعمليات اجلاء واسعة النطاق في حال وقوع هجمات غير تقليدية وان تم تدمير المباني بصاروخ».

وقدر زوسمان بانه في «حال حرب، ستضرب مئات الصواريخ تل ابيب والمدن القريبة منها. ونتيجة لهذه الهجمات سيكون هناك مئات المصابين الاسرائيليين». وتابع: «في الحرب المقبلة لن يتمكن اي احد من شرب القهوة في ديزنجوف»، في اشارة الى شارع مشهور في تل ابيب. واضاف: «سيضطر السكان الاسرائيليون الى مواجهة التهديد. واليوم كل مدني مهدد في اسرائيل».
لكن زوسمان اكد ان اسرائيل لديها نظام مضاد للطائرات «من الاكثر تطورا» في العالم ولكنه حذر من ان الدولة العبرية لا تستطيع الاعتماد على اي نظام للحماية الكاملة. واضاف: «نحن نتحضر لاسوأ سيناريو محتمل».
من ناحية ثانية، أفاد مركز حقوقي إسرائيلي بأن الدولة العبرية طردت نحو ربع مليون فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة منذ احتلالهما العام 1967 وحتى قيام السلطة الفلسطينية العام 1994، من خلال منعهم من العودة إلى موطنهم بعد خروجهم إلى الدراسة الجامعية أو العمل.
وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، أنه خلال هذه السنوات منعت السلطات الإسرائيلية عودة أكثر من 100 ألف فلسطيني خرجوا من قطاع غزة، كما منعت عودة نحو 140 ألف فلسطيني خرجوا من الضفة الغربية، بذريعة أنهم تواجدوا خارج البلاد لمدة 3 سنوات.
وتعني هذه المعطيات، التي زودتها «الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي لمركز الدفاع عن الفرد الحقوقي الإسرائيلي بموجب قانون حرية المعلومات، أن عملية الإبعاد هذه خفّضت عدد الفلسطينيين في القطاع بنسبة 10 في المئة في حال الأخذ في الاعتبار أن نسبة النمو الطبيعي هناك هي 3.3 في المئة في السنة.
من ناحيتها، دفعت عضو الكنيست عينات فيلف إلى تعديل قانون في الكونغرس الأميركي يتعلق بتمويل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أنروا)، ويقضي بعدم منح مكانة لاجئ لأبناء اللاجئين الذين تم ترحيلهم عن وطنهم خلال النكبة في العام 1948.
من جانبه، أعلن وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع، امس، عن تحركات مصرية ودولية عاجلة لمتابعة تطورات أوضاع الأسرى داخل سجون إسرائيل.
ميدانيا، توغل الجيش الإسرائيلي، امس، في وسط قطاع غزة وجنوبه حيث شرع بأعمال تجريف وتسوية تخللها إطلاق نار متقطع.
على صعيد ثان، اعتقلت شرطة الهجرة الاسرائيلية، امس، 73 مهاجرا غير شرعي مواصلة حملتها ضد الهجرة غير الشرعية.  

السابق
موسى: للالتزام بسياسة النأي بالنفس بكل مندرجاتها
التالي
خزان مياه من اليونيفل لبلدة حلتا