بدء الموسم.. فليتوقف الاستيراد

فتحت الحقول الزراعية الجنوبية، المزروعة بطيخاً، ذراعيها لعمال جني المحصول، الذي بدأ يغزو الاسواق، بعد انكفاء البطيخ الاجنبي «الاردني والمصري».
زراعة البطيخ الاحمر، التي ارتفعت نسبتها في السنوات الماضية، على طول الساحل الممتد من عدلون حتى راس الناقورة، مرورا بساحل صور صعودا، حتى سهلي الخيام ومرجعيون، تقلصت في الموسم الحالي، نتيجة عدة عوامل، منها ارتفاع الكلفة اسوة بسائر القطاعات الزراعية.

يراهن المزارعون الذين بدأوا يستشعرون انخفاض الاسعار، بعد اقل من اسبوع على انطلاق الموسم الذي يطلق عليه «تحت الانفاق» اي المغطى بـ«النايلون»، والذي يسبق الموسم الصيفي الفعلي باربعين يوما، على وقف الاستيراد الكامل للبطيخ الاجنبي، لحماية المزارعين، لكي يتمكنوا من استرداد مدفوعاتهم وتحقيق ارباح معقولة.

يلفت المزارع طالب ضاهر، الى ان الموسم لا يزال في بدايته، مبديا أمله في ان تحافظ الاسعار على مستوى مقبول، خصوصا ان اسعار الادوية والمتطلبات الزراعية، قد ارتفعت بنسبة تزيد عن الثلاثين في المئة في الموسم الحالي، مشددا على اهمية وقف استيراد البطيخ من الخارج.

ويشير المهندس الزراعي حسين سويدان، الى ان المساحات المزروعة على الساحل، تراجعت هذه السنة، معيدا ذلك، الى تقلص الاراضي الخصبة، لصالح مشاريع البناء من جهة وارتفاع التكلفة واوايجار الاراضي، التي فاقت العشرين في المئة من جهة ثانية.
ويقول: إن البطيخ اللبناني الذي تتركز زراعته جنوبا، وفي مناطق اخرى مثل البقاع، الذي يتأخر فيه الموسم بسبب العوامل الطبيعية، يلبي حاجات السوق اللبناني، ولا يوجد اي سبب للاستيراد من اي دولة حفاظا على المزارعين وانتاجهم.  

السابق
إسرائيل تحذر من سقوط أسلحة سوريا الكيماوية في أيدي حزب الله !
التالي
محمود عباس يكلّف مدير استخباراته بتعقب محمد رشيد