اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال: 215 مليون طفل يعملون للبقاء

يحتفل العالم اليوم كما في 12 حزيران (يونيو) من كل عام باليوم العالمي لمكافحة عمل الاطفال، ويركز الاحتفال هذه السنة على ما تبقى من المسار المحدد في الورقة التي اعتمدها المجتمع الدولي في 2010 بهدف القضاء على اسوأ اشكال تشغيل الأطفال بحلول 2016. وقد اختير لاحتفالات هذه السنة شعار "حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية: يدا بيد لإنهاء عمل الأطفال".
وللمناسبة، حذرت منظمة العمل الدولية من وجود 215 مليون طفل في العالم يعملون للبقاء على قيد الحياة 50% منهم يتعرضون لأسوأ أشكال عمل الأطفال بما فيها العبودية والمشاركة في الأعمال الحربية.
وأظهرت التقديرات الأخيرة الصادرة بتاريخ الاول من حزيران(يونيو) الحالي وجود 5 ملايين طفل في دوامة العمل الجبري، "بما في ذلك الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية والارتهان لدين".

وأشارت منظمة العمل الدولية إلى وصول "عدد قليل نسبيًا من القضايا الخاصة بعمل الأطفال الى المحاكم الوطنية" و"اتسمت العقوبات الخاصة بالمخالفات والإنتهاكات في أغلب الأحيان بالضعف الشديد لتكون روادع فاعلة ضد استغلال الأطفال". ودعت الى اعتماد "محاذير قانونية جديدة تهدف إلى تحديد وتدارك أشكال عمل الأطفال الخطرة واعتماد قوانين إضافية ضد دعارة الأطفال والمواد الإباحية الخاصة بالأطفال".
وفي المغرب، اظهر تقرير رسمي مغربي اعدته المندوبية السامية للتخطيط" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمالة الأطفال، ان ظاهرة تشغيل الأطفال الذين تراوح اعمارهم بين 7 و15 سنة شهدت "تراجعا كبيرا" في المملكة منذ 1999 ووصل سنة 2011 الى 123 ألف طفل اي 2,5 في المائة من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية".

واوضحت المندوبية وهي مؤسسة الأبحاث والاحصاء الحكومية الرسمية، ان دراستها شملت عينة من 60 الف اسرة وبينت ان ظاهرة عمالة الاطفال "عرفت تراجعا كبيرا منذ 1999 حيث كانت قرابة 9,7% من مجموع الاشخاص المنتمين لهذه الشريحة العمرية (7-15)، اي 517 الف طفل". وان ظاهرة تشغيل الأطفال في البوادي تراجعت الى 5 في المئة سنة 2011 مقابل 16,2 في المئة سنة 1999. اما في المدن فتراجعت الى 0,4% من الاطفال مقابل 2,5% سنة 1999. وان الظاهرة تشمل الفتيان اكثر من الفتيات، حيث ان نحو 6 اطفال من بين عشرة هم ذكور".
  

السابق
صوابية موقف القوات
التالي
الراحة تحسّن الأداء العقلي