لم تكن كجميع النساء كان صمتها لا يحكي الكثير، بل يقل القليل، يختزل في جمالها قولاً حكيماً. يبدو أنها كانت مقتنعة بذلك المثل الفرنسي القائل "soyez belle et tais-toi" أي "كوني جميلة واصمتي".
فبذلك ستنسجين سرا ذكيا للأنثى لا يفهمه الا بنات جنسها وقد يلقبونه "التكبر" ولكنه ليس الا "دهاء النساء".
تجمع تلك الجميلة بصمتها بين الحروف نظرات تجلب الجميع إليها، فهي بالكاد تحرك شفتاها الممتلئتان، وبالكاد تسقط حاجبها المرتفع حد الجنون، وبالكاد ترفع عينيها فهي لا تأبه بأحد!!
وتحرك أصابعها الجميلة فهي ليست بأجمل النساء ولا أذكاهن ولا أغناهن، ولكنها تعيش صمتا جريئا صارخا، فماذا لو ارتدت معه الأحمر، وأمسكت بحبة شوكولا بيديها الأقرب الى أصابع "لوليتا"؟
فتجعل أبناء آدم كلهم يتساءلون داخليا ماذا تحمل من كلام، وجعل مطويا في ذلك اللسان؟
فعشق النساء للصمت رواية اسمها "الصامتة وأنصاف مجانين" لا تعلمنها الا هن، فالنساء يعرن اغراءهن وكيدهن عند الحاجة!!
لذا، تتيم الذكيات بالصمت ولا غير الصمت.
