الأحدب: المشكلة في طرابلس إقليمية

رأى رئيس لقاء الاعتدال المدني النائب السابق مصباح الاحدب ان المشكلة في طرابلس ليست كما يصورها البعض على انها بين السنة والعلويين، بل هي مشكلة اقليمية وعجز لدى السياسيين اللبنانيين في اتخاذ القرار، مشددا على ضرورة ان يكون هناك تفويض للجيش اللبناني للضرب بيد من حديد في كل الاتجاهات وجميع الاطراف المسلحة ومنع الظهور المسلح، داعيا الجيش الى دخول جميع الاحياء وفي العمق الطرابلسي لا ان يكون سلطة فصل.

وقال الاحدب في حديث لنا لقد قمنا منذ مدة بمبادرة لانقاذ طرابلس، والتقينا جميع الاطراف السياسية بهدف تجنيب المدينة ما نراه اليوم من تسلح وغير ذلك، فلابد ان يكون هناك قرار سياسي واضح يفوض الدولة اللبنانية والجيش والقوى الامنية الضرب بيد من حديد في كل الاتجاهات، لقد سمعنا البعض يقول: رفعنا الغطاء، وتساءل: عمن رفعنا الغطاء؟ عن الذين نمون عليهم؟ او عن الذين يغطيهم البيان الوزاري؟ فهؤلاء لا يمكننا نزع سلاحهم لأن المقاومة تغطيهم.

واعتبر الاحدب ان السلطة اليوم هي في اتجاه واحد، مؤكدا رفض الانقسامات القائمة، وقال: نحن قلنا بالامس للرئيس نجيب ميقاتي المطلوب منك مبادرة انقاذ، فأنت تمثلنا اليوم في السلطة التنفيذية، واذا لم تستطع اليوم ذلك فأنت بذلك تخدم مصلحة الرئيس بشار الاسد، الذي يحاول نقل ازمته من سورية الى لبنان، واذا كان لا يستطيع فليستقل، ولكن ما نسمعه اليوم هناك من يريد استقالة ميقاتي دون ان يحدد ما ستكون عليه الحكومة المقبلة، فنحن لا نقبل الخلافات الشخصية بهذه الظروف الصعبة، فالحل بالعمق، وهو يتخطى الاشخاص.

وتابع الاحدب: اذا كان سلاح حزب الله موجها ضد اسرائيل، فهو مقاومة، واذا كان موجها للداخل اللبناني فهو ميليشياوي، ويجب ان يسحب، والا نقبل الدولة بحماية اي بندقية حتى لو كانت مغطاة من قبل حزب الله.

ورأى الاحدب ان الامين العام للحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد لا يمثل العلويين في طرابلس، وقال: هذه وجهة نظري منذ ان رفضت الذهاب الى ما سمي مصالحة، فتصور ان تجتمع كل القيادات المسيحية مثلا عند البطريرك ويوقعوا على وثيقة ان زعيم الطائفة السنية فلان، طبعا هذا امر مرفوض، فهذا ما قاموا به منذ سنتين عندما حصلت المصالحة، حيث تم عقد اجتماع عند المفتي مالك الشعار في طرابلس لكل القيادات السنية، بالاضافة الى رؤساء الحكومات السابقين، ورئيس الحكومة الحالي، وتم التوقيع على وثيقة ان رفعت عيد يمثل الطائفة العلوية، بينما يقول عيد انه في محور اقليمي من احمد نجاد الى بشار الاسد والى آخره، فلا عيد يمثل تلك الطائفة ولا ما نراه من شرذمة على الساحة السنية في طرابلس هو تمثيل للطائفة السنية، من الطبيعي ان يكون رفعت عيد يطالب بدخول الجيش السوري، لأنه هو بهذا المحور، فالمطلوب هو السماع لكل مواطن لبناني الى اي طائفة انتمى، وحكما المطلب هو الجيش اللبناني، معتبرا ان المشكلة في طرابلس ليست كما يصورها البعض على انها بين العلويين والسنة، مشيرا الى انها مشكلة اقليمية وعجز لدى السياسيين.

عن الحوار المرتقب، قال الاحدب: يجب ان يكون في الحكومة او في مجلس النواب، وعن اقتراح السيد حسن نصرالله عقد مؤتمر تأسيسي، قال: وهل نؤسس ما هو قائم؟!
 

السابق
هذه ليست طرابلس!
التالي
المفاعل السوري