كبتاغون لاند في رحاب حزب الله

قالت "المستقبل": يسقط القناع يوماً بعد يوم عن منظومة "حزب الله" للفساد، ليظهر وجهه الحقيقي الذي ينتهجه من "تحت لتحت"، والذي لطالما حاول التعمية عليه تحت شعارات دينية واجتماعية وأخلاقية مزعومة. ذلك أن ما أعلنه قرار قضائي عن القبض على عصابة تُصنّع حبوب الكِبتاغون وتروّجها، ويُديرها رجل دين معمّم هو شقيق أحد نواب كتلة "الوفاء للمقاومة"، والذي نشرت تفاصيله صحيفة "الأخبار"، يكشف بوضوح أحد أهم مصادر "المال النظيف".

لكن بعيداً عن كل ذلك، فإن ثمّة ملفاً قضائياً أخذ طريقه الى المحكمة، وهذا الملف يضع "حزب الله" بين فكّي كماشة، فإذا تبّرأ من تهمة تصنيع المخدرات وترويجها، ليس عليه إلا أن يرفع الغطاء عن محازبيه المتورطين في هذه الآفة، ويخرج نفسه منها بأقل الأضرار، لكن رفع الغطاء هذا له محاذير أخرى، وفي مقدمها مخاوف الحزب من أن يؤدي توقيف هؤلاء المحازبين أو بعضهم الى كشف خفايا ما هو أعظم، ويفتح الباب على فضائح قد يكون بغنى عنها في هذه المرحلة.

وكشف تقرير أعدّته قناة "المستقبل" الإخبارية عن إحدى ضحايا "الكِبتاغون" في الضاحية الجنوبية الشاب علي سلمان (24 عاماً)، الذي قضى قبل نحو أسبوعين في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية انتحاراً بعد أن اطلق النار على رأسه من مسدس حربي. ويعود سبب الانتحار، بحسب والده المفجوع عمار سلمان، إلى تعاطي شتى أنواع المخدرات لا سيما منها حبوب "الكِبتاغون" الموجودة بكثرة في لبنان لجهة صناعتها وتصديرها الى الخارج. ويروي الوالد اللحظات الأخيرة لموت إبنه وماذا فعل به تعاطي المخدرات.
 

السابق
هل تقلب المعارضة المسلحة السورية طبيعة الصراع؟
التالي
حزب الله مع ثوّار سورية.. وإيران تلجمه؟؟