فرنسيو «اليونيفيل» مرتاحون للعلاقة مع الأهالي

تشعر قوة التدخل السريع الفرنسية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل»، بالارتياح اليوم، بعد سلسلة المشاكل التي حصلت مع أبناء عدد من البلدات الصيف الماضي.
ويبدي قائد هذه القوة الكولونيل فيليب فرنسوا، الذي حل على رأس القوة قبل شهرين، تفهماً أكبر لدور القوة البالغ عديدها ألف عسكري، وانعكاس ذلك على حسن العلاقة مع السكان المحليين، في بقعة انتشار «اليونيفيل» جنوب الليطاني، التي باتت المدى الجغرافي لتحرك القوة الفرنسية، بعدما كان نطاقها محصورا بمنطقة محددة.
ويؤكد فرنسوا لـ«السفير» على هامش اللقاء الذي جمع القيادة الفرنسية مع عدد من رؤساء بلديات ومخاتير، تم اختيارهم من مناطق عدة في جنوب الليطاني، في مقر القوة في دير كيفا، لإطلاعهم على نشاط قوة التدخل وأساليب عملها وتحركاتها، تحسن العلاقة مع أبناء المنطقة، مشيرا الى أنه تم تكثيف اللقاءات مع المسؤولين المحليين من بلديات ومخاتير ومسؤولين روحيين، وتغير في النظرة الى نشاط القوة الفرنسية، واستشعار ذلك من خلال الترحيب في القرى أثناء دوريات القوة الفرنسية المشتركة مع الجيش اللبناني.
ويضيف فرنسوا «اننا باقون هنا ما استدعت الحاجة لذلك»، مشيرا الى ان خفض عديد القوة الفرنسية لعناصرها لن يؤثر على فعالية قوة التدخل السريع التي تأتمر مباشرة من قائد «اليونيفيل» الجنرال باولو سيرا، ويشمل نطاق عملها كامل منطقة انتشار «اليونيفيل».
وحول مسألة تدني الخدمات التي تقدمها القوة الفرنسية في منطقة عملها، يشير الكولونيل فرنسوا الى ضعف الميزانية، مؤكدا بالمقابل أن القوة ستسعى الى رفع مستوى التقديمات التي تقتصر حاليا على دورات اللغة الفرنسية والمعاينات الطبية وسواها من القضايا ذات الصلة.
ويؤكد ان تبديل الدبابات المجنزرة بآليات مدولبة قد خفف من انزعاج الاهالي، وقد أصبحوا اليوم أكثر تفهما.
وكان اللقاء الذي حضره رؤساء بلديات ومخاتير من مناطق صور وبنت جبيل ومرجعيون، وأعقبه استعراض للآليات والمعدات المستخدمة في نشاط القوة الفرنسية، قد شرح خلاله النقيب المسؤول «آلوني» هدف الاجتماع الذي يرمي الى تعزيز التواصل بين القوة الفرنسية والاهالي.
وعرض بعض رؤساء البلديات احتياجات بلداتهم الخدماتية والانمائية، مشددين على حرصهم على التعاون.
في سياق آخر، ستغادر الكتيبة الهندسية البرتغالية الجنوب نهائيا، بعد خمس سنوات على قدومها الى الجنوب، وكانت الكتيبة البرتغالية التي تتخذ من قرية شمع مقرا لها ولا يزيد عديدها على المئتي عنصر، قد أقامت احتفالا وداعيا بحضور قيادة الكتيبة وفعاليات المنطقة.
  

السابق
الشعب يريد تناول الطعام!
التالي
عين الحلوة: إزالة «الدشم»… وطيّ صفحة التقاتل الداخلي