الأنوار: 14 اذار تستبق الحوار ب مبادرة انقاذية موجهة الى الاكثرية

فيما واصلت القوى الحكومية امس لقاءاتها للانطلاق الى المرحلة الثانية من التفاهم، تواصلت الاستعدادات لانعقاد طاولة الحوار قبل ظهر الاثنين المقبل. وستسلم قوى 14 اذار اليوم مذكرتها الى رئيس الجمهورية، وتشدد على نبذ الحرب الاهلية واللجوء الى استخدام السلاح، وتؤكد على مرجعية الدستور والطائف.
وفي تمهيد للمرحلة الثانية من مسيرة التفاهم الحكومية، عقد امس اجتماع ضم الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء جبران باسيل ومحمد فنيش وعلي حسن خليل. وقالت مصادر حزب الله ان البحث تناول مسألة الانفاق والتعيينات والامن وقانون الانتخاب، على ان يعقد اجتماع آخر يوم الاربعاء المقبل.

سلف انتخابية
وقد اعتبر النائب هادي حبيش امس ان السلف المالية التي اقرها مجلس الوزراء امس الاول هي فضيحة الفضائح لأن الحكومة اعطت وزير المال حق الصرف قبل اخذ موافقة مجلس النواب. وقال ان الصرف الذي اقرته الحكومة لمكوناتها هو لمصالح انتخابية… كما ان السلفة التي اخذوها لطرابلس هي من اجل التحضير للانتخابات.
في هذا الوقت يتسلم رئيس الجمهورية صباح اليوم من الرئيس فؤاد السنيورة الذي يزور بعبدا على رأس وفد من قوى 14 اذار مبادرة انقاذية موجهة الى قوى 8 اذار للتلاقي حولها، في مواجهة المخاطر المتعددة التي تواجه لبنان، ومنها محاولات النظام السوري تصدير معاركه الى لبنان.
وقالت مصادر تيار المستقبل ان المبادرة الانقاذية التي ستعلن في مؤتمر صحافي بعد تسليمها اليوم تشدد على عدم اللجوء الى استخدام السلاح من اي طرف ونبذ الحرب الاهلية، وتؤكد على مرجعية الدستور والطائف والتمسك بتنفيذ كل مقررات طاولة الحوار.
مضمون المذكرة
وذكرت مصادر اخرى من 14 اذار ان المذكرة من 8 صفحات فولسكاب، تقدم جردة عن العناوين السياسية المطروحة في البلاد على كل المستويات من القضايا السياسية الى الاقتصادية والأمنية. والى تناولها ملف التغيير الحكومي، لم تصر المذكرة على هذه الخطوة قبل طاولة الحوار، وقد صيغ البند باقتراح ان تؤدي طاولة الحوار الى التغيير الحكومي في أسرع وقت ممكن، لاستحالة ان تدير هذه الحكومة الانتخابات النيابية المقبلة.
وفي المذكرة اشارة تفصيلية الى القرارات السابقة التي اتخذتها طاولة الحوار والتي تعهد أطراف لبنانيون السعي لتنفيذها، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل.
وتشدد على أهمية تطبيق القرارات الأمنية الخاصة بالسلاح غير الشرعي والفلسطيني فيها بشكل خاص، خارج المخيمات خصوصاً على أبواب الجنوب ومنطقة انتشار القوات الدولية المعززة.
وتتطرق المذكرة وفق المعلومات، الى قضايا تتصل بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وما آلت اليه المعالجات الحكومية القاصرة في مقاربة الكثير من القضايا. وتحذر من استمرار جر لبنان الى اتون الصراع في المنطقة ما يؤدي الى عواقب.
وفي سياق متصل، عزت أوساط سياسية في قوى 14 آذار اسباب عدم مشاركة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في جلسة الاثنين الى شكوكه في جدية الطرف الآخر في الحوار. وأوضحت ان النائب عدوان سيمثل القوات التي شاركت في وضع المذكرة للرئيس سليمان.
على الصعيد الامني سجل توتر في طرابلس امس وتبادل اطلاق نار ادى الى مصرع رجل واصابة زوجته واصابة شخصين اخرين. وقد تولى الجيش الرد على مصادر النيران.
وقد ارتفع عدد ضحايا الاحداث في طرابلس حتى اليوم الى 15 قتيلا ذكرت مصادر محلية انهم عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين ثلاثة منهم من جبل محسن واثنان من باب التبانة. اما عدد الجرحى فقد زاد عن 70 جريحا.
وكان عدد من شبان جبل محسن تلاسنوا مع عناصر من الجيش اللبناني في المنطقة بعد بدء اطلاق النار واقدموا على قطع احدى الطرق الرئيسية بالاطارات المشتعلة. كما اوقفوا سيارة كانت تمر في المكان، واحرقوها بعد ان انزلوا صاحبها الذي كان متوجها الى منطقة القبة.   

السابق
الديار: توافق على توزيع الانفاق بين القوى السياسية في الحكومة
التالي
اللواء: “الثلاثي الوزاري” لم يتوصل مع ميقاتي إلى تفاهم