مادونا ترقص على جراحنا

عنوان المقال هو عبارة عن «هاشتاق» وضعه المغردون في «تويتر» للتعليق على الحفلة التي أقيمت لهذه الهابطة في إحدى الدول العربية.
لم تكن الدولة موفقة في هذه الاستضافة لعدة أسباب. قرأت تقريرا كتبه أحد المواقع الإخبارية المشهورة عن تفاصيل تلك الحفلة، وأقل ما يقال عنها انها كانت قمة في الانحطاط.
يقول التقرير: لقد صدمت المغنية قسما من الجمهور المحلي والعربي من خلال استخدامها المفرط للرموز الدينية والكلمات النابية والإيحاءات الجنسية.
يكفي أن تعرف أن تلك المغنية ومن أجل تحميس الجمهور نادتهم بيا أبناء العاهرة، وقابل الجمهور تحيتها بأكبر منها حينما ازداد حماسهم معها.

ومن المصائب في الحفلة أنها تضمنت أبعادا عقدية تجعلك تحتار إن كان القائمون على الحفل يعلمون بطبيعة ما كانت ستقدمه تلك الهابطة، أم انهم يجهلون، وكما قيل إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم.
لقد ابتدأ الحفل بأصوات النواقيس التي تضرب عادة في الكنائس، وبتشكيلة لرهبان يلبسون أثوابا حمراء، وكانت هناك مبخرة عملاقة ـ تستخدم عادة في الكنائس ــ تتأرجح على المسرح ثم خرجت المغنية من بوابة صمم عليه صليب ضخم، يقول التقرير ان المغنية استخدمت كعادتها الرموز المسيحية كالصلبان وصور المسيح والعذراء مريم ومشاهد القبور.

وأزيدكم من الشعر بيتا أن بعض أغانيها كانت كلماتها باللغة العبرية فيا له من تخاذل (نواقيس، وصليب، وعبارات عبرية ).
في الحقيقة هناك تساؤلات عديدة تطرح عن الهدف من إقامة مثل هذه الحفلات، وهل هي ضمن سلسلة إجراءات لمحاربة المد الإسلامي ومظاهر التدين التي بدأت بالتزايد في الوطن العربي عموما؟
ما قلناه سابقا ونقوله حاليا وسنردده دوما أن نور الله باق، ومهما حاول أعداء الدين محاربته والقضاء عليه فهم الخاسرون، وصدق الله تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ).   

السابق
نائب يوناني يضرب زميلته
التالي
عرقجي: مجزرة القبير من صنع الارهابيين