صدفة تلفزيونية أعادت ملف المخطوفين الـ 11 الى الواجهة

عاد ملف اللبنانيين الـ 11 المخطوفين في سورية الى الواجهة، بعد نحو اسبوع من اعتماد سياسة العمل بصمت خشية التشويش على المفاوضات والوساطات المستمرة عبر الجانب التركي لتأمين عودتهم.
ففي اليوم الخامس عشر على خطفهم انهمكت الاوساط السياسية والشعبية بتطور نوعي تمثل في تعرف أهالي المخطوفين على اثنين من الخاطفين، هما عبد السلام صادق و"ابو فادي" اللذين كانا ظهرا صدفة في لقطات تلفزيونية بثتها محطة LBC أثناء تحقيق اجرته الإعلامية تانيا مهنا على الحدود التركية ـ السورية.


وكان لافتاً انه فور التأكد من هوية الخاطفين، عمد عدد من اهالي الحجاج الـ 11 الى قطع طريق المطار القديمة بأجسادهم لفترة قصيرة وهددوا بمزيد من الاعتصامات والخطوات التصعيدية في الايام المقبلة، ووجهوا تهديدات الى كل من هو مؤيد للجيش الحر أو ينتمي إليه، سواء في سورية أو لبنان بانه بات هدفاً بالنسبة لهم، سعياً الى التبادل مع الخاطفين، فيما سارعت قيادتا "حركة أمل" و"حزب الله" الى محاولة احتواء التحرك، لئلا يؤثر سلباً على المفاوضات الجارية  
.
وتحت وطأة هذا التطور الذي ترافق مع أجواء لم تستبعد تطورات ايجابية في ملف المخطوفين في الساعات المقبلة، سُجلت التطورات الآتية:
• اتصال السلطات التركية برئيس الحكومة نجيب ميقاتي طالبة التهدئة ومؤكدة أخذ موضوع المخطوفين على عاتقها.
• المعلومات عن استدعاء نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان السفير التركي في بيروت على خلفية صور الخاطفين. علماً ان قبلان التقى امس وفدا من أهالي المخطوفين في سورية أطلعه على المستجدات في هذه القضية والجهود المبذولة في سبيل إطلاقهم.
واثر اللقاء قال الشيخ عباس زغيب المكلف من المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى متابعة قضية المخطوفين: "طالب الإمام قبلان أهالي المخطوفين بالتزام الصبر وضبط النفس لمتابعة القضية على مختلف المستويات للوصول إلى النهاية السعيدة، كما دعا الحكومة التركية لتكثيف جهودها المشكورة لحل هذه القضية في أسرع وقت".
• اطلالة نائب قائد "الجيش السوري الحر" مالك الكردي بالصوت عبر قناة «الجديد» نافيا انتماء الشخصين اللذين ظهرا في التقرير المتلفز الى "الجيش الحر" مكرراً رفض كل عمليات الخطف. 
 

السابق
مناورة روسية
التالي
أرزة سعد حداد تعدنا بصواريخ من توقيعها في الحرب المقبلة !