جابر: الحوار ضروري مع بعضنا البعض لايجاد الحلول

علق عضو كتلة التنمية والتحرير الوزير السابق النائب ياسين جابر على الوضع الإقتصادي الموجود في لبنان فقال في حديث الى اذاعة الشرق:"هناك تفاقم في الوضع الإقتصادي عبرت عنه صرخة الهيئات الإقتصادية وهناك تراجع واضح نلمسه لمس اليد في حياتنا اليومية وفي المواضيع الإجتماعية وغيرها"، لافتا "الى أسباب عديدة لعل أهمها ما يجري في سوريا وانعكاسات ذلك على الواقع اللبناني حيث تأثر الترانزيت والتسوق وموضوع السياحة وقد تفاقم هذا الوضع مع عدم قدرة الحكومة على الإنفاق، كل هذه الأمور أدت الى ما نحن عليه".

واكد النائب جابر "أن هناك إمكانية لأن تقوم الحكومة بتصحيح الوضع من خلال ما نسمعه من اتفاق على موضوع الإنفاق المالي"، مشيرا الى مسعى حقيقي لإرسال قانون بسلفة خزينة الى المجلس النيابي، لافتا الى أن هناك أمورا بإمكاننا السيطرة عليها وأخرى خارجة عن السيطرة لا سيما ما يجري في المنطقة".

وعن جلسة مجلس الوزراء التي ستبحث أزمة المليارات وعما إذا كان هناك من تسوية قال النائب جابر: "هناك أجواء تفاؤل في هذا الموضوع ولم يعد خافيا على أحد أن استمرار الحال من المحال ومن الضروري أن يتم إيجاد حل للموضوع المالي حيث لا تستطيع الحكومة أن تكمل الطريق بالحالة القائمة، لذا فالضرورة أملت علينا التوافق لإيجاد حل ومن مصلحة الجميع في لبنان التعاون في هذا الإطار".

ورأى النائب جابر "أن هناك حالة فوضى مالية لم تعد خافية على أحد، مشيرا الى أنه بصفته عضوا في لجنة المال والموازنة ومن خلال المناقشات التي جرت أصبح الكل يعلم أن الحسابات المالية في لبنان لا تتوافق مع القوانين المرعية الإجراء خاصة قانون المحاسبة العمومية في لبنان، أما الكلام عن سرقات فلا أعتقد أن هذا الأمر يمكن أن يقال بالمطلق، ومن هنا طرح العديد من الكتل موضوع تشكيل لجنة تحقيقات نيابية في الموضوع".

واضاف:"انه في لجنة المال جرى طرح أن يتم الإستماع الى وزراء المالية السابقين لكي يوضحوا ما حصل في تلك السنوات ولماذا وصلت الأمور الى هذا الحد".

ولدى سؤاله عن صرخة الهيئات الإقتصادية، في أننا أصبحنا على شفير الهاوية، قال النائب جابر: "هذه الصرخة كانت في محلها وكان يجب أن تحدث قبل ذلك، ومن المؤكد أن وضعنا المتردي يحتاج الى معالجة والى مبادرة من أجل إيجاد حلول من خلال تفعيل التعاون الإقتصادي والتعاون مع الدول العربية والإنفتاح على العراق مثلا، لافتا الى إمكانية هائلة في إعادة إعمار العراق".

وتابع:"في موضوع السياحة نحن في حاجة الى ورشة عمل كبيرة في لبنان من أجل تفعيل الوضع الإقتصادي الذي يمكن أن يبدأ باتخاذ الحكومة قرارات واضحة وشاملة من أجل حلحلة الوضع ويكون من خلال الإنفاق الحكومي ومن ثم الإستثمار ومن ثم الإستهلاك، وكل ذلك يحتاج الى عمل جدي يتطلب تعاونا".

وعن رأيه في قرار بعض الدول الخليجية التي منعت السفر الى لبنان، أجاب: "لا أعتقد أنه كان من الضروري أن يصدر، لافتا الى "أن لبنان مر في ظروف أصعب من هذه الظروف ولم تتخذ قرارات بهذا الشأن وأعتقد انه كان قرارا مضرا".

ورأى النائب جابر "أن القرار لم يكن في محله، ونحن نعلم أن بيروت والمناطق التي يرتادها السواح آمنة ولا تتعرض لأذى ولا لتهديدات، وأملنا أن هذه الدول التي تعودنا دعمها بالإضافة الى مواقفها المشرفة تجاه لبنان ودعمها خاصة عام 2006 أن تعيد النظر في هذا القرار". كما أعلن تضامنه مع رئيس الجمهورية في الدعوة لمعالجة هذا الواقع".

وفي ما يتعلق بالحوار الوطني قال النائب جابر ردا على سؤال يتعلق بالإنقسام الحاصل: "إن القيام بالحوار هو عندما يكون هناك انقسام وضرورة لأن نتجاوز الإنقسام من أجل إيجاد حلول للمشاكل الموجودة"، لافتا الى أنه "لو كان الوضع جيدا ومستقرا ولا توجد خلافات لما كنا تحدثنا عن الحوار ، ولكن في هذه الظروف فالحوار ضروري مع بعضنا البعض وإيجاد حلول لمشاكلنا المستعصية، مؤكدا أن البلد يحتاج الى أن ترتاح أجواؤه كما أن الموضوع الإقتصادي جزء من المعالجة وتكون في أن يتحاور الفرقاء مع بعضهم البعض لإيجاد حلول".

كما لفت الى أنه يمكن أن نضع بعض الحلول لمشاكلنا"، وتساءل عن إصرار الأطراف على الحوار عبر وسائل الإعلام وعبر الخطابات وعبر رفع مستوى الخطاب السياسي، داعيا الى الجلوس الى طاولة الحوار. ودعا الى عدم اليأس في موضوع الحوار، وقال :"يجب أن نكون قادرين على معالجة أمورنا ومن الطبيعي أن يتأثر لبنان بما حوله، منتقدا المواقف المسبقة من الحوار، لافتا الى وجود اختلاف في وجهات النظر ولكن لندخل الى الحوار ولنبدأ بمناقشة وجهات النظر".

وفي الموضوع الحكومي وعدم الثقة بالحكومة الحالية قال: "إذا كانوا ينتقدون أن الحكومة من لون واحد فقد ظهر أنها غير ذلك فهي حكومة إئتلاف، كما أن رعاية الحوار لرئيس الجمهورية ويمكن أن يؤدي الحوار الى الإتفاق على حكومة جديدة ولكن في الظروف الحالية ليس متاحا تغيير الحكومة والدخول في الفراغ، فإذا كنا حرصاء على البلد وعلى الوضع الإقتصادي ونريد معالجة الأمور فآخر شيء لا نريده هو الدخول في الفراغ"، مشددا مرة جديدة على "الحوار لأن الشعب اللبناني يريد أن يكون هناك انفتاح بين مكوناته السياسية"، لافتا الى "أن مبادرة الرئيس سعد الحريري في موضوع اختطاف اللبنانيين لاقت ترحيبا واسعا من قبل الشعب".
  

السابق
الاحتلال نفذ مناورة ما بين ميس الجبل وبليدا لجهة الحدود
التالي
سليمان: لتحفيز العمل الحكومي وتعزيز مناخات التفاؤل