الحجار: التشخيص مع سبل المعالجة ما ستحتويه مبادرتنا الإنقاذية

اعلن المكتب الاعلامي للرئيس سعد رفيق الحريري "انه أقيمت ظهر اليوم في "بيت الوسط" مأدبة غداء، بدعوة من الرئيس سعد الحريري، على شرف رؤساء وأعضاء الهيئات الإدارية للأندية الرياضية في إقليم الخروب شارك فيها رؤساء وأعضاء أندية: الزمالك-شحيم، الوحدة-شحيم، الثقافي-شحيم، الرواد-شحيم، السلام-شحيم، المجد-شحيم، الطليعة-شحيم، الإرشاد الاجتماعي-شحيم، الرياضي-برجا، اللواء-برجا، القبس-برجا، برجالونة-برجا، نادي كترمايا الاجتماعي، نادي كترمايا الخيري، الصفاء-دلهون، الطلائع دلهون، نادي دلهون الرياضي، الفتيان-دلهون، السلام-الرميلة، الرياضي الجية، نادي بعاصير، الطلائع-جدرا، نادي عانوت الرياضي، رابطة شباب عانوت، الفتيان الزعرورية، الاتحاد حارة الناعمة والهلال حارة الناعمة.

الحجار

وكان في استقبال المدعوين الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري في حضور النائب محمد الحجار الذي ألقى الكلمة جاء فيها: "نلتقي اليوم في هذه الدار الكريمة، بيت الوسط، دار دولة الرئيس سعد الحريري، الذي كلفني أن أنقل إليكم أطيب تحياته، وأسفه لعدم وجوده بيننا، لنؤكد على أن الغياب الجسدي القسري في بعض الأحيان، لم ولن يكون عائقا أمام التواصل والتلاقي الذي ينشده رئيس تيارنا وننشده دائما بيننا بشكل خاص وبين كافة اللبنانيين بشكل عام".

تابع "فالرئيس سعد الحريري، وبالرغم من وجوده خارج البلاد لظروف تعرفونها، لم يغب يوما عنا، وهو الحاضر دوما بيننا، بتوجيهاته ومواقفه الواضحة والثابتة التي تؤكد على وحدة اللبنانيين وعلى نبذ الفتنة وتغليب لغة العقل ورفع راية الدولة الديموقراطية العادلة، وعلى التمسك بالطائف والمناصفة والعيش الواحد. أفكار ومبادئ هي إمتداد لمدرسة في الوطنية الحقة أرساها دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

أضاف الحجار "في لقائنا اليوم معكم أيها الرياضيون والعاملون في الأندية الرياضية في إقليم الخروب، إقليم من أحب ووقف بصدق مع الرئيس الشهيد ومع حامل رايته دفاعا عن لبنان وتقدمه، نؤكد خطأ من يعتقد بأن الرياضة ليست من اهتمام السياسيين، فالرياضة ليست نشاطا ترفيهيا فقط، إنها دعامة تنمية بشرية، تنمية اقتصادية واجتماعية. والبلاد التي تحترم شعبها، وتسعى إلى التطور والنجاح، تمثل الرياضة فيها ركنا أساسيا في حياتها. لأن الشباب، وهم نسيج هذه الأندية، هم من نتطلع إليهم، لأنهم مستقبل الوطن، والأندية هي المنظمات التي يجب أن تعمل دوما، وهي كذلك في الإقليم، لتكون في أساس المجتمع المدني الداعم للدولة. والسياسة في مفهومنا في تيار المستقبل، هي التخطيط لتلبية حاجات الناس، والسعي لرفاهيتهم وتحقيق تطلعات الشباب منهم.

هذه التطلعات لحياة حرة كريمة في دولة آمنة مستقرة، تصطدم بواقع ما يخطط لتوتير وتفجير ساحتنا الداخلية لمصالح وحسابات إقليمية، وبواقع وجود حكومة فاشلة لا تريد تحمل مسؤولياتها، وتصطدم بواقع وجود دويلات ومربعات أمنية يحميها سلاح متفلت ينخر في جسم الوطن ويهدد بنيان الدولة".

تابع "إن أخطر ما يهدد لبنان اليوم، هو سعي النظام السوري إلى تصدير أزمته إلى الداخل اللبناني عبر تفجير فتنة طائفية يريد إطلاقها من طرابلس ومن ثم تعميمها خدمة لأهدافه. يريد هذا النظام إشعال حرب أهلية في لبنان وإعطاء صورة للعالم بأن قتله لشعبه هي حرب ضد إرهاب وتطرف، له امتداداته في لبنان وشماله. وفي هذا الإطار كانت إدعاءات وافتراءات بشار الجعفري في الأمم المتحدة، وكان وضوح أصابع هذا النظام في أحداث واشتباكات باب التبانة وبعل محسن، وفي تفجير محلات وحرق منازل في عاصمة الشمال، وفي اقتحام جيش النظام السوري لعرسال البارحة، وخطفه وقتله العديد من المواطنين اللبنانيين في وقائع شبه يومية.

اضاف الحجار "كل هذا يحدث وحكومة العجز غائبة عن السمع. تتقاعس عن الرد على افتراءات الجعفري، وهي متقاعسة تماما عن الدفاع عن الحدود الوطنية ضد اعتداءات جيش النظام السوري. تنشر الجيش لتسحبه، ثم تعيد نشره بعد سقوط خمسة عشر ضحية وفي كل مرة يتحدث رئيسها عن رفع الغطاء السياسي عن المسلحين. مؤامرة مستمرة على الجيش وعلى الوطن يذهب ضحيتها الفقراء. فلتان أمني مستشري، كوارث معيشية واجتماعية، آهات الناس تتعالى وحكومة يصم أعضاء فيها آذانهم متلهين بصفقاتهم وأكاذيبهم ومحاصصاتهم وتعيناتهم. في كل يوم حديث عن تفاهمات وبرامج عمل وخطط ومعالجات، بينما لا يتفقون على مشروع موازنة ولا على تعيين ناطور في مدرسة. حكومة قهر وكيد وفضائح وسمسرات لم يمر على الوطن في تاريخه مثيلا لها، يريدونها أن تواكب حوارا هو هدف دعوة وجهها فخامة الرئيس ميشال سليمان في الحادي عشر من هذا الشهر".

وقال: "نحن دعونا دائما للحوار أيها الإخوة. الحوار خبزنا اليومي. لم نرفض يوما الحوار أسلوبا وطريقا لحل الخلافات. في ال2006 كنا وكذلك في ال2010. لبينا الدعوات وقدمنا المطالعات الهادفة إلى اجتراح الحلول، في حين كان الطرف الآخر يعطل الحوار بحجج متعددة، ويتملص من تنفيذ ما تم التوافق عليه، ويضع الشروط ويحدد المقدسات الممنوع النقاش فيها، والتي هي طبعا سلاح كان في الماضي محل إجماع غالبية ساحقة من اللبنانيين، يوم كان موجها حصرا إلى العدو الإسرائيلي، ليتحول اليوم عبئا على حامله أولا، وفتيل تفجير للبلد، نتيجة سياسات خاطئة عمدت إلى الاستقواء به وتحويله إلى صدور اللبنانيين، لتغيير المعادلات وقلب التوازنات".

وبدلا من الإقرار بهذا الواقع والاعتراف به تمهيدا لوضع حل له، يعمد "حزب الله"، وعبر دعوة أمينه العام إلى مؤتمر تأسيسي، إلى الهروب مرة جديدة إلى الأمام معتقدا أنه يستطيع بوهج سلاحه فرض مشيئته على البلد. وفي هذا تضييع للبوصلة عن المشكلة الحقيقية. وأي مؤتمر هذا يريد "حزب الله" منه ترجمة سطوة السلاح إلى سطوة سياسية تطيح بالطائف والدستور والمناصفة والنظام الذي ارتضيناه".

وختم الحجار قائلا: "من هنا كان موقفنا الداعي إلى الحوار لكن في ظروف وأطر تضمن إنجاحه، وتستفيد من ثغرات تجارب الحوار السابقة. إن السؤال الذي يطرح نفسه هو "هل يريد اللبنانيون حوارا من أجل صورة تلتقط ". "هل يريد اللبنانيون إنعقاد طاولة حوار فاشلة لا تخدم هدف عقدها" أم "يريد اللبنانيون حوارا هادفا منتجا يشخص المشكلة ويطرح حلا ناجعا لها". وهذا طبعا ما نريده وتريده الهيئات الاقتصادية والغالبية الساحقة من اللبنانيين. تشخيص المشكلة يعني أمرين اثنين: الأول في السلاح الذي يملكه "حزب الله" ومعه السلاح المتفلت والمنتشر خارج إطار الشرعية، والثاني في حكومة نأت بنفسها عن هموم الوطن. حكومة أفشل من أن تواكب حوارا بين أعضائها فكيف بمواكبة حوار وطني يتطلع إليه اللبنانيون لإخراجهم من نفق مظلم قاتم. وهذا التشخيص مع سبل المعالجة هو ما ستحتويه مبادرتنا الإنقاذية التي سنتقدم بها إلى فخامة الرئيس في اليومين القادمين".  

السابق
اللقاء الروحي في صيدا: تلبية الدعوة الى الحوار واجب وطني
التالي
محافظ الجنوب زار “الجماعة الاسلامية” في صيدا