اطلاق حملة شو في بلبنان ؟

لأن الموسم السياحي لم يمت وهو بألف خير، اطلق وزير السياحة فادي عبود حملة "شو في بلبنان"، مطالبا المغتربين بالمجيء الى وطنهم الأم، وآملا في زوال قرار الحظر على رعايا بعض دول الخليج عقب جولة رئيس الجمهورية "التي كانت في محلها"

الحملة اطلقت من فندق "فينيسيا" عصر امس، حيث تجمع حول وزير السياحة نقباء قطاعات معنية بالموسم. فحضر رئيس مجموعة ABC روبير فاضل، وعضو مجلس ادارة شركة "الميدل ايست" مروان صالحة، ورئيس نقابة اصحاب المجمعات السياحية البحرية جان بيروتي، رئيس نقابة اصحاب الشقق المفروشة زياد اللبان، رئيس نقابة اصحاب السيارات المستأجرة محمد دقدوق، رئيس الاتحاد اللبناني للنقابات السياحية امين خياط، رئيس مجموعة "آيشتي" طوني سلامة، رئيس مجلس ادارة "السيتي مول" ميشال ابشي ومعنيون بالقطاع السياحي.

واعتبر عبود ان اقحام السياسة في الاقتصاد ادى الى الوضع الراهن، "وثمة محاولات اليوم لإقحام السياحة في السياسة"، آملا من الاعلام المشاركة في هذه الحملة "وهو الذي اتهمني بعدم الواقعية لأنني أقول أن الوضع لا يزال معقولا، ونحن نحضر لموسم سياحي مميز". ولفت الى ان الارقام أفصح من الكلام، معتبرا ان الحوادث الامنية المتفرقة تنطبق على كل عواصم العالم، "ونعم، شهد لبنان حوادث مؤسفة نتمنى ألا تتكرر، ولكن وضع الجيش يده على الموضوع في الشمال الذي نأمل في ان يكون عابرا. الوضع في بيروت مستقر، القوى الأمنية فاعلة جدا وتاليا علينا ان نرحم أنفسنا والبلد"، داعيا الى عدم تضخيم الامور.

واذ لفت الى ان الملفات التي عاشها اللبنانيون مثل المأكولات الفاسدة والتحرش الجنسي "وهي تحصل في كل دول العالم"، اكد ان الموسم السياحي لم يمت، "وهو بألف خير، ونحن باقون على هذه الأرض ولن نتركها، ولبنان لن يحاصر"، مطالبا المغتربين بالمجيء الى لبنان "لأن من يحبه، يحبه بأزماته أيضا"، مشيرا الى ان الصورة عن إقفال الحدود البرية والمطار غير واقعية، "لأن إقفال الطرق تحريم أخلاقي وديني وخصوصا على طريق المطار"، متمنيا البحث في اقفاله "لانه يخيف السائح، مع تفهمنا لرد فعل اهالي المخطوفين". ولفت الى ان "قرش السياحة" هو الأسرع وهو لكل المناطق والطوائف واللبنانيين. واكد ان لا صيفية افضل منها في لبنان، مخاطبا السياح العرب بالقول "نحن في انتظاركم هذه الحكومة وكل الحكومات". واثنى على موقف السعودية "لانها لم تصدر نصيحة في هذا الموضوع"، آملا في ان يعاد النظر في قرار الحظر، متوقعا تغيير النصيحة قريبا. ورأى ان الصيف هذه السنة سيكون كما في العام الماضي.
وقال سلامة ان الحملة ستبدأ اعتبارا من الاحد المقبل "ويمكن من خلال هذا البريد الالكتروني ان يحجز السائح الفندق او الحفلات التي يود حضورها، وبغية تشجيع الزوار العرب، ارتأينا تقديم تسهيلات وعروض عبر "الميدل ايست" او المجمعات التجارية المشاركة". ودعا السياسيين الى الاهتمام بمصلحة لبنان قبل اي شيء آخر.

وطمأن فاضل العرب والمغتربين الى أن الوضع في لبنان لا بأس به، داعيا اياهم الى عدم التأثر بما يشاهدون من صور سلبية عن لبنان، ومبديا تفاؤله بالمستقبل رغم الظروف الصعبة. ودعا الجميع الى متابعة مشاريعه واستثماراته، مطالبا السياسيين والاعلام بهدنة، "لان الخطابات النارية والاتهامات العشوائية هي التي تخيف السياح".

واعتبر صالحة ان الحجوزات في "الميدل ايست" لسنة 2012 مقارنة بالـ2011 مرتفعة بنسبة كبيرة، "لكنها تراجعت 7% بعد نصيحة بعض الدول العربية. لكن الحجوزات لفصل الصيف لا تزال مرتفعة"، مشيرا الى مشاركة "الميدل ايست" في هذه الحملة بعدد من تذاكر السفر يوميا". ورأى ان لبنان ما زال مقصدا للسياح رغم الحوادث، آملا في ان يكون الموسم مقبولا هذا الصيف.  

السابق
نزوح العمال
التالي
الأساتذة يرمون كرة المقاطعة في ملعب رئيس الحكومة