أنان يعد خطة جديدة لسوريا

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان ينوي تقديم خطة جديدة لحل الازمة السورية امام مجلس الأمن اليوم أو غدا، تقضي بانشاء «مجموعة اتصال» مؤلفة من الدول الخمس الدائمة العضوية، وايران وتركيا، ودولة ممثلة للجامعة العربية تكون إما السعودية او قطر.
واشار المعلق المعروف ونائب رئيس تحرير الصحيفة دايفيد اغناتيوس في مقالة الى ان خطة انان الجديدة ستكون الحل الاخير، او تذهب «الازمة السورية في اتجاه حرب اهلية مفتوحة»، خصوصا بعدما «تبين ان وساطة انان للسلام وصلت الى طريق مسدود في دمشق»، وفي غياب الحلول الاخرى، اذ لا يبدو ان الغرب ينوي التدخل عسكريا لترجيح كفة الثوار في وجه بشار الاسد.

وكان انان قدم للأسد، قبل اشهر، خطة من ست نقاط تقضي بوقف اطلاق النار، وسحب الجيش من المدن، والافراج عن المعتقلين، ونشر مراقبين اجانب، والسماح لوسائل الاعلام غير السورية بدخول سورية، وبدء الحوار السياسي بين الحكومة والمعارضة من اجل البدء باصلاحات. الا انه على الرغم من استجابة الاسد علنا للمطالب الاممية التي حملها انان، لم تلتزم الحكومة السورية بالخطة، واستمرت قوات الاسد في قتل المدنيين، ما ادى في وقت لاحق الى ادانة مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة لاحدى المجازر التي ارتكبتها هذه القوات في منطقة الحولة وراح ضحيتها اكثر من 100 شخص معظمهم من الاطفال والنساء.
ويقول اغناتيوس ان المثير للاهتمام في خطة انان الجديدة انها «تعطي روسيا وايران، الداعمين الاساسين لبقاء الاسد، بعض الحوافز لازاحته من السلطة، وبعض النفوذ لحماية مصالحهما في سورية ما بعد الاسد»، لكنه اعتبر ان ترتيب من هذا النوع قد يواجه اعتراضات في اسرائيل والسعودية ويطرح سؤالا مفاده: «لما تعطي الامم المتحدة طهران جزءا من المفاوضات الديبلوماسية في سورية؟».

وكانت الادارة الاميركية كشفت، على اثر انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين «مجموعة دول الخمس زائد واحد» وايران في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في بغداد، ان رئيس الوفد الايراني المفاوض سعيد جليلي توجه قبل انفضاض المفاوضات بوقت قصير الى الوفد الاميركي مقترحا التفاوض حول الوضع في سورية، لكنه واجه رفضا قاطعا من الوفود الغربية.  

السابق
أرزة سعد حداد تعدنا بصواريخ من توقيعها في الحرب المقبلة !
التالي
نزوح العمال