“واشنطن بوست”: إعطاء روسيا وايران بعض الحوافز لازاحة الأسد

أعلنت صحيفة "واشنطن بوست" أن مندوب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي أنان في صدد بحث فكرة جديدة لإحياء خطة السلام "المحتضرة" في سوريا، تتمثل في خريطة طريق لانتقال سياسي يتم التفاوض عليه من خلال "مجموعة اتصال" تشمل روسيا وإيران.

ولفتت الى أن الخطة الجديدة ستقدم إلى مجلس الأمن نهاية هذا الأسبوع في ظل تعثر الخطة السابقة، والمخاوف من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية شاملة.

وأعلنت أن "المثير" في النهج الجديد لأنان يكمن في إعطاء روسيا وإيران "المؤيدتين" للنظام السوري بعض الحوافز لإزاحة الرئيس بشار الأسد من السلطة، وكذلك بعض القوة لحماية مصالحهما في حقبة ما بعد الأسد.

وأشارت الى أن السبب وراء تفكير أنان في الخطة الجديدة هو أنه لم ينجح شيء حتى الآن، ولا سيما أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لا يريدون أي تدخل عسكري خشية العواقب غير المتوقعة، بل يريدون من روسيا أن تتوسط في الحل، غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يرى أي منافع واقعية تشجعه على تبني النهج الغربي.

وتقضي الخطة الجديدة بإنشاء "مجموعة اتصال" مؤلفة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة) إضافة إلى السعودية وربما قطر لتمثيل جامعة الدول العربية وتركيا وإيران، وذلك لجمع الدول التي تملك أكبر تأثير على الوضع.

وتقوم المجموعة بصياغة خطة انتقال سياسي ونقلها إلى الأسد والمعارضة السورية، كما إلى انتخابات رئاسية لاختيار خليفة للأسد، وانتخابات برلمانية وصياغة دستور جديد، وذلك كله ضمن مهلة زمنية محددة، ويغادر الأسد إلى روسيا وسط شائعات بأنه نقل بالفعل ستة مليارات دولار من الاحتياطات السورية إلى موسكو.

ولاحتواء إراقة الدماء التي قد تجري بعد الإطاحة بالأسد، يقال إن أنان سيقدم خطة مفصلة لإصلاح القوات الأمنية، تماما كما جرى في شرق أوروبا بعد سقوط الشيوعية.

واعتبرت أنه اذا فشلت فكرة أنان الخاصة بمجموعة الاتصال، فلن يكون هناك أي خيارات واضحة سوى اندلاع حرب أهلية متفاقمة.  

السابق
مكتب السنيورة يكشف ارقام مساهمات العرب ولبنان باعمار ما دمرته حرب تموز
التالي
العريضي: طاولة الحوار ستعقد ويجب ان يأتي الجميع ويقدم رأيه