اهتمام غربي غير مسبوق لحماية الاستقرار في لبنان

تترقّب بيروت حركة غربية نشطة في اتجاهها في غضون الاسبوعين المقبلين، حيث تستقبل أربعة وزراء خارجية أوروبيين ستتقاطع زياراتهم عند تأكيد "دعم الاستقرار اللبناني الهشّ" وعدم السماح بانفلاته.
ووسط استمرار المخاوف من تداعي الهدنة الامنية الهشة في مدينة طرابلس والتي تذكّيها ظاهرة إحراق محلات ومتاجر تعود الى أفراد من الطائفة العلوية، اتجهت أطراف الحكومة في منحى واضح الى تعويم الوضع المتآكل حكومياً ومحاولة احتواء مآزقه المتنوّعة لمواجهة التداعيات المتراكمة حكومياً وسياسياً وامنياً واقتصادياً. وكذلك يفعل الغرب. 

إذ سيكون وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيله اول المسؤولين الغربيين الذين يصلون الى بيروت مساء غد في اطار جولة له في دول المنطقة، فيما تتواصل التحضيرات لجولة ثلاثية يقوم بها وزراء خارجية أسوج كارل بيلت وبولونيا رادوسلاف سيكورسكي وبلغاريا نيكولا ملادينوف في الاسبوع الثالث من تموز الجاري، وسط تقاريرعن ان هذه الزيارات تندرج تحت عنوان "ابداء التعاطف مع لبنان في الفترة الحرجة التي يمرّ بها خصوصاً مع تفاقم الازمة السورية على أبوابه"، كما نقلت "النهار" عن ديبلوماسي اوروبي معتمد في بيروت ودمشق، اشار الى ان غاية هذه الحركة "ابراز التشديد الاوروبي على اهمية الاستقرار اللبناني، وقت تمر المنطقة بتقلبات قاسية".

واتصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وشجّعه على إنجاح فرصة الحوار.
وقد أبدى سليمان انفتاحه على ايّ اقتراح يسهّل انعقاد الحوار لكنّه "لا يرحّب بمذكرات من هنا وهناك تتضمّن مزايدات وتعقيدات، فالبلاد لا تتحمّل مثل هذه الأمور في هذه المرحلة.


 

السابق
الشعوب المفترية
التالي
مبادرة نصرالله إلى مؤتمر تأسيسي .. فلنرحب بها