تابع النائب انور الخليل الوضع الصحي الخطر في بلدة ميمس، والتي تجتاحها ومنذ فترة طويلة، حالات سرطانية خطرة وفتاكة، أطاحت حتى الآن بعدد من ابنائها وهم في ريع الشباب، في حين لا يزال عدد آخر من مصابي هذا المرض بإنتظار مصيرهم المحتوم، بحيث تجاوز عدد المصابين بهذا المرض خلال السنوات العشر الماضية حدود ال 70 قضى منهم حتى اليوم 17 مريضا، علما ان سكان البلدة بحدود 2000 نسمة.
واطلع النائب الخليل على هذه المشكلة الخطرة من رئيس البلدية غسان ابو حمدان الذي اشار الى تسجيل عدة حالات مرضية بالسرطان سنويا في البلدة ومعظمها من الأورام الخبيثة، ما دفع بالسكان والجهات المعنية بالتنسيق والتعاون مع الأطباء العاملين في البلدة وطبابة القضاء الى دق ناقوس الخطر والعمل بجهد لتحديد الأسباب التي تقف خلف تفشي هذا المرض بوتيرة تصاعدية في بلدتهم.
ولفت ابو حمدان الى "ان الإعتقاد السائد يتجه ناحية شبكة مياه الشفة التي تغذي البلدة من نبع خاص معروف بنبع عين فجور، لتنحصر المشكلة بالقساطل المستعملة في جر المياه والتي يعود تاريخ تركيبها الى العام 1956، حيث باتت مهترئة ينتج عنها مادة خطرة تعرف بإسم Asbestos ، وهي مادة مسرطنة محرمة دوليا".
وقال: "وضعنا مختلف الجهات الصحية في هذه الصورة القاتمة، وكان لنا لقاء مع وزير الصحة علي حسن خليل الذي أبدى كل اهتمام بوضع البلدة الصحي واجرى بدوره اتصالا مع رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان الذي اتخذ خطوات سريعة وعاجلة لتبديل شبكة المياه التي تغذي البلدة، وأرسل فريقا هندسيا وضع التصاميم والخرائط الضرورية تمهيدا للتنفيذ، على ان يبدا عمل تغيير الشبكة خلال فترة قريبة".
كذلك، أجرى النائب الخليل اتصالات عاجلة مع المعنيين كافة بهذا الموضوع حثهم فيها على الإسراع في انجاز كل ما يلزم لرفع هذا الخطر عن السكان.
وكان الخليل قد تكفل بإنجاز هذا المشروع على نفقته الخاصة وبأقصى سرعة اذا كان هناك من معوقات مالية لدى الجهات الرسمية المعنية تحول دون التنفيذ..
