جعجع: المطروح ليس حوارا بل فخ من حزب الله لاطالة امد كل ما يحصل

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بذل قوى 14 آذار محاولة اخيرة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتأمين حد أدنى من مقومات الحوار الجدي والهادف، مشيرا الى ان موفدا من هذه القوى سيزور بعبدا خلال يومين ليبنى في ضوء نتائج الزيارة على الشيء مقتضاه.
جعجع وفي حديث لـ"المركزية" لفت الى ان الحوار بالشكل المطروح لم يمنع وقوع الحرب ولم يقدم جديدا يفيد البلاد، مؤكدا ان المطلوب حوار جدي يوقف النزف الحاصل في البلاد على المستويات كافة.
واذ شدد على ان "لا احد يمكن ان يكون ضد الحوار، خصوصا قوى 14 آذار والقوات اللبنانية اعتبر ان "المطروح اليوم ليس حوار بل فخ، ليس ابدا من رئيس الجمهورية الذي نعلم علم اليقين مدى نواياه الصافية والجدية وانما من الفرقاء الآخرين وتحديدا حزب الله لتغطية كل ما يحصل واطالة امده لأن ثمة مشكلة اجرائية وتنفيذية في البلاد لا مشكلة في الحوار".
جعجع ذكر بالجهات التي عطلت الحوار وقاطعت جلساته، مشيرا الى ان قوى 14 آذار، وفي اطار محاولتها الوصول الى الهدف المنشود ستوفد الى قصر بعبدا موفدا او وفدا من قبلها في اليومين المقبلين للبحث في امكانية توفير حد ادنى من المقومات الجدية للحوار، لنطرح في ضوئها على انفسنا مدى جدية الحوار، اما اذا لم نتمكن مع الرئيس من توفير ادنى مقومات الحوار الجدي، فحرام تضييع الوقت والناس والجهد والتركيز عن المكان الذي يجب ان ينصب عليه لنجلس الى طاولة حوار لمجرد الحوار.
الى ذلك وصف جعجع جدول اعمال الحوار الذي دعا اليه الرئيس سليمان بالجيد غير انه اشار الى ان المشكلة في ان "نية الجمل شيء ونية الجمال شيء آخر" مشيرا الى انه "في حال عقدت طاولة الحوار من دون تحضير مسبق فإن من شأنها زيادة التشنج لأن الخلاف سيبرز بين القيادات في شكل فاقع على طاولة الحوار في ظل غياب نية الفريق الآخر في الحياد عن موقفه الثابت الذي ادى الى عدم الوصول الى نتيجة للحوار خلال 7 سنوات خلت، حتى ان كل ما اتفق عليه ذهب مع الريح من المحكمة الدولية الى السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، خصوصاً بعد انهيار الوضع في سوريا".  

السابق
“الوطن” السورية: ليبحث وزير خارجية السعودية عن أفكار خلاقة لإقناع العالم أن سوريا مسؤولة عما يجري في لبنان
التالي
نوري المالكي: للتحلي باليقظة ونبذ الطائفية