إعتذروا… وإن لم يسمعكم أحد

غالباً ما تتصدر فيينا قائمة المدن العالمية الكبرى في ما يتعلق بنوعية العيش والرفاه، غير أنها تحاول تصويب سلوك راكبي الدرجات الهوائية والمشاة وغيرهم من مستخدمي الطرق العامة.
لذا دعت العاصمة النمسوية السكان إلى احتواء المواقف المتوترة وتفادي النزاعات في الطرق والشوارع، في إطار حملة أطلقتها أول من أمس، بعنوان «الاعتذار دائماً في محله».
وتقترح هذه الحملة بعض النصائح من قبيل «ابتسموا كما لو كان عيد الميلاد» و «لوّحوا بأيديكم» و «اعتذروا … حتى لو لم يكن أحد يسمعكم».

وتظهر لافتات هذه الحملة المشاة وسائقي السيارات وراكبي الدراجات الهوائية، في أوضاع من شأنها أن توّلد نزاعات وهم يحملون بأيديهم فقاعة القصص المصورة التي كتب في داخلها «عذراً» و «لا عتب».
ولا تواجه العاصمة النمسوية صعاباً كبيرة في حركة السير، ووسائل النقل العامة فيها ذات نوعية جيدة وغير مكلفة، خلافاً لغالبية المدن الأوروبية الكبيرة. وخفضت فيينا هذه السنة سعر بطاقة النقل السنوية من 449 إلى 365 يورو.
غير أن الشكاوى تزداد هذه الأيام ضد سائقي السيارات الذين يتجاهلون الدراجات الهوائية، وركاب هذه الدراجات الذين لا يحترمون القوانين. وغالباً ما تنقل الصحف المحلية أخبار شجارات عنيفة بين مستخدمي الطرق العامة استخدمت في بعضها السكاكين وأدت إلى سقوط جرحى.
  

السابق
الكرسي.. لشفيق أم لمرسي؟!
التالي
فلسفة الذات في أعمال هادي بيضون