الجميل:نصرالله لا قرار له بالسلاح

أطل رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل على قناة العربية وجاء في الحوار:

ان جولة الموفد الدولي العربي كوفي أنان الى لبنان ودول المنطقة مهمة إستطلاعية لا تقريرية، من منطلق أن الأزمة السورية لا تزال تصطدم بعائقين، رفض النظام التنحي ورفض المجتمع الدولي والقوى المؤثرة فيه اعتماد الوسائل الزجرية.
يجب التفتيش أيضاً عن موقف ومصالح إسرائيل التي دخلت في تحالف غير معلن مع سوريا بدليل الهدوء التام والمتمادي الذي يسود جبهة الجولان.

وعما إذا كانت مهمة أنان في لبنان هي لاستطلاع حقيقة الشكوى من تهريب السلاح إلى الثوار عبر البوابة اللبنانية ووجود منطقة حرة للثوار على الحدود الشمالية، فإن الخطورة هي في تحوّل كل لبنان الى مناطق حرة بالمعنى المقصود في السؤال، من الجنوب الى الضاحية الى البقاع الى المخيمات، حيث أصبحت قوى الأمر الواقع أقوى من الجيش والقوى الأمنية الشرعية.
من التجنّي تحميل الجيش كمؤسسة، مسؤولية الأحداث المتنقلة، فالقضية تفترض احتمالين، إما خطأ في التعامل، وإما تواطؤ من قبل بعض العناصر، وفي الحالتين يجب انتظار نتائج التحقيق في الحوادث التي ذهب ضحيتها بعض المواطنين، لكن يجب تنزيه الجيش كمؤسسة عن التورط في قضايا مشبوهة.
نحذر من اتجاه البلاد الى منحدر خطير، وندعو السلطة السياسية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، بدل تقاذف كرة المسؤولية.

وعن موقف الكتائب من دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار، قال: "البلد غير مرتاح لا على الصعيد السياسي ولا الأمني ولا الإقتصادي ولا الإجتماعي، وبالتالي، يجب عدم تفويت أي فرصة مهما ضؤلت نتائجها حتى ولو كان الحوار الحالي مجرد إطار للابقاء على التواصل.
من أولى مسؤولياتنا توظيف هيئة الحوار وتشغيلها في خدمة الاستقرار والسلم الداخلي، والمطلوب من الأفرقاء الجلوس معًا ومناقشة القضايا الخلافية، خصوصا أن الدعوة صادرة عن رئيس الجمهورية، ومن مصلحة الجميع تقوية هذا الموقع وتحصينه.

ندرك سلفاً أن السلاح لن يجد حلًا سريعًا على طاولة الحوار، وكذلك الوضع الحكومي، لكن يبقى أن هذا اللقاء يكتسب أثرا معنويا مريحا على الشارع غير المستقر، وبالتالي تؤيد الكتائب المشاركة الشاملة، ونحن نعمل على تنسيق هذا الموقف مع حلفائنا في 14 آذار، علمًا أن بعض العوائق يتصل بصعوبة حضور البعض، وبينهم الرئيس سعد الحريري للأسباب المعروفة.

وردًا على سؤال حول استقالة الحكومة باستقالة رئيسها أو باستقالة وزراء رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، أجاب الجميل: "إن الحكومة وُجدت لتبقى، وحتى رئيسها لا يملك قرار الاستقالة، وبالنسبة إلى النائب جنبلاط، أعتقد أن قوى 14 آذار ليست في وارد الرهان على هذا المعطى، لأننا نقدّر دقة الوضع، ولأن قرار مغادرته الصف الحكومي يخضع لأسباب أمنية أكثر منها سياسية، خصوصًا ما يعتبره مناخًا حكوميًا حاضنًا للحد الأدنى من الاستقرار.
سأذهب إلى أبعد لأقول إنه حتى ولو قرر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تسليم سلاح الحزب، فهو غير قادر على اتخاذ هذا النوع من القرارات لأن سلطة القرار في مكان آخر، كما ان قرار تغيير الحكومة ليس في يد الرئيس نجيب ميقاتي، تمامًا كما أن قرار تسليم سلاح حزب الله ليس في يد السيد نصرالله.

يجب الإفراج فورا عن المختطفين اللبنانيين، ونحن نتواصل مع المرجعيات التركية ونتضامن مع ذوي المختطفين.

يجب عدم الحكم مسبقًا على تفشي الثقافة السلفية في المجتمعات العربية التي شهدت ثورات شعبية، وإن مواقف الإخوان المسلمين يفترض أن لا تخرج عن الاعتدال الاسلامي في ضوء تجارب أساسية في ثقافة الاعتدال عبرت عنها وثيقة الازهر والتجربة التركية في الحكم ووثيقة تيار المستقبل وسواها، وفي هذا السياق، تندرج الشرعة الاطار التي وضعها حزب الكتائب والداعية الى قيام المجتمعات المدنية في المنطقة.

السابق
نصر الله هل يعتذر… لن يعتذر ؟!
التالي
من المستفيد من قرار المنع؟