حزب الله: المخابرات التركية تتابع موضوع المخطوفين

خيمت قضية المخطوفين اللبنانيين الاحد عشر على جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في بعبدا قبل ظهر امس الى جانب مشروع الموازنة العامة وقضية مياومي كهرباء لبنان الذين اقتحموا مبنى المؤسسة في وقت مناقشة مطالبهم امام مجلس الوزراء، وافترشوا الشوارع والطرق في مختلف الاقضية والمحافظات، وقد حاول احدهم احراق نفسه امام مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة نهر بيروت فسقط مغشيا عليه قبل ان يتسنى له اشعال عود الثقاب.

وهتف المقتحمون ضد وزير الطاقة جبران باسيل وضد مرجعيته السياسية العماد ميشال عون الذي كان هدد بتسمية النواب القائمين بتحريض مياومي الكهرباء على التحرك تحت غطاء المطالبة بتثبيتهم من غير وجه حق، وقد سلم المعتصمون كتابا الى الوزير باسيل وفيه تحذير من قطع الكهرباء في لبنان ما لم يتم انصافهم.

الرئيس سليمان استهل الجلسة بالحديث عن اهمية الحوار الوطني الذي دعا اليه في 11 يونيو المقبل، معتبرا ان قدر اللبنانيين هو الحوار ولو اختلفوا بالآراء، الا ان التفاهم لا يتم الا بالجلوس على هذه الطاولة.

وفي مسألة المخطوفين اللبنانيين من قبل المعارضة السورية، اكد ان الاتصالات مستمرة رغم الغموض الذي يلف هذه القضية، كاشفا عن موعد بدء جولته على الدول العربية التي حذرت سابقا رعاياها من التوجه الى لبنان وذلك نهاية هذا الاسبوع انطلاقا من الكويت يوم الاحد المقبل.

وعن موضوع المخطوفين، تحدث الوزير محمد فنيش مشيرا الى ان الموضوع قيد المتابعة والمعطيات اذا توفرت فهي ليست للتداول الاعلامي.

لكن جديدا طرأ على هذا الموضوع ما جعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يغادر الى تركيا عصر امس.

وكان السفير التركي في بيروت اينان ازويلديز زار الرئيسين بري وميقاتي اضافة الى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مؤكدا بذل حكومته كل الجهود لتأمين الافراج عن المخطوفين اللبنانيين.

بدوره، رأى النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ان الافضل لاطلاق سراح هؤلاء المختطفين ان ننأى بقضيتهم عن الاعلام وعن تناول التفاصيل، لأن الاعلام تناول الكثير من الامور التي تبين انه لا صحة لها على الاطلاق.

وتناولت وسائل الاعلام امس ان المفاوضات بشأن الافراج عن المخطوفين ستتوقف الى حين اعلان حزب الله ادانة علنية صريحة وفاضحة للنظام السوري على خلفية مجزرة الحولة، غير ان مصادر الحزب تجاهلت الامر.

وفي معلومات لـ «الأنباء» من مصادر حزب الله ان السفير التركي اوضح موقف بلاده من الالتباسات التي حصلت يوم الجمعة الماضي حول المعلومات المتضاربة عن الافراج عن المخطوفين، مؤكدا ان بلاده بذلت جهودا كبيرة للوصول الى المخطوفين لكن تعذر ذلك.

المصادر قالت لـ «الأنباء» ان المخابرات التركية تتابع الموضوع، لكن حتى الآن لا معلومات عن الجهة التي تحتفظ بهم، انما ما يؤكده هؤلاء هو ان المخطوفين مازالوا داخل الاراضي السورية.

وتعقيبا، قال مصدر وزاري انه لو لم يكن ثمة جديد ايجابي لما كان رئيس الحكومة تجشم عناء السفر الى تركيا امس.

وبالعودة إلى ملف الحوار، فقد رأى رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط ان الاحداث الاخيرة تؤكد حتمية العودة الى الحوار، واذا تعذرت الحلول النهائية ـ يقول جنبلاط ـ علينا تنظيم الخلافات.

د.سمير جعجع رئيس القوات اللبنانية اعتبر ان الحوار المطروح سيكون مضيعة للوقت في ظل هذه الحكومة وموقفنا ليس ضد الحوار بذاته.

اما الشيخ احمد الاسير الشخصية الدينية المسموعة الكلمة في صيدا فقد ايد الحوار الجدي وليس حوار الشعارات على ان يتناول سلاح حزب الله وسلاح الزواريب، كما قال مسؤول في حزب الله، لأننا شبعنا من كذب السياسيين، فسلاح 7 مايو هو سلاح زواريب وكذلك سلاح جبل محسن وبرج ابي حيدر وغيرهما.

كتلة المستقبل اعلنت انها اعدت مبادرة انقاذية ستطرح على رئيس الجمهورية، معتبرة ان منطلق اي حوار هو حسم مسألة السلاح الذي يجب ان تكون امرته بين الدولة، وليس احد غيرها.

مصادر الكتلة استبعدت لـ «الأنباء» امكانية مشاركة الرئيس سعد الحريري شخصيا في جلسات الحوار للاسباب المعروفة، اضافة الى اعتبارها الحكومة الحالية غير صالحة كي تكون اطارا مواكبا للحوار بسبب احاديتها وانحيازها السياسي وفشلها الذريع، لكن 14 آذار لابد ان تشارك في الحوار الذي كان منطلقه رسالة خادم الحرمين الشريفين الى الرئيس سليمان، وهذا ما توقعه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الذي رأى ان قوى 14 آذار ستشارك في نهاية المطاف بطاولة الحوار.

في حين لم يستبعد وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي استقالة الحكومة بنتيجة الحوار اذا تم التوصل الى التوافق على نقاط عدة.
  

السابق
صورة ميريام وأغنياتها “أوشام” على أجساد محبيها
التالي
«الإيطالية»: تسليم وتسلّم في قيادة «الدعم اللوجستي»