بين قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية والذين خطفوا في العبودية من قبل الجيش السوري كان مشهد المياومين في مؤسسة كهرباء لبنان يحتل الواجهة السياسية وطاولة مجلس الوزراء امس .
فعلى وقع الاعتصامات اليومية منذ اكثر من اسبوع سلك ملف المياومين وجباة الاكراء مسارا جديدا في ضوء تفاعله على المستوى الامني الذي حتم نقله الى الدوائر الرسمية ولاسيما في مجلس الوزراء الذي كلف وزير الداخلية مروان شربل التحرك سريعا لضمان امن مؤسسة كهرباء لبنان بعدما اقتحم المياومون صباح امس حرم المؤسسة متخطين الطابع السلمي للتحرك، وقرر مجلس الوزراء الذي انعقد في بعبدا برئاسة رئيس الجمهوية ميشال سليمان توقيف من تسول له نفسه التطاول على القانون بعد كثرة اغلاق الطرقات في الفترة الاخيرة واكد التشدد في الامن".
من جهة ثانية ذكرت"الوكالة الوطنية للاعلام" ان خمسة مسلحين من الجانب السوري اقدموا على خطف المواطنين محمد ياسين المرعبي ومهدي حمدان من بلدة العبودية الحدودية في عكار اثناء قيامهما بجمع محصول الموسم الزراعي وساقوهما الى الجانب السوري.
واشارت الى انه على الفور سادت البلبلة في صفوف الاهالي الذين عمدوا الى قطع الطريق الدولية بين البلدين مؤكدين عدم فتحها الا بعد معرفة مصير المخطوفين .
المخطوفون
اما ملف المخطوفين اللبنانيين في سورية المترنح منذ اكثر من اسبوع عند عتبة المفاوضات الاقليمية الامنية والسياسية، فشهد وثبة جديدة امس اقله على المستوى اللبناني تمثلت في توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الداخلية والخارجية
مروان شربل وعدنان منصورالى تركيا عصر امس على ان يعودوا غدا الجمعة لمتابعة ملف المخطوفين الاحد عشر مع السلطات التركية، في ضوء شح المعلومات الواردة الى لبنان.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في اتصال هاتفي مع قناة"المنار" من اسطنبول امس الى ان" الوفد اللبناني برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وصل مساء امس الى تركيا وسيكون له اليوم جولة من اللقاءات مع المسؤولين الاتراك وفي مقدمهم رئيس الحكومة التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داوود اوغلو
وسيتم بحث قضية المخطوفين معهما .
