قضية المخطوفين تتفاعل بشكل سرّي.. ولا جديد يذكر!!

في ملف المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، يلتزم حزب الله الصمت حيال مجريات الاحداث، خصوصاً بعدما تحوّل مصيرهم لغزاً يصعب تفكيكه في ظل وساطات غامضة لجهات عدة، وتقارير متناقضة عن احوالهم ومكان وجودهم، وكلام كثير عن أدوار لدول، وعن اثمان لاطلاقهم.
وفي "ذكرى اسبوعط على خطفهم، بدا ان هذا الملف مرشح لمزيد من التفاعلات في ضوء الكلام عن تحوّلهم رهائن وربط مصيرهم بشروط سياسية كإطلاق النظام السوري معتقلين من سجونه ووقف قصفه لبعض المناطق، وما شابه من مطالب.
مصادر قريبة من "حزب الله" قالت لـ "الراي" ان "الحزب لن يدخل في اي بازار سياسي للمفاوضة على أرواح مواطنين لبنانيين"، معتبرة ان الدولة اللبنانية هي المسؤولة عنهم. وعلمت "النهار" ان السفير التركي نقل ثلاث رسائل الى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقيادة "حزب الله" لدى لقائه النائب محمد رعد مكلفاً من وزير الخارجية احمد داود اوغلو.

علمت "الجمهورية" ان رسالة أوغلو تؤكد ان المخطوفين في خير وان القيادة التركية تواصل اتصالاتها ومساعيها لإطلاقهم وانها تتفهم الوضع في لبنان وخطورة قضية هؤلاء المخطوفين عليه، ولذلك فإنها تتعهد ببذل كل الجهود لاطلاقهم، وتدعو مختلف القيادات اللبنانية الى التعاطي بهدوء مع هذه القضية، لان ما اثير في الاعلام في الايام الاخيرة أثر سلباً على المساعي الجارية لاطلاقهم.

قالت مصادر ديبلوماسية لـ"الجمهورية" إن الجانب التركي ابلغ الى الجانب اللبناني ان معلوماته لا تسمح له بالجزم حيال اوضاع المخطوفين او بمصيرهم حتى الآن او بمكان وجودهم. ولم تستبعد دخولاً سعوديا على خط المساعي، لافتة الى ما أوردته "وكالة الصحافة الفرنسية" من أن عددا من رجال الدين السعوديين أعلنوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن السلطات السعودية استدعتهم لأبلاغهم ضرورة وقف جمع التبرعات لـ"نصرة سوريا".
علمت "النهار" ان السفير التركي ابلغ رعد ان العمل جار على أعلى المستويات باعتبار ان تركيا من المعنيين الاوائل بهذه القضية، وحمل تطمينات عن مصير المخطوفين.

قالت مصادر واسعة الإطلاع لـ"السفير" إن القناة التفاوضية التركية ما تزال مفتوحة مع الخاطفين، وان جولة السفير التركي أظهرت ان هناك نية فعلية لدى أنقرة لإيجاد حل. وشددت المصادر على وجوب إبعاد المساعي الجارية لإطلاق سراح المخطوفين عن الصخب الاعلامي والشعبي والسياسي، لافتة الانتباه الى ان اختلاط الحابل بالنابل في الايام السابقة انعكس سلباً على مجريات هذه القضية، وبالتالي كان من الضروري النأي بها عن الضجيج المؤذي، لأن "كثرة الطباخين تؤدي عادة الى إحراق الطبخة".

كشفت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان جلاء مصير المخطوفين في احدى النقاط في منطقة ريف حلب قرب الحدود مع تركيا، يتعين ان يتوضح خلال 48 ساعة، مستندة في ذلك، الى المعطيات التي تبلورت مع مهمة السفير التركي في بيروت اينان اوزيلديز الذي التقى الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وفقاً لمنهجية سرية رشح منها رغم التكتم نقطتان:
– الاولى: ان المخطوفين لدى الجهة السورية المسلحة هم اصحاء وبخير، ولم يلحق أياً منهم أي اذى، خلافاً للشائعات التي روجت اخباراً سيئة لاثارة البلبلة والغرائز في الشارع.
– الثانية: ان الخاطفين لديهم مطالب سياسية وانسانية من الحكومة وحزب الله تقضي بالاهتمام اكثر بالنازحين السوريين ومطالبة الفريق الشيعي بمواقف اكثر توازناً بين النظام وخصومه

السابق
تصعيد غربي بطرد ديبلوماسي سوريا.. بانتظار الحسم العسكري
التالي
الملك عبد الله اهانني كلبناني