العمّال المياومون في الكهرباء واصلوا تحرّكهم… وناشدوا باسيل تثبيتهم

رغم استمرار اعتصام العمال المياومين وجباة الإكراء في كهرباء لبنان، الا ان ثمة بوادر ايجابية بدأت تسجل في مرمى فريقي العمال وادارة الكهرباء. فقد أبدى الفريقان انفتاحهما على الحوار بدليل أن أحد أعضاء مجلس ادارة الكهرباء تحدث الى المعتصمين، مبديا انفتاح الادارة على الحلول التي تصب في مصلحة الفريقين وتاليا مصلحة مؤسسة الكهرباء. وكذلك فعل العمال الذين أكدوا أنهم مع أي مبادرة تحفظ حقهم في التثبيت. وفي حين ناشدت لجنة العمال المياومين وجباة الإكراء في كهرباء لبنان وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، "الترفع عن كل كلمة صدرت عن بعضهم في حقه، فيكون السباق في حمل همّ هؤلاء العمال عبر الموافقة على تثبيتهم".
ووفق ما قال رئيس العمال المياومين وجباة الإكراء محمد فياض لـ"النهار"، فإن كل الخلاف محصور بعدد العمال الذين سيتم تثبيتهم إذ يصر وزير الطاقة جبران باسيل على 700 عامل، فيما تطالب اللجنة بـ 1800. وعلى امل أن يتوصل الجانبان الى صيغة متقاربة، تم الاتفاق على ان يعقد اجتماع اليوم بين اللجنة ومندوب عن مجلس ادارة الكهرباء للبحث في نقطة الخلاف هذه.
وفيما أبدى فياض تحفظه عن ما نقل عنه حيال الخطوات التصعيدية التي لوح بها، أكد أن اللجنة منفتحة على الحوار "إذ أن مرفق الكهرباء يهمنا، اضافة الى المشتركين الذين هم في النهاية أهلنا وتاليا لن نلجأ الى أي خطوة تضرهم".
وإذ أكد أن العمال مستمرون في الاعتصام، شدد على سلمية الاعتصامات، غامزا من قناة "التشنج الخفيف" الذي حصل بالامس مع القوى الامنية "الذين هم أهلنا أتوا لحماية تحركنا".
وواصل العمال المياومون في كهرباء لبنان أمس تحركهم امام المؤسسة في منطقة كورنيش النهر، مؤكدين "الاستمرار في الاعتصام الى ان يحققوا مطلبهم في التثبيت"، وانهم "لن يسمحوا بأي حل على حسابهم". كذلك اعتصم العمال المياومون في صور وحذروا من خطوات تصعيدية "يُعلن عنها لاحقاً".
وكانت لجنة العمال عقدت مؤتمراً صحافياً في مقرّ المؤسسة، تلا خلاله عضو اللجنة بلال باجوق بيانا أكد فيه "أن وزير الطاقة والمياه جبران باسيل أحدث فتحة في جدار الصمت الذي كان يلف مصير عمال المتعهد وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، إثر قبوله بتثبيت جزء من هؤلاء العمال تماشياً مع خطة معاليه بإدخال الشركات للعمل في المؤسسة، إيماناً منه بأن هذه الشركات ستأتي بالمنّ والسلوى وتؤمّن الكهرباء 24/24 ساعة، علما أن عقودها مع التوزيع وليس زيادة الانتاج، ناهيك بأن هذه الشركات تعوّل على عمال المتعهد وجباة الاكراء لاستنزافهم أكثر فأكثر مثلما فعلت مؤسسة كهرباء لبنان".
وتوجه الى باسيل بالقول "ان هذا الخرق وهذه الحقوق التي اعطاها للعمال ما كانت لتتحقق لولا دخول الشركات المعهودة، فأي حق هذا الذي لا يعطي هؤلاء العمال حقوقهم كاملة؟ واي اصلاح هذا الاصلاح الموعود اذا كان على حساب الطبقة العاملة والمواطنين؟
وقال "ما هكذا يا معالي الوزير ويا لجنة الادارة والعدل ويا كل ممثلي الشعب اللبناني يعامل المواطن في وطنه، ناهيك بأن معظم هؤلاء العمال والجباة كانوا يعوّلون على مواقف الجنرال ومن خلفه "التيار الوطني الحر" صاحب مقولة "الاصلاح والتغيير"، بأن تتحقق العدالة والتغيير من خلالهم".
وفيما عبرت اللجنة عن صدمة العمال "الكبيرة جدا من مواقف الوزير باسيل"، حيال ما صدر عنه أن معظم العمال قد اخذوا حقوقهم، أوضح "ان مَن وعدَنا بالتثبيت واعطانا الحق هو الرئيس نبيه بري بعدما تحسس مأساتنا والظلم اللاحق بنا والوعود التي لا تسمن ولا تغني عن جوع".
واعتبرت "ان ملء المراكز الشاغرة في المؤسسة يتم عبر جميع المديريات من دون استثناء من خلال مباراة محصورة بالعمل الذي يقوم به هؤلاء العمال المياومون والجباة ضمن سقف تحدّده مؤسسة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة، حدّه الادنى 1500 عامل، وحدّه الاقصى كل مَن ينجح بعد هذا العدد في المباراة المحصورة ممّن يستوفون الشروط المطلوبة".
وطالبت بادخال العدد الباقي من عمال المتعهد وجباة الاكراء ممّن لم يحالفهم الحظ في المباراة المحصورة مع الشركات، بعد تعويضهم من المؤسسة وبشروط تتناسب وديمومة عملهم وحفظ حقوقهم وإدخالهم في الضمان الاجتماعي.
ودعت اللجنة باسيل الى "ان يخلع هذا العبء عن كاهله ويحمله للكتل النيابية عبر موافقته المبدئية على التثبيت واحالة الملف على مجلس النواب ليتبين للجميع الخيط الابيض من الخيط الاسود من خلال طرح مشروع القانون، وعندها فقط يتبين زيف الكتل التي تعد ولا تفي، أو صدقيتها".
وإذ تمنت التوصل الى حل عاجل لمشكلتنا "رأفة بالمؤسسة وبالمواطنين وبنا"، آملت في "ألا ننجر الى دعوة عائلاتنا واولادنا وجميع المعنيين والمؤيدة لإعلان الاعتصام المفتوح ليلاً ونهاراً في المؤسسة وغيرها".

السابق
عدسة لاصقة.. لفحص السكر
التالي
أورو 2012 … فرصة حاسمة لعودة ألمانيا