الانوار: سليمان لضباط القيادة: في الجيش ثواب وعقاب

موضوعا الدعوة لانعقاد هيئة الحوار واستمرار الاتصالات للافراج عن المخطوفين اللبنانيين في سوريا، ظلا امس في رأس قائمة الاهتمامات السياسية. وفيما لم تبرز اي تطورات في قضية المخطوفين، فان موضوع الحوار طرح بقوة امس خلال لقاء رئيس الجمهورية وقيادة الجيش وفي جلسة مجلس الوزراء واجتماعات القوى السياسية.
فقد زار الرئيس ميشال سليمان امس وزارة الدفاع وألقى كلمة أمام ضباط القيادة بحضور وزير الدفاع وقائد الجيش العماد قهوجي، وتطرق فيها الى موضوع الحوار مؤكدا انه ليس حوارا للحوار أو لإعادة تعريف العقيدة، فالعدو معروف، وجهة السلاح كذلك، بل التطبيق على قاعدة القوى الشرعية العسكرية استنادا الى نموذج عديسة والإستفادة من كل قدرات القوى الأهلية التي تولت راية المقاومة.

وأكد رئيس الجمهورية ان الرهان هو على دور الجيش رغم الظروف الإستثنائية ودقة المهمة، وبقدر ما يعمل الجيش بقدر ما يخطيء، والمواطنون يخطئون. والجيش ليس بحاجة الى محام دفاع، فقيادته حكيمة وسياسة التضحية والوفاء ثابتة وهي للجميع وبالتوافق.

وقال: إذا حصل خطأ يتم التحقيق وتطبق القوانين ويؤخذ بالخواطر وفقا للتقاليد والعادات، وفي الجيش ثواب وعقاب، والقضاء له الكلمة الفصل. والخطأ لا يعبر عن سلوك عام للجيش وللقيادة، ولا يحتمل التجني عليه ولا يجب أن تكون نتيجته ابدا تهديد الإستقرار والأمن.

وإذ لفت الى ان عكار هي الجيش والجيش هو عكار، شدد على وجوب ان لا ندع المؤامرة تأخذ في زمن السلم ما لم تستطع أخذه في زمن الحرب.
كذلك اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي في جلسة مجلس الوزراء مساء أمس ان اجتماع هيئة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية، هو فرصة حقيقية لا يجوز اضاعتها لأننا نرى فيها الانقاذ الحقيقي للبنان مما يمكن ان يتعرض له نتيجة ما يجري حوله من تطورات.

كتلة المستقبل
وموضوع الحوار كان في صلب اجتماع كتلة نواب المستقبل التي قالت في بيان أنها كانت ومازالت مع الحوار بين اللبنانيين أسلوبا ومنهجا لمعالجة القضايا والمسائل التي تواجههم وهي تنوه بهذه الدعوة الكريمة لرئيس الجمهورية.

وقال البيان: إن الكتلة مع حرصها على الحوار بين اللبنانيين تريد الانطلاق في حوار منتج لا ينطوي على شروط مبطنة بشأن الموضوع الاساسي وهو السلاح حتى لا تتكرر النكسات والتراجعات. كما إن المنطلق الأساسي لأي حوار يجب أن يأخذ بعين الاعتبار حسم مسألة إمرة السلاح وان تكون المرجعية فيه حصراً للدولة وليس أحد غيرها.
وأعلنت الكتلة عدم صلاحية الحكومة الحالية لكي تكون إطاراً مواكباً للحوار بسبب أحاديتها وانحيازها السياسي وفشلها الذريع على مختلف الصعد.

بدوره تطرق العماد ميشال عون بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الى قضية الحوار وقال: ان البلد لا يحكم بأسلوب تعطيلي للأشياء الأساسية، ورئيس الجمهورية يتحمل مباشرة مسؤولية التعطيل بسب الإنفاق، وسنلتقي بالحوار ونتكلم بهذا الأمر، وقال: البلد كله بحاجة الى مساعدة، والقصة خطأ جسيم.

قضية المخطوفين
أما الجديد في موضوع المخطوفين، فكان جولة قام بها السفير التركي على رئيسي المجلس والحكومة وعلى النائب محمد رعد. وقالت معلومات ان المخطوفين ما زالوا في الأراضي السورية، وانهم بصحة جيدة، ويتولى ممثلو الاستخبارات التركية التفاوض مع الخاطفين.

أما في ما يتعلق بمطالب الخاطفين، فانها تراوحت بين اطلاق سراح معتقلين لدى السلطة السورية أو المطالبة بزيادة المبالغ المالية التي عرضتها بعض الأطراف المساهمة في المفاوضات.

السابق
الشرق: كتلة المستقبل تحضرمبادرة انقاذية ستقدمها لسليمان
التالي
المذبحة: إنسداد الوضع السوري؟!