إبعاد السفراء

اتخذت عدة دول غربية قرارات متزامنة بإبعاد السفراء السوريين على إيقاع اتهام الدولة السورية بالتورط في مجزرة الحولة.
رافق القرار حملة إعلامية مكثفة تريد القول إن الخطوة تطور نوعي في المواجهة الدائرة في سورية ومن حولها.
سؤال أول: أميركا أبعدت السفير السوري منذ أشهر وما هو الأهم ما تقدم عليه واشنطن أم بلغاريا؟

سؤال ثان: لماذا يؤكد الغرب أن القرار لا يعني سحباً للاعتراف بشرعية النظام، وأن الأمرين مختلفان عن بعضهما البعض، ولا اعتراف بالمعارضة بديلاً ممثلاً لسورية؟
سؤال ثالث: لماذا حرصت الدولتان المهمتان في الحلف المعادي لسورية وهما أميركا وفرنسا على إصدار تصريحات تؤكد أن الخيار العسكري ليس وارداً؟
سؤال رابع: لماذا لم تقرر الدول الغاضبة من مجزرة الحولة، إذا كانت غاضبة فعلاً، المطالبة بتقرير يعده المراقبون الدوليون؟
سؤال خامس: لماذا إذن؟
لأن الغرب يعرف ويعترف أن لا تغيير في قواعد المواجهة ما لم يغيّر السوريون موقفهم. والهدف من هذه الخطوة المتزامنة مع المشاهد المؤلمة للمجازر المدبّرة خطة إعلامية للتأثير في معنويات السوريين.

السابق
الحولة: صور لمجزرة في العراق
التالي
سينثيا نيكسون تتزوج صديقتها