اللواء: سليمان يطرح السلاح على طاولة الحوار .. و14 آذار تطلب ضمانات

في الوقت الذي بدأالرئيس ميشال سليمان حشد تأييد الدعوة التي اطلقها لاستئناف طاولة الحوار في الحادي عشر من الشهر المقبل، بقيت قضية المخطوفين اللبنانيين لدى جهة في المعارضة السورية، موضع اهتمام ومتابعة بعدما جرى تكليف فريق امني بالاتصالات مع الفريق التركي الذي يتولى بدوره الاتصال بالجهة الخاطفة، وسحب الملف من يد الخارجية اللبنانية، على ان تشكل جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد اليوم في السراي مناسبة لمراجعة الموقف العام في البلاد وجهود اطلاق المخطوفين، فضلاً عن جدول اعمال الجلسة السابقة.

وفي موازاة الاهتمام للملمة الاحداث الامنية المتفرقة، وآخرها الاشتباك في منطقة الكرنتينا، تخوفت مصادر متابعة من ان يؤدي تأخير اطلاق اللبنانيين المخطوفين في سوريا أو الحاق الاذى بهم. الى اطلاق موجة من ردود الفعل تطال معارضين سوريين يجري رصدهم في لبنان.

وفي معلومات هذه الجهات ان اتصالات تجري بين اهالي المخطوفين لتشكيل خلية لاستهداف المعارضين السوريين في لبنان في حال تعرض ابنائهم لاي خطر.

وسبق هذه المعلومات تحذيرات لسياسي في الاكثرية الحالية، بان المحاولات الجارية من قبل بعض المعارضين لادخال ملف المخطوفين في بازار المفاوضات سيرتب عواقب ستبدأ من تدهور الوضع في لبنان الذي لن يعود مريحاً لأي طرف، خصوصاً عندما لا يعود هناك أية قدرة علىالامساك بالشارع وضبطه، ولن تنتهي بأن تصبح المعارضة السورية في لبنان في دائرة الضوء، وهو ما تعلمه المعارضة والدول التي تدعمها.

وبحسب هذا السياسي البارز، فإن المعلومات المتوافرة لدى الجهات اللبنانية تؤكد ان المخطوفين ما زالوا داخل سوريا ولم يتمكن الخاطفون من نقلهم بسبب التضييق الامني الذي تفرضه السلطات السورية على المنطقة التي اختطفوا منها، مستبعداً ما يقال عن وجود هؤلاء في تركيا، لان اتخاذ الاتراك هذا المنحي سيضعهم في مواجهة مع لبنان ودول اقليمية فاعلة.

وقال انه لو كانت هناك نية صادقة لدى الخاطفين، باطلاق سراح اللبنانيين لكان باستطاعتهم تركهم على الطريق في المنطقة الموجودين فيها، او ايصالهم الى اقرب نقطة ليجدهم الجيش السوري، اما الاستمرار في القاء اللوم تارة على ما يسمونه تصريحات لحزب الله، وطوراً على التضييق الامني للجيش السوري، فهذا كلّه للتعمية على أن الخاطفين ليس بمقدورهم إخراج المخطوفين من الأراضي السورية، مشيراً في هذا الخصوص إلى انه من حق الدولة السورية أن تتابع ما يجري على أرضها وتحرك قواتها لاستعادتهم، لأنه من غير المعقول أن يفاوض بلد آخر على مخطوفين في أرضها فيما تقف هي كالمتفرج لا تحرك ساكناً لاستعادتهم، مشجعة بذلك على المزيد من عمليات الخطف.
وكان اللافت أمس على صعيد قضية المخطوفين، عدا عن الصمت المعبر من قبل ذويهم إعلان الأمين العام لحزب «الاحرار السوري المعارض الشيخ إبراهيم الزغبي نفض يده من الوساطة، بسبب كثرة المفاوضين التي بدأت تسوق لأهداف إعلامية اخرجت القضية عن المصداقية الموضوعية والانسانية، زائد كشف رئيس المؤسسة اللبنانية الديمقراطية لحقوق الإنسان نبيل الحلبي، انه تلقى من احد الضباط في «الجيش السوري الحر
صورة يفترض ان تكون لاحد اللبنانيين المختطفين، تظهر شاباً بصورة جيدة جالساً على مقعد باطون له لحية خفيّة معصوب العينين برباط أبيض، متوقعاً ان تكون الصورة لأحد المحتجزين عباس شعيب الذي ترفض الجهة الخاطفة تسليمه باعتباره أحد كادرات «حزب الله معلناً انه تبلغ بأن المختطفين اصبحوا داخل الأراضي التركية لكنهم ما زالوا في قبضة الجيش السوري الحر الذي تسلمهم من المجموعة الخاطفة.
  

السابق
الانوار: موضوع السلاح يتصدر مناقشات هيئة الحوار في 11 حزيران
التالي
الحياة: السنيورة ابقى القرار معلقا وشدد على دور الحكومة في التازم وشروط حزب الله