اجواء الترقب والانتظار ظلّت مخيمة على قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا امس مع غياب اية معلومات مؤكدة عنهم. ومع استمرار الاتصالات بشأنهم بعيدا عن الاضواء، برز تطور سياسي تمثل بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية لعقد هيئة الحوار في 11 حزيران المقبل.
وقالت مصادر الرئيس نبيه بري ان اتصالات جدية بشأن المخطوفين تستمر بعيدا عن الاعلام، رغم لعب المتطفلين على اعصاب الاهالي بشائعات لا تخدم القضية. ودعت الى الانتظار وضبط النفس حتى تثمر المساعي افراجا مرتقبا.
وتوقعت مصادر اعلامية ان تظهر معلومات خلال ال 24 ساعة المقبلة حول مصير المخطوفين. ونقلت قناة MTV عن هذه المصادر قولها ان المرحلة الاولى من المفاوضات مع خاطفي اللبنانيين في سوريا قد انجزت، وبالتالي فقد اصبح المخطوفون في تركيا. ولفتت الى ان المرحلة الثانية التي تشمل الاتفاق على عدد من النقاط التي تفرضها المجموعة الخاطفة قد انجزت، في حين تدور المرحلة الثالثة حول تذليل بعض العقبات بشأن نقاط عالقة باطار التفاوض.
وقالت ان هذه الامور يمكن ان لا تشكل عائقاً كبيراً امام انجاز الصفقة في غضون 24 ساعة اذا لم يطرأ اي جديد.
معالجة ملفين
واوضحت ان هناك ملفين يتم التفاوض عليهما: الاول يتعلق باللبنانيين ال 11 الموجودين في تركيا مع الجهة الخاطفة، والموضوع الثاني هو الايرانيان الاثنان الموجودان لدى الخاطفين مما يشكل سلة متكاملة من 13 مخطوفا يتم التفاوض عليهم مع الجهة الخاطفة.
وقد برز في هذا الاطار كلام لسفير ايران في لبنان غضنفر ركن ابادي من وزارة الخارجية اكد فيه اجراء الاتصالات من قبل بلاده بمختلف الجهات والمسؤولين الرسميين في المنطقة ومن بينها تركيا، من اجل الافراج عن المخطوفين الايرانيين واللبنانيين.
كما اجرى وزير الخارجية عدنان منصور اتصالا هاتفيا بالامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي طالبا منه التدخل للمساعدة على انهاء الازمة.
اجتماع هيئة الحوار
وبانتظار اي مستجدات في موضوع المخطوفين، برزت امس الدعوة التي وجهها الرئيس ميشال سليمان الى انعقاد هيئة الحوار الوطني لمناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية ومن ضمنها معالجة موضوع السلاح من ثلاثة جوانب:
– سلاح المقاومة وكيفية الاستفادة منه ايجاباً للدفاع عن لبنان والاجابة على الاسئلة لماذا يستعمل ومتى وكيف واين.
– السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكيفية انهائه وداخل المخيمات وكيفية معالجته تنفيذا لمقررات الحوار الوطني.
– نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها.
جلستان لمجلس الوزراء
وعلى خط آخر، يعقد مجلس الوزراء جلستين هذا الاسبوع الأولى عصر اليوم في السراي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والثانية قبل ظهر غد الاربعاء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس سليمان.
جلسة اليوم تعقد من دون جدول أعمال باعتبار ان الجلسة الاخيرة التي عقدت في قصر بعبدا خصصت للبحث في حوادث عكار وتداعياتها، ولم تتطرق الى بنود جدول الاعمال الذي تخطى ال95 بنداً، ويتوقع ان تبحث الجلسة ايضا الحوادث الاخيرة والملفات الامنية بما فيها ملف المخطوفين في سوريا.
اما جلسة غد الاربعاء فتعقد صباحاً لتأخذ مداها باعتبار انها ستكون الأولى المخصصة للبحث في الصيغة الجديدة لمشروع موازنة العام 2012 التي رفعها وزير المال محمد الصفدي وعممتها الامانة العامة لمجلس الوزراء على الوزراء الأسبوع الماضي بعدما أدخلت الوزارة الى متن مشروع الموازنة التعديلات التي اقترحها عدد كبير من الوزراء على موازنات وزاراتهم والتي باتت جاهزة للنقاش.
وعلى صعيد أمني سجل اشكال فردي بين اشخاص من آل ضو من برجا وآخرين من سكان المسلخ في منطقة الكرنتينا، وقد استخدمت السكاكين فأصيب 3 اشخاص بجروح.
وعلى الفور، حضرت عناصر من الجيش اللبناني وعملت على تطويق الحادث وتوقيف مفتعلي الاشكال.
