إجماع ناقص على حوار 11 حزيران.. بانتظار موقف المستقبل

الأنظار مركزة اليوم على مشاروات الحوار الوطني التي بدأها رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعدما دعا الى استئنافه في 11 حزيران المقبل، في إنتظار موقف موحد لـ "14 آذار" التي تطالب بتأليف حكومة حيادية قبل الحوار.

في الموازاة،علمت "النهار" ان زيارات أقطاب من هيئة الحوار لقصر بعبدا ولا سيما منهم النائب وليد جنبلاط السبت الماضي والرئيس فؤاد السنيورة امس لم تكن في اطار التشاور في موضوع الحوار، بل جاءت بناء على مواعيد سابقة لتوجيه الدعوة وإن تكن هذه الزيارات شكلت مناسبة للبحث في موضوع الحوار.
لفتت "النهار" إلى مضمون الدعوة التي طرحت مسألة السلاح مع تمييز وتفنيد واضحين لمعالجتها من ثلاثة جوانب:

– الاول "سلاح المقاومة وكيفية الافادة منه ايجابا للدفاع عن لبنان والاجابة عن الاسئلة الآتية: لماذا يستعمل؟ ومتى وكيف وأين؟".
– الثاني "السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكيفية انهائه وداخل المخيمات وكيفية معالجته".
– الثالث "نزع السلاح المنتشر داخل المدن وخارجها".

أما عن الجهات المشاركة في الحوار كان اول المؤيدين الاستاذ نبيه بري الذي دعا للوصول الى هذا الحل ومن ثم جاء اعلان سماحة السيد حسن نصر الله في احتفال 25  ايار من بنت جبيل ، وقد أكدت مصادر النائب ميشال عون لـ"الجمهورية" أنّه لن يعارض الحوار.
"
فيما يقوم الرئيس أمين الجميل بزيارة ظهر اليوم للرئيس سليمان، قال مصدر كتائبي بارز لـ"النهار" إنه لا يمكن الكتائب ان ترفض دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار وسيناقش الرئيس الجميل مع الرئيس سليمان كل التفاصيل المتعلقة بهذا الامر. لكنه شدد ايضا على ان الكتائب متضامنة مع حلفائها في قوى 14 آذار في موضوع تأليف حكومة حيادية ولن يكون ثمة حوار يكتسب طابعا وطنيا ما لم تشارك فيه قوى 14 آذار مجتمعة.

 
بينما ذكرت "الجمهورية" تشدد "المستقبل" أون الرئيس سعد الحريري سيعلن موقفه من التطورات عموماً، والحوار خصوصاً في الساعات الـ24 المقبلة.
إذ قالت مصادر لـ"النهار" مساء أمس إن الموقف الذي أعلنته قوى 14 آذار من بيت الوسط في 24 أيار الجاري "واضح وهو أن لا حوار بوجود الحكومة الحالية وأن المشاركة في الحوار بوجودها في أفضل حال يجعلنا شهود زور على إحراق لبنان وفي أسوأ الأحوال مشاركين في إحراقه، لذا فان مطلب الحد الأدنى هو الاتيان بحكومة حيادية لا تضم أياً من مكونات 14 آذار أو 8 آذار، خصوصاً اننا في فترة تحضيرية للانتخابات النيابية التي تستدعي قيام حكومة لا تضم في صفوفها مرشحين للانتخابات".

في حين شدد النائب وليد جنبلاط من القاهرة، على أهمية تلبية نداء سليمان للحوار "من دون شروط"، وقال إنه من الأفضل "أن يلتقي اللبنانيون على الحد الأدنى كي يخلق هذا مناخاً إيجابياً وحتى لا ننزلق إلى تصريح من هنا أو هناك فيؤدي ذلك إلى مزيد من توتر الأجواء". وحول الدعوة لرحيل الحكومة، سأل جنبلاط عن البديل، وقال "هذا الأمر يتطلب حواراً، كما أننا لا نعيش في لبنان كدولة إسكندنافية، ولكن في دولة، الوضع فيها معقد، وفيها مشاكل كبيرة". 


السابق
سوريا تردّ على الصاع السعودي بـصاعين
التالي
في الحوار وأحكامه