أنان يطلب الجدية في الحل السلمي..وواشنطن جاهزة عسكرياً لانهاء القتال !!

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في مؤتمر صحافي اثر مباحثات اجراها في موسكو، ان الخيار بالنسبة لسورية هو بين تطبيق خطة كوفي أنان أو الحرب الاهلية.

وشدد "أن الخيار هو بين خطة أنان أو تزايد الفوضى في سورية والانزلاق نحو حرب اهلية شاملة والإنفجار".
وقال هيغ أنه دعا روسيا الى ممارسة المزيد من الضغط على حليفتها سوريا بهدف جعلها تحترم خطة أنان.
وأضاف "من الملح بذل الجهود كافة لبدء عملية سياسية وتشجيع (..) نظام الأسد على تطبيق الخطة وهو ما لم يقم به حتى الآن".

وقد ترافق هذا التصريح مع وصول مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي انان التي تأتي في لحظة حرجة بعد مجزرة الحولة. ولدى وصوله الى دمشق لعقد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الاسد، قال انان للصحافيين: "اتيت الى هنا في لحظة حرجة"، داعيا الى تطبيق خطته لوقف العنف ببنودها الستة".
وأضاف انه يتوقع «مناقشات جادة وصريحة» مع الاسد، الذي يلتقيه اليوم، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية السورية. وفي تطور لافت، حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام محادثات مع نظيره البريطاني وليم هيغ الحكومة السورية "المسؤولية الاساسية في ما يجري" في البلاد حاليا باعتبار ان "أي حكومة في العالم تتحمل مسؤولية أمن مواطنيها". واذا كانت موسكو لم تبتعد عن دمشق بعد، فان من الواضح أنها باتت أقل قربا منها، بدليل توجيه اللوم اليها والى المعارضة على حد سواء، في مجزرة الحولة.
واكد ان بلاده لا تدعم نظام الاسد وانما خطة السلام التي اعدها المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدلول العربية الى سوريا كوفي انان. ".

في حين أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور، أمس، أن إسرائيل قررت الخروج عن"تحفظها الإعلامي"حول الوضع في سوريا بسبب المستوى "الاستثنائي" للأحداث.
وكان بالمور يشير إلى بيان صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، يعرب فيه عن "الاشمئزاز إزاء المجزرة المستمرة التي ترتكبها قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد مدنيين غير متورطين" في النزاع، معتبرا ان "ايران وحزب الله جزء لا يتجزأ من الفظائع السورية، وعلى العالم التحرك ضدهما ايضا".

في المقابل دفعت مجزرة الحولة في محافظة حمص الازمة السورية نحو نقطة مفصلية بدا فيها الاطراف الدوليون أقرب الى اتخاذ مواقف أكثر تطورا كما فعلت الولايات المتحدة التي قال رئيس هيئة أركانها المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي ان وزارة الدفاع "البنتاغون" مستعدة لخيار التدخل العسكري لانهاء دائرة العنف في سوريا وإن تكن لا تزال ترى أنه يجب تكثيف الضغوط الديبلوماسية على الرئيس السوري بشار الاسد قبل اللجوء الى العمل العسكري. ووصف الأحداث في سوريا في نهاية الاسبوع بانها كانت مرعبة، "وأتوقع أن يزيد المجتمع الدولي ضغوطه على النظام السوري"، متسائلاً عما اذا كانت الديبلوماسية وليس التدخل العسكري ستكون كافية لانهاء القتال في سوريا. 

السابق
مرسي وشفيق في الإعادة.. ومجهولون يهاجمون مقر الاخير في القاهرة
التالي
سوريا تردّ على الصاع السعودي بـصاعين