فياض: لا عدو سوى اسرائيل والحوار يتطلب نية صادقة

أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض خلال احتفال بالذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير إلى "أن منطقنا لم يكن في أي يوم من الأيام في مواجهة المنطق الطائفي أو اللغة التي تنتمي إلى منطق الزواريب، أو حساباتنا حسابات طائفية أو فئوية أو تفصيلية رخيصة، وإننا في المقاومة مع حلفائنا وشعبنا سنبقى دائما في الموقع الذي يرفض أن يجر الى رد الفعل أو الحسابات أو اللغة الطائفية".

ودعا "من موقع النصح والحرص ومن إدراك حجم المخاطر التي تتهدد وطننا، إلى الإقلاع عن اللغة الطائفية ومنطق التحريض وبناء الجدران الطائفية الفاصلة اصطناعيا بين اللبنانيين، والتي لا تؤدي إلى أي مكان سوى الخراب والتراجع وتهديد السلم الاهلي والامن الداخلي والاستقرار الذي نعتبره أولوية في هذه المرحلة".

وقال: "لن ننجر الى الموقع الطائفي ولا الى الصراعات الطائفية، بل سنبقى في موقع من يطل على القضايا الوطنية من موقع الحرص الوطني، لذلك نقول ان طرابلس شأنها شأن صور وعكار والهرمل، وأهلنا هناك في قلب هذا الوطن، نريدهم آمنين ومستقرين وبعيدين عن أي انقسام طائفي، ونريد لهم التنمية والتقدم ورفع الحرمان".

وشدد على "أن ليس لنا من عدو سوى العدو الإسرائيلي، وأن الخلافات السياسية لا تصنع أعداء، فالخلاف السياسي أمر طبيعي، وعلينا أن نعمل على إعادة الخلافات إلى حدودها وسياقها الطبيعي، ومن يظن أن لديه القدرة على إملاء الشروط أمام الحوار والإنتخابات، هو ضالع في هندسة العوائق أمام إعادة الأمور الى سياقها الطبيعي". واعتبر "أن الحوار مطلوب بذاته في هذه الايام، وفي هذه المرحلة بالتحديد انطلاقا من ادراكنا لحجم المخاطر التي تتهدد الوطن، ومن شأنه أن يقرب المسافات ويفتح النوافذ ويقلل من التوتر الذي يخيم على البلاد، ويعالج الملفات العالقة وينظم الخلافات ويخفف الإحتقان".

وأشار فياض إلى "الاصرار على مقولة كل السلاح، على قاعدة المساواة بين سلاح المقاومة والسلاح الميليشيوي، وشتان بين السلاحين، فسلاح المقاومة هو سلاح استقرار لأنه يسعى الى بناء دولة قادرة ومجتمع آمن، أما السلاح الميليشيوي فيقيد الدولة والمؤسسات ويستهدف الامن ويشيع الاضطراب في علاقة اللبنانيين بين بعضهم البعض، وان الاصرار على المساواة بين السلاحين وان يكون كل السلاح موضوعا للحوار، انما يكشف عن نيات ليست حسنة تجاه مستقبل هذا الحوار".

واعتبر "أن ما حصل في طريق الجديدة في هذه المرحلة التي فتح بها هؤلاء الموسم السياسي والسنة الانتخابية باكرا، يدعونا الى أن نخاف على الحرية في هذا البلد، لأن البعض على ما يبدو قد اتخذ قرارا بتصفية خصومه عسكريا، وبألا يسمح لصوت اعتراضي بالبروز داخل البيئة التي يسيطر عليها والتي يحاول أن يلغي أي تعددية فيها".

بدوره، ألقى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب عبد المجيد صالح كلمة سأل فيها "الذين يريدون تفخيخ طريق المقاومة والانقضاض على المؤسسات الدستورية ومؤسسة الجيش اللبناني، ويضعون الشروط للوصول الى طاولة الحوار ويبنون الحواجز بين اللبنانيين، كيف يمكنهم أن يكونوا محاورين؟"، مشيرا إلى "أن الحوار يتطلب نية صادقة في أشياء عدة، منها التخلي عن شرط مناقشة سلاح المقاومة بدل الاستراتيجية الدفاعية، والإعتراف وسحب التشكيك والحملات ضد الجيش اللبناني، بعدما انقضوا عليه منذ ستة أشهر لكسر معنوياته واستفزازه وإثارة النعرات الطائفية واشاعة الفوضى، وقد قالها البعض حين طالب بخروج الجيش من طرابلس وعكار".

ولفت إلى "أن الفخاخ قد بدأت تنصب للمقاومة في الخارج، وأن هناك دعوة للانزلاق الى حرب مذهبية، فهل يعلم أولئك الذين يحرضون على المقاومة وسلاحها أن محاولة خطف أو مساومة او انكار في موضوع حجاج او زوار العتبات المقدسة، وان كل من يسير في دروب الائمة هو مشروع شهادة، وان عدد الزوار والاستشهاديين سوف ينمو ويكبر، وان التنسيق الاساسي والإتصالات بين القائدين سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس نبيه بري، تتكثف لتستضيء الساحة بنور القيادتين لسحب فتائل التجيير ومنع تفخيخ الوطن؟".

وتخلل الإحتفال باقة من القصائد الشعرية، ومجموعة من الأناشيد لفرقة الرضوان للأناشيد الإسلامية.  

السابق
مراسل الـ”mtv” في تركيا: هناك تكتم بشأن قضية المخطوفين ويجد البعض ان هذا التكتم يخفي شيئا مهما
التالي
شركة كهرباء لبنان: العمال المياومون ينفذون اعتصاما في هذه الاثناء ويقطعون الطرق