أنان في دمشق بعد غد… ويلتقي الأسد والمعاضة

يزور مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان بعد غد دمشق في اول زيارة له اليها منذ بدء تطبيق وقف النار غير المتماسك في 12 ابريل الماضي، في الوقت الذي قال الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة الدولية ليس لديها خطة بديلة عن خطة أنان لحلّ الأزمة في سورية.

ومن المقرر أن تطلع السلطات انان على سير عمل المراقبين الدوليين الذين ينفذون خطته السداسية. ومن المرجح ان يرافقه مروان المعشر وزير الخارجية الاردنية الاسبق بصفته أحد مساعديه، وفق مصادر مطلعة.

وفي نيويورك، قال بان كي مون في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" بثت مساء الخميس: "في هذا الوقت ليس لدينا أي خطة باء، قدم أنان اقتراحاً من 6 نقاط يكون فيها الوقف التام للعنف في المرتبة الأولى" وتابع: "للأسف لم يطبق ذلك مع نشر بعثات المراقبين".

وتطرق بان الى تقرير لجنة التحقيق المستقلة حول سورية الذي صدر اول من أمس، وأفاد ان معظم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في سورية يرتكبها الجيش السوري والقوات الأمنية، متهما قوى المعارضة بارتكاب انتهاكات أيضاً تشمل الإعدام خارج نطاق القضاء والخطف، وقال: "خلال الأشهر الـ15 الماضية، قتل الأسد ونظامه عدداً وصل إلى 9 آلاف، وأعتقد أن هذا الرقم ازداد أكثر بكثير الآن".
وأضاف: "وقعت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وهذا غير مقبول تماماً ولا يمكن تحمل الوضع، عانى الكثير من سكان سورية وقتل الكثيرون".

وأشار بان إلى أن المراقبين ينتشرون في 7 مدن سورية بينها دمشق وحمص وحماة وإدلب وحلب "ويقومون بدوريات كل يوم حيث يمكن ذلك ويبذلون ما بوسعهم لوقف العنف" ولكنه شدد على الحاجة إلى "إرادة سياسية قوية على مستوى الرئيس الأسد وتعاون تام من قبل قوى المعارضة".
وأشار بان إلى وجود عناصر على الأرض غير تلك التابعة للأسد أو للمعارضة، رافضاً أن يحدد ما إذا كان يعني تنظيم "القاعدة"، وقال: "ليس لدينا أدلة واضحة حول ما إذا كانت القاعدة خلف ذلك" في إشارة إلى تفجيرات وقعت في سورية.

وحذر بان من امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، وقال: "قلقنا جداً من أثر هذا الامتداد شاهدنا طرابلس في لبنان، حيث وقعت اضطرابات وقتال بين مجموعات إثنية".
  

السابق
خلافات المجلس الوطني
التالي
افتعال وتصدير الأزمات