معركة كاراكاس: من حادث فردي الى دهم مجموعة ارهابية مسلحة

ذكرت "النهار" أن عملية الدهم التي نفذها الجيش صباح امس لمجموعة مسلحة في محلة كاراكاس بعد معركة استمرت زهاء ثماني ساعات، أسفرت عن قتل مسلح سوري وتوقيف آخر تبين أنه الفلسطيني هاني الشنطي الذي سجن مع أفراد المجموعة المسماة "مجموعة الـ13" في ملف متصل باغتيال الرئيس رفيق الحريري.

إذ تبين ان خلافات واطلاق نار حصلت بين أفراد المجموعة قبل اشتباكها مع الجيش، كشف مصدر عسكري لـ"النهار" ان مسلحين من المجموعة عمدا الى اطلاق النار في اتجاه مركز للحزب السوري القومي الاجتماعي وفي الوقت نفسه في اتجاه مركز لـ"تيار المستقبل" بقصد افتعال صدام بين الفريقين. وأوضح ان المجموعة كانت تمتلك مخزونا وفيرا من الاسلحة وأحصى الجيش اكثر من 400 طلقة أطلقت في اتجاهه عدا القنابل اليدوية. وعملت وحدة الجيش التي دهمت الشقة التي كان يتحصن فيها المسلحون على تضييق الخناق على هؤلاء الى ان تمكنت من الاطباق عليهم.

قال مصدر امني لـ"السفير" ان الموقوف يدعى هاني الشنطي (32 سنة) وهو لبناني من أصل أردني، وسبق ان اوقف كأحد افراد "مجموعة الـ13" المتهمة باغتيال الرئيس رفيق الحريري والمرتبطة بما يُعرف بـ «خلية أحمد أبو عدس»، وهو من القريبين جدا من الرأس المدبر في تلك المجموعة المدعو خالد طه، وكان قد أوقف في سجن رومية لمدة خمس سنوات، وأفرج عنه منذ شهور قليلة. اما الشخص الأول الذي وجد مقتولا، فيدعى سامر ابو عقل ويلقب بـ"سامر المصري" (يعمل مزينا نسائيا)، والقتيل الثاني هو يامن سليماني ويرجح أنه ينتمي الى "فتح الاسلام"، وتردد انه كان على خلاف مع القتيل الاول حول فتاة تدعى (غرام ن. ح.) التي تم توقيفها ايضا.

تردد ان بين المضبوطات هاتفا خليويا وجرى تفريغ بعض الرسائل القصيرة التي بينت معلومات عن تحويل أموال بالعملة الاميركية وصور لأنواع من البنادق الآلية وغيرها. واشار المصدر الامني لـ"السفير" الى ان الصدفة هي التي لعبت الدور الاساسي في الوصول الى تلك الخلية، وليس أي جهد استعلامي
  

السابق
سليمان:المواطن لا يشعر إلا بالقرف
التالي
العدو الاسرائيلي عزز من درجة استنفاره استعدادا لذكرى 25 ايار