اللواء: سليمان يقترح تقصير ولايته والحوار أواسط حزيران و14 آذار لحكومة إنقاذية

تقدم السياسي على الامني، مع نجاح الاجهزة الامنية في فكفكة «شبكة كاراكاس وقتل واعتقال افرادها، في تأكيد على قدرة الدولة على مواجهة التحديات الامنية، والتي شكلت شريطاً مترابطاً ضرب في غير منطقة وصولاً الى العاصمة، وان كانت المسببات متباينة ومرتبطة بعوامل من خارج الحدود.
ومع عودة الحرارة الى الحياة السياسية، دخلت البلاد، امتداداً من النصف الاول من الشهر المقبل، في فضاء استئناف طاولة الحوار، بعدما بات الخطر الامني يدق على الابواب:

1- الرئيس ميشال سليمان، كشف عشية عيد المقاومة والتحرير، ومع انتهاء السنة الرابعة لولايته الرئاسية عن نيته توجيه رسالة الى اقطاب طاولة الحوار لدعوتهم الى الاجتماع في الاسبوع الثاني من حزيران المقبل، آملاً ان يلبوا الدعوة دون شروط وعدم الربط بين الحوار والحكومة، مع الاحتفاظ بحقهم في اضافة بنود او حذفها خلال الاجتماع.
وكشف الرئيس سليمان على نحو مفاجئ انه يدعم تقديم اقتراح بتقصير ولايته ليتأكد من اجراء انتخابات رئاسية تمنع الوقوع في الفراغ بعد انهاء ولايته في العام 2014، كما كشف ايضاً عن ان مجلس الوزراء سيبحث من ضمن جدول اعماله، الاربعاء المقبل، الاسم الذي سيقترحه وزير العدل شكيب قرطباوي لتعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، ومن المرجح ان يكون القاضي طنوس مشلب الذي يتبنى ترشيحه التيار العوني حتى لا تبقى مسألة التعيينات معلقة ومدار اتهامات من هنا وهناك.
2 – تأكيد الرئيس نجيب ميقاتي لـ«اللواء ليل أمس، رداً على سؤال حول تعليقه على بيان قوى 14 آذار الذي دعا إلى رحيل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذية محايدة تواكب رئيس الجمهورية في استكمال الحوار بشأن السلاح وكل السلاح وتشرف على انتخابات نيابية نزيهة، وتكون متلازمة مع خطوة تشكيل شبكة أمان وطنية بعنوان منع تجديد الحرب الأهلية وبناء سلام دائم، أن استقالة حكومته ستكون على طاولة الحوار، معتبراً أن الانقاذ لا يكون بتغيير الحكومة، بل بحوار واضح وصريح ومفتوح للاتفاق على كل الأمور.
وقال الرئيس ميقاتي: انا قبلت مهمة تأليف الحكومة، لانني اعتبر نفسي في مهمة إنقاذية، لكني لا يمكن ان اترك البلد في حالة فراغ، وهذا الأمر ليس تمسكاً بالكراسي، والمسألة ليست مسألة لعبة كراسي لا اجيدها، بل لاني متمسك بأن يبقى الوطن في حالة وحدة، علماً انني ما زلت حائزاً على ثقة المجلس النيابي.
وزاد، ومع ذلك، فأنا الآن اؤكد بأنني اضع استقالتي على طاولة الحوار إذا حصل بدون شروط مسبقة، ثمن استقالتي هي اتفاق اللبنانيين، وأنا حاضر ومستعد لكل ما يتفقون عليه، ولذلك اقول: «دعونا نتفق على ما بعد وأنا حاضر من دون أي سؤال
3- دقّت قوى 14 آذار، في الاجتماع الموسّع لقياداتها في بيت الوسط، ناقوس الخطر، وأن ساعة الحقيقة أزفّت، داعية إلى تغليب المنطق الوطني الجامع على كل الاعتبارات الفئوية والحزبية والطائفية والخارجية، متهمة النظام السوري بأنه «قرر هدم الهيكل على رأس الجميع، وتصدير أزمته بمشروع حروب أهليه لعلّه يجد فيها خشبة الخلاص
ولفت البيان الذي تلاه الرئيس فؤاد السنيورة، إلى أن تشكيل حكومة إنقاذية حيادية، يجب أن تكون الخطوة الأولى الإلزامية لإطلاق حوار من خلال مؤتمر وطني يجنّب لبنان خطر التفكك والانهيار، مشيراً إلى أن قوى 14 آذار ستتوجه في القريب العاجل من رئيس الجمهورية بمبادرة للتصدي للمؤامرة على لبنان، تقوم على خمسة أسس هي: تمسك اللبنانيين بمشروع الدولة والمؤسسات الشرعية وبميثاق الطائف والدستور وتأليف حكومة إنقاذية حيادية واستكمال الحوار بشأن السلاح كل السلاح الخارج عن سلاح الشرعية، التأكيد على دور الجيش بصفته المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية، وإبعاد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية.
4- استناداً إلى هذه المواقف، يفترض بالخطاب الذي سيلقيه اليوم الأمين العام «لحزب الله السيد حسن نصر الله، في الذكرى الثانية عشر لعيد التحرير والمقاومة، أن يشكل كل المعطيات السياسية للأجواء الراهنة، علماً أن الحزب يحرص على الابتعاد عن واجهة الأحداث التي من شأنها إدخال البلد في مزيد من أجواء التوتر والاحتقان، انطلاقاً من إدراكه حجم التحديات التي تواجه البلد والحكومة، وهو يعمل من هذا المنطلق على تهدئة قواعده الشعبية ومنع اي توتر في الشارع.
ولفتت مصادر قيادية في حزب الله إلى ان الحزب يريد حماية الحكومة الحالية واستمرارها في مواجهة محاولات قوى 14 آذار لاسقاطها تحت ذرائع عديدة، سواء ما يتصل منها بالامن او بالاقتصاد او بالملف السوري، مشيرة في الوقت عينه إلى ان الحزب يؤيد عودة الافرقاء السياسيين إلى طاولة الحوار لبحث كافة الملفات، وخصوصا موضوع انتشار الاسلحة في مختلف المناطق، حيث اثبت الاحداث في طرابلس وعكار وبيروت ان الاطراف الاخرى تمتلك كميات كبيرة من الاسلحة تصلح للحروب الداخلية وهي تفوق ما استخدمه حزب الله في 7 ايار 2008.
واذ حذرت من خطورة الاوضاع في لبنان، في ظل تداعيات الازمة السورية، دعت المصادر القيادية الاطراف اللبنانية الى ان تتعاطى بأعلى درجات اليقظة والمسؤولية في هذه المرحلة، بشكل يمنع انتشار الفوضى في لبنان، امتداداً لمجريات الاحداث في سوريا.المخطوفون
إلى ذلك، كشفت مصادر مقربة من حزب الله ان هناك حقائق اصبحت واضحة بالنسبة لقضية المخطوفين اللبنانيين في حلب، وهو المكان الذي تم فيه احتجازهم فيه، لافتة إلى انهم سالمون وان الاتصالات مستمرة في شأنهم، كما ان الجهة الخاطفة اصبحت معروفة، في اشارة إلى «الجيش السوري الحر الذي جدد امس علاقته بالقضية، مجددا التأكيد بأنه يبذل كل الجهود بهدف العثور على اللبنانيين الذين خطفوا الثلاثاء.
وقال الناطق الرسمي باسم «القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل
العقيد الركن قاسم سعد الدين في بيان ان القيادة «تبذل كل الجهود لتحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهم. وجدد سعد الدين «النفي بقوة وجود اي مسؤولية لوحدات
القيادة وتشكيلاتها في عملية خطف اللبنانيين
.ودانت القيادة «كل اعمال الخطف بغض النظر عن الجنسية او الدين او المذهب، مشددة على «الروابط الأخوية والتاريخية مع الشعب اللبناني.
واستغربت القيادة «تورط بعض الفئات اللبنانية باعمال موثقة ضد شعبنا وثورتنا، مشيرة الى ان «الكثير من السوريين من أنصار الثورة في لبنان تعرضوا للاضطهاد والخطف والقتل.
لكن اللافت، هو ما نقله موقع «النشرة الالكتروني عن العميد السوري المنشق حسام العواك، من ان قسماً كبيرا من المخطوفين هم مسؤولون اساسيون في حزب الله، مضيفا مطلبا جديدا إلى مطالبه السابقة وهو إعادة باخرة الاسلحة لطف الله- 2 وتحرير المقدم السوري حسين هرموش الذي اختطفته مجموعة سورية تابعة للنظام من داخل تركيا.
ودعا العميد المنشق حزب الله الى سحب كتائبه 101 و102 و103 من سوريا واتباع سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية.
وفيما اكد وزير الخارجية عدنان منصور بأن هناك اتصالاً في شأن المخطوفين وهناك تطمينات بأنهم سالمون وعلى قيد الحياة، من دون ان يدخل في تفاصيل وتوقع مرجع امني رفيع لـ«اللواء ان تطول عملية الخطف، نظراً للشروط والشروط المضادة، واصفاً مفاوضات اطلاقهم بأنها عملية ليست سريعة، معرباً عن خشيته بان تصبح مثل عملية خطف الاستونيين السبعة التي استغرق اطلاقهم شهوراً.

عملية كاراكاس
اما بالنسبة لحادثة كاراكاس التي شغلت اللبنانيين، ولا سيما سكان رأس بيروت، والتي تحولت الى فيلم بوليسي طويل، وكشفت بالنهاية عن تفكيك خلية ارهابية، فقد اكد المرجع انها حصلت في الاساس نتيجة «غرام وانتقام، لكنها انتهت الى كشف مجموعة من الارهابيين.
ولفت المصدر الى ان هاني الشنطي الذي القي القبض عليه من قبل الجيش بعد اصابته بجروح خطرة، والذي كان احد المتهمين ضمن مجموعة الـ13 التي حقق معها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، خرج من السجن قبل شهور قليلة شخصاً آخر، يتعاطى المخدرات والفلتان الأخلاقي.
وكانت حصيلة المواجهات العنيفة التي حصلت مع الجيش مساء الأربعاء واستمرت من الساعة الحادية عشرة وحتى السادسة من صباح أمس، فكانت جرح ضابط و3 جنود، بحسب بيان لقيادة الجيش التي أعلنت أن القوة العسكرية اقتحمت المكان واشتبكت مع المسلحين، ما ادى إلى إصابة ضابط وثلاثة عسكريين بجروح ومقتل مسلح وجرح آخر (الشنطي) والذي تبين انه كان موقوفاً سابقاً لأعوام عدّة ولأسباب أمنية.
ووجدت داخل الشقة جثة أحد الأشخاص الذي قتل أثناء الخلاف الذي حصل بادئ الأمر بين المسلحين أنفسهم، كما ضبطت كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر والرمانات اليدوية والأعتدة العسكرية، وأوقف حارس المبنى للاشتباه به.

طرابلس: عودة التوتر
وفي طرابلس، أفادت معلومات إلى إطلاق نار من بعل الدراويش على حارة الجديدة في جبل محسن، بعد منتصف الليل، وانه أدى إلى سقوط جريح، مشيرة الى أن الجيش يعمل على الرد على مطلقي النار.
وكانت معلومات قد تحدثت عن تجدد التوتر بين باب التبانة وجبل محسن، وعن عودة ظهور بعض المسلحين.وسبق ذلك سقوط قذيفة انيرغا على منزل فهد المحمد في كوع القبة خلال مجلس عزاء لم تسفر عن سقوط اصابات.  

السابق
ورد و فل
التالي
الشرق: بيت الوسط:الحكومة الحيادية خطوة إلزامية لاطلاق الحوار