23 عاماً سجناً للأسير ستيفن عنبتاوي

أكد أمس جواد بولس مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير خلال زيارة قام بها الى «مستشفى سجن الرملة»، أن الأسير محمد التاج قد علَّق إضرابه عن الطعام وذلك بعد أن توصل إلى اتفاق مع إدارة سجون العدو يقضي بنقله إلى سجن «هداريم»، وسيكون هناك حراً بألا يلبس لباس إدارة السجون لكنه لن يستطيع ذلك في زيارة المحامي أو العائلة، وعوضاً عن ذلك سيتم السماح له بالاتصال مع عائلته مرة كل شهرين.
ولفت المحامي بولس إلى أن الأسير جعفر عز الدين نقل من عيادة «مستشفى سجن الرملة» بينما بقي هناك كل من الأسرى حسن الصفدي، وعمر أبو شلال، بلال ذياب، وثائر حلاحله، وأكرم الريخاوي وآخرين.
أما بخصوص الأسير ثائر حلاحلة فقال المحامي بولس بأنه تم نقله إلى التحقيق في «عوفر» وأفاد حلاحله أن التحقيق وصف بالروتيني وحُقّق معه حول عضويته في تنظيم «محظور» وحول نشاطات وتقديم خدمات له، وأوضح ثائر بأنه أنكر جميع هذه التهم وبعدها أعيد إلى عيادة «سجن الرملة» ومازال يخضع لرعاية طبية مكثفة خاصة بأنه يشعر بأوجاع متعددة في جسمه جراء إضرابه الطويل عن الطعام مضيفاً بأن الجهة الوحيدة التي زارته بالأمس هي الصليب الأحمر الدولي.
وفي سياق منفصل أكد المحامي بولس أن الأسيرين أكرم الريخاوي ومحمود سرسك مستمران في إضرابهما المفتوح عن الطعام، منوهاً بأنهما على تواصل مع إدارة سجون العدو حول بعض القضايا الخاصة بهما وأسباب إضرابهما الذي يتعلق بمطالب خاصة لكل واحد منهما، مبيناً بأن معنوياتهما عالية وأنهما يتوقعان التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون في أقرب وقت.
إلى هذا يفيد المحامي بولس بأن الطاقم الطبي في مستشفى سجن الرملة عبَّر عن قلقه إزاء بعض الحالات التي بدأت تظهر عند بعض الأسرى بعد أن فكوا إضرابهم عن الطعام، مؤكداً أن هذه الأعراض معروفة وهي تستدعي متابعة طبيه حثيثة وأحيانا تستدعي نقل البعض إلى مستشفيات طبية مدنية كما حدث مع الأسير المصري محمد السيد بعد أن أنهى إضرابه ونُقل «آساف هروفيه».
وعّبر الأسرى عن أملهم بأن يحترم العدو التزاماته التي أخذها على نفسه ولا سيما بما يخص الأسرى الإداريين.
وأوضح بولس في تصريح صحافي أن كل الأسرى الذين خاضوا معركة الكرامة يخضعون لعناية طبية، مشيراً إلى أن أطباء السجن عبروا عن قلقهم لبعض الحالات لأنهم يعانون أمراضاً غير شائعة وفي الوقت نفسه قالوا لا توجد أمراض خطيرة لديهم.
وأضاف بولس، أن الصليب الأحمر هو الوحيد الذي زار الأسيرين ثائر حلاحلة وبلال ذياب وقام الأسيران بشرح تفصيلي للأوجاع والآلام التي يعانيان منها لافتاً إلى أن الأسيرين ينتظران الإفراج عنهما من سجون العدو.
الإفراج بعد اعتقال دام 6 سنوات
وكانت سلطات العدو أفرجت مساء أمس عن الأسير حمودة محمد القهوجي 33عاماً، من سكان بلدة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بعد اعتقال دام 6 أعوام قضاها في السجون.
وعبّرت عائلة الأسير المحرر على لسان والده عن فرحتها الكبيرة بالإفراج عن نجلها، متمنيةً الإفراج الفوري عن كل الأسرى ولقاء ذويهم.
وقال والد الأسير أن فرحته بلقاء نجله ستبقى منقوصة إلى أن تكتمل بخروج كل الأسرى من سجون الاحتلال الغاصب وأن يسعد كل والد أسير بلقاء نجله.
أما الأسير المحرر فقد بدت علامات الفرح الممزوجة بالتعب والإرهاق مرسومة على وجهه، حيث أكد ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني بكل ألوانه السياسية كما توحد الأسرى في معركتهم الأخيرة داخل سجون العدو، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى تسريع تطبيق المصالحة وإعادة الوئام بين أبناء الشعب الفلسطيني.
ونقل المحرر القهوجي رسالة من الأسرى داخل سجون العدو بأنهم بحاجة إلى اهتمام إعلامي ودعم واضح من كل الجهات، مؤكداً أن معنويات الأسرى كانت عالية جداً وذلك خلال معركة الإضراب عن الطعام والأمعاء الخاوية.
وأشار المحرر إلى فرحة الأسرى بالإفراج عن المعزولين الذين نقلوا إلى سجون مفتوحة قائلا:»التقينا بالأسير حسن سلامة الموجود حالياً في سجن نفحه وعباس السيد وعبد الله البرغوثي»، مؤكداً أن الفرحة الكبيرة كانت أثناء اللقاء بهم بعد إتمام الاتفاق مع مصلحة السجون كثمرة للإضراب الذي خاضه الأسرى الأداريون.
الجدير ذكره أن الأسير القهوجي اعتقل بتاريخ 23/5/2006 حيث تنقل في سجون عدة إلى أن استقر في سجن هداريم، وقضى مدة محكومتيه بشكل كامل حيث أفرج عنه أمس.
الحكم بالسجن 23 عاماً
على أسير من نابلس
أصدرت أمس محكمة العدو «سالم العسكرية»، حكماً بالسجن على الأسير ستيفن حسان خضر عنبتاوي 25 عاماً من مدينة نابلس، لمدة 23 عاماً بتهمة نشاطه في كتائب شهداء الأقصى، والمشاركة في تنفيذ عمليات ضد أهداف «اسرائيلية».
وأفاد احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان، أنه جاء في بنود لائحة تهام الأسير عنبتاوي، انه شارك في عمليات إطلاق نار عدة استهدفت مركبات للعدو كانت تقتحم مدينة نابلس خلال الانتفاضة، كما كان له دور في تفجير عبوة ناسفة خلال شهر آب من العام 2007 عند مدخل البلدة القديمة في نابلس، أسفرت عن إصابة 4 جنود «اسرائيليين» بجراح.
وأشار البيتاوي الى أن الأسير عنبتاوي كان قد اعتقل بتاريخ 25/8/2010 برفقة شاب آخر، بعد أن أوقفهما حاجز للعدو بالقرب من منطقة الباذان شرق مدينة نابلس.
وجاء اعتقال عنبتاوي على الرغم من ورود اسمه في قوائم وقرارات العفوالتي صدرت عن مخابرات العدو، والتي شملت عشرات الناشطين الفلسطينيين.

السابق
آشر يبكي لاتهامه بأنه أب سيء
التالي
العدو يستنفر جبهته الداخلية… و20 ألف متسلل هذا العام حزب الله يمتلك 60 ألف صاروخ من بينها الـسام!