إيران تضخّ مساعدات مالية للنظام السوري

عزّزت التقارير الصحافية الاميركية عن ان ايران تضخّ مساعدات مالية للنظام السوري عبر مصارف في لبنان، مخاوف اوساط مالية وسياسية من ان تكون بيروت على مشارف مرحلة تنتهي فيها «فتر السماح» التي أعطيت لها لتفادي وضع نفسها في مواجهة المجتمع الدولي الذي كان أبلغ الى كبار المسؤولين اللبنانيين تحذيرات جدية من مغبة خرق العقوبات على كل من طهران ودمشق.
وكان لافتاُ تقرير شبكة «سي.ان.ان» الذي حمل عنوان «تقييمات استخباراتية: مساعدات ايران تطيل أمد الأسد» والذي نُشر نصه على الموقع الالكتروني للشبكة الاميركية وجاء فيه:
«بدأت احتياطات نقدية ضخمة بحوزة الرئيس السوري بشار الأسد تصل لنحو 30 مليار دولار ساعة انطلاق انتفاضة شعبية مناهضه له في مارس العام الماضي، بالانكماش بسبب حرب أطلقها لسحق شعبه بتكلفة مليار دولار شهرياً، الأمر الذي كان سيؤدي لانهيار نظامه بنهاية العام الحالي لولا مساعدات مالية من ايران. وفي غضون ذلك، يستعد «الأسد المتأهب» بتدريبات اضافية «لأسوأ السيناريوات المحتملة» في سورية.
وتشير تقييمات استخباراتية، وفق ما علمت «سي. أن. أن»، الى أن السيولة النقدية بحوزة النظام تراجعت ما بين 6 الى 9 مليار دولار منذ بدء الاحتجاجات المناوئة لنظامه.

وقدّر مسؤولون في المنطقة انهيار نظام الأسد مالياً بنهاية العام الحالي كنتيجة للعمليات العسكرية الجارية التي تستنزف مليار دولار شهرياً من احتياطاته النقدية التي قدرت بقرابة 30 مليار دولار عند بدء الانتفاضة.
الا أن مصادر أخرى كشفت للشبكة عن ضخ ايران مساعدات مالية للنظام السوري، عبر مصارف في لبنان، وبجانب مساعدات سياسية واقتصادية مقدمة من روسيا، فان الأمر يعني استمرارية النظام السوري لفترة من الوقت، بعدما جففت العقوبات الدولية مصادر تمويله الأخرى.

ولا يقتصر الدعم الايراني على الجانب الاقتصادي، اذ اتهمت تلك المصادر المسؤولة الجمهورية الاسلامية بتقديم «جميع» أنواع الدعم للأسد من مساعدات عسكرية لأخرى تقنية تتيح له رصد معارضيه.
ويشار الى أن تقريراً سرياً بالأمم المتحدة كشف في وقت سابق من الشهر أن ايران تقوم بخرق حظر بيع الأسلحة المفروض عليها من خلال شحنات تقوم بتصديرها الى سورية.
وتطرق التقرير الى اعتراض ثلاث شحنات أسلحة ايرانية على الأقل، بينها شحنتان كانتا بطريقهما الى سورية خلال العام الماضي، وفقاً لما أكده مصدر دبلوماسي طلب من «سي. أن. أن» عدم نشر اسمه».
وعلى صعيد مواز، كشفت مصادر أميركية للشبكة أن قوات «القبعات الخضر» التابعة للجيش الأميركي تساعد القوات الأردنية الخاصة للتدريب على ما أسمته بـ «أسوأ سيناريو»، ويتمثل بخروج ترسانة الأسلحة البيولوجية والكيماوية خارج سيطرة الحكومة السورية.

ووفق تقييمات عسكرية حصلت عليها «سي. أن. أن»، فان تأمين تلك المواقع يتطلب انزال قوات برية خارجية داخل الأراضي السورية في غضون 18 ساعة من سقوط النظام لمحاولة استرداد السيطرة على الوضع.

السابق
معركة سوريا في شمال لبنان
التالي
صناعة الطائفية !