هل يُطلق المولوي اليوم؟

المقرر ان يعقد قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبي اليوم جلسة استماع جديدة في ملف الموقوف شادي مولوي وآخرين، لاستكمال التحقيق. وعلم ان وكيل مولوي محمد حافظة سيقدم طلباً جديداً لتخلية موكله خلال الجلسة اليوم.
فيما ترجح أوساط طرابلسية تخلية مولوي اليوم لعدم ثبوت أي اتهام ملموس في حقه، أبدت مصادر أمنية معنية بالملف لـ"النهار" تخوفها مما وصفته بتسييس الملف واعتبرت ان مضمون الملف مليء بمعطيات عدة ولا أساس لكل ما تعلنه عائلة مولوي وعدد من النواب والافرقاء السياسيين. وقالت ان ثمة عناصر ثابتة ظهرت في التحقيق تؤكد الدوافع التي أملت توقيفه، وملفه بات في عهدة القضاء وهو صاحب الكلمة الفصل في هذا الخصوص.
توقعت "السفير" أن يترك قرار القضاء ارتدادات سواء برفض اخلاء سبيل المولوي، حيث تستعد تيارات سلفية في العاصمة الثانية الى رفع وتيرة تحركها اعتبارا من اليوم، أو بإخلاء سبيله، حيث سيكون للأمر تداعياته، خاصة في ضوء ما سربته مصادر قضائية واسعة الاطلاع لـ"السفير" ليل أمس، بأن المولوي اعترف في التحقيق الأولي معه بأنه يمتلك شيفرة "القاعدة" التي لا يملكها عادة الا من كان منتميا وموثوقا به في هذا التنظيم الارهابي الدولي.
في المقابل، قالت أوساط سياسيّة مطلعة في قوى 14 آذار لـ"الجمهورية" إنّ رسالة بشار الجعفري أكّدت أنّ كلّ ما سبقها ولحقها كان مركّباً من أجل إشعال المواجهة تحت عنوان أنّ لبنان يشكّل حاضنة للقوى الإرهابية، وذلك بغية لفت أنظار الولايات المتّحدة واستدراجها إلى مفاوضة النظام السوري لمحاربة الإرهاب، وبالتالي بعد انكشاف كلّ هذا المخطط تقتضي المصلحة الوطنية إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح وبدء المعالجات الجدية التي يمكن عبرها إعادة ترسيخ الاستقرار، وهذه المعالجات تتطلّب، في الأولوية، إطلاق المولوي ومواصلة التحقيق الجدي والشفّاف في مقتل الشيخ عبد الواحد ومرافقه، فإطلاق المولوي بهذا المعنى هو تصحيح لمسار أمني – سياسي وتنفيس لأجواء الاحتقان، فضلاً عن أنّه يحدّد اتّجاهات الشارع نحو التهدئة بدلاً من التصعيد المفتوح على شتّى الاحتمالات.

السابق
الآلاف يشاهدون حلقة النار
التالي
تأكل الصخور منذ 20 عاماً