حماس وفتح توقّعان في القاهرة اتفاقاً يمهد الطريق لتشكيل حكومة توافق

أعلنت حركتا «حماس» و«فتح»، ليل اول من امس، التوصل الى إتفاق بين الجانبين خلال جلسة حوار في القاهرة برعاية مصرية، يمهد الطريق لتشكيل حكومة توافق وطني وتنفيذ اتفاق المصالحة.
وذكر الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم، في تصريح من غزة (وكالات)، إن جلسة الحوار بين وفدي الحركتين برئاسة موسى أبو مرزوق عن «حماس»، وعزام الأحمد عن «فتح»، توصل برعاية مصرية الى اتفاق ينص على بدء عمل لجنة الإنتخابات في 27 من مايو الجاري بالتزامن مع بدء المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الوطني وفق إعلان الدوحة.
وذكر أن «الإتفاق ينص على أن يجري تشكيل الحكومة خلال 10 أيام من بدء المشاورات، على أن تستمر مدة عملها 6 أشهر وتقوم بمهام إنجاز ملف الإنتخابات العامة، فيما يجري تحديد موعدها بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية».
وأشار إلى أن الحكومة التي سيترأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ستتولى أيضا ملف إعمار غزة، ومهام لجان الحريات في الضفة الغربية وقطاع غزة، لافتا إلى أن «القاهرة ستتابع مع الأطراف تطبيق الإتفاق على الأرض ولتزام كل الأطراف ذلك».

من جهته، أكد الأحمد، في تصريح له من القاهرة، توقيع الإتفاق «لتسوية القضايا التي كانت تعترض تنفيذ إعلان الدوحة في شأن تشكيل الحكومة الفلسطينية».
وكانت جلسة الحوار جمعت في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة، وفد «فتح» الذي ضم إلى جانب الأحمد عضو مركزية الحركة صخر بسيسو، فيما ضم عن «حماس» إلى جانب أبو مرزوق عضو المكتب السياسي محمد نصر.
وأعلن جهاز الإستخبارات العامة في مصر، في بيان أن حركتي «فتح» و«حماس» اتفقتا في نهاية الجلسة على تذليل الصعوبات القائمة والشروع قريبا في المشاورات لتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية.
وأوضح أن «الحركتين اتفقتا أيضا على البدء بعمل لجنة الإنتخابات المركزية في قطاع غزة، إبتداء من 27 مايو الجاري».
ودعت الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية «فتح» و«حماس» عقب اجتماع في غزة، امس، الى الالتزام في تنفيذ الاتفاق الذي وقعتاه في القاهرة في اطار التطبيق الكامل لاتفاق المصالحة الوطنية.
في المقابل، اعتقلت قوى الامن الفلسطينية، امس، 10 ناشطين ينتمون الى حركة «الجهاد الاسلامي» في مخيم جنين.

وقال غسان السعدي مسؤول الحركة في المخيم انه لا يعرف سبب اعتقالهم.
وذكرت حركة «الجهاد الاسلامي» في بيان في غزة «اجهزة امن السلطة اقدمت اليوم (امس) على اقتحام منازل عدد من قيادات وكوادر حركة الجهاد الاسلامي في مخيم جنين وبلدة برقين».
واضاف البيان ان قوى الامن «قامت باعتقال القيادي خالد ابو زينة (55 عاما) وهو مريض قلب ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم وجرى اعتقاله وهو مغمى عليه». وتابع ان قوى الامن «تركت بلاغات استدعاء لعدد آخر من كوادر الحركة وقياداتها».
من ناحيته، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد، ان «القدس ستظل مدينة موحدة».

وحذر في كلمة القاها لمناسبة الاحتفال بـ «يوم القدس» في تلة الذخيرة من في القدس الشرقية ان «تقسيم القدس قد يؤدي الى حرب دينية».
واضاف ان «اسرائيل من دون قدس موحدة مثل جسد بقلب ضعيف… لن يتم على الاطلاق مرة اخرى تقسيم قلبنا». وتابع: «التاريخ علمنا انه تحت السيادة الاسرائيلية فقط، يتم المحافظة على السلام والهدوء بين الديانات». وقال ان «التاريخ اليهودي تغير إلى الابد… المدينة المقسمة تم توحيدها وستظل كذلك».

الى ذلك، نفى الناطق الإعلامي باسم البطريركية الأرثوذكسية الأب عيسى مصلح، ما تناقلته وسائل الإعلام، امس، عن قيام البطريركية ببيع عقار في القدس لرجل أعمال إسرائيلي بقيمة 10 ملايين دولار.
من جانب ثان، اعلنت مصادر فلسطينية واسرائيلية، امس،ان اسيرين فلسطينيين يقومان باضراب عن الطعام في السجون الاسرائيلية رغم من توقيع اتفاق لانهاء تحرك المعتقلين الفلسطينيين.
وقالت مصادر من الجانبين ان الاضراب عن الطعام الذي يقوم به الاسيران محمود سرسك واكرم الريخاوي مختلف عن اضراب الاسرى السابق.

السابق
الخيار الفلسطيني … حكومة سلام فيّاض
التالي
إسرائيل توافق على تخصيب اليورانيوم!