اقتحم عشرات المستوطنين، امس، باحات المسجد الاقصى المبارك، غداة احتفال اسرائيل بـ «يوم القدس»، فيما أغلقت الشرطة المدينة عقب سماحها بمسيرات يهودية في وقت عقدت الحكومة الاسرائيلية جلستها الاسبوعية في القدس الشرقية تاكيدا على السيادة اليهودية في المدينة.
وقال رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب (وكالات)، إن اكثر من 70 مستوطنا، تجولوا، امس، في باحات المسجد الأقصى ضمن حماية أمنية إسرائيلية مشددة، مضيفا أن «حراس المسجد يحرسون المكان لمنع اندلاع مواجهات بين المستوطنين والمصلين». وذكر شهود ان «الحراس منعوا المستوطنين من اقامة شعائر تلمودية امام قبة الصخرة وانهم قاموا بحركات استفزازية ضد المصلين المتواجدين داخل الاقصى».
وذكرت صحيفة «هآرتس»، امس، إن أعضاء الكنيست زئيف ألكين، من حزب ليكود، وأرييه إلداد وميخائيل بن أري وأوري أريئيل من كتلة «الوحدة القومية» وعتنيئيل سنلر من حزب «كاديما» يتوقع أن يشاركوا في مسيرة «يوم القدس» الاستفزازية والتي من المقرر أن تمر في الأحياء الفلسطينية.
ويأتي إعلان اليمين نيته اقتحام الحرم القدسي بمبادرة الحركة اليمينية «الصندوق من أجل تراث جبل الهيكل».
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد: «تم نشر آلاف من رجال الشرطة في المدينة لتجنب اي اضطرابات في طريق المسيرة».
من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع حد لوصول المهاجرين الافارقة غير الشرعيين الى الدولة العبرية.
وقال خلال اجتماع حكومته الخاص بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية الذي عقد في موقع «غفعات هتحموشيت»، أي «تلة الذخيرة» وهو موقع عسكري أردني تم احتلاله في حرب العام 1967، ان «ظاهرة المتسللين غير الشرعيين من افريقيا خطيرة جدا وتهدد مكونات المجتمع الاسرائيلي والامن العام والهوية الوطنية». واضاف ان «لم نضع حدا لهذه المشكلة فقد يتحول 60 الف متسلل (متواجدون هنا) اليوم الى 600 الف متسلل، ما يؤدي الى الغاء طابع اسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية». واشار الى انه امر ببناء «جدار» لمنع وصول المهاجرين الافارقة عبر صحراء سيناء.
