الراي: الحريري: لمحاسبة المسؤولين عن قتل عبد الواحد مهما علت مراتبهم

أحدث مقتل الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه صخباً في المشهد اللبناني «اضطر» معه «تيار المستقبل» بقيادة سعد الحريري الى تصدُّر واجهة المعاجلات السياسية التي ارتكزت على محاولة احتواء الحادث و»منع الانجرار الى الفتنة» والتمسك بمحاسبة مرتكبي «جريمة القتل».
وكان لافتاً في غمرة هذه الاجواء اجراء رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي» النائب وليد جنبلاط اتصالاً بسعد الحريري مستنكراً «مقتل الشيخ عبد الواحد ومرافقه في عكار»، مذكراً إياه بـ «المواقف الوطنية المشرفة التي اتخذها (الحريري) عندما واجه الجيش اللبناني عصابات فتح الإسلام في مخيم نهر البارد (عام 2008) واحتضانه للمؤسسة العسكرية في تلك الحرب».
وإذ اعتبر جنبلاط أن «موقف الحريري الداعم للجيش يصب في اطار مشروعهما المشترك أي مشروع الدولة»، ناشد أهالي عكار «للتحلي باليقظة والمسؤولية العالية ازاء هذا الحادث المستنكر للحيلولة دون السقوط في الافخاخ التي ينصبها النظام السوري»، داعياً الى «التحقيق الفوري في هذا الحادث لمحاسبة المسؤولين عنه أسوة بما قام (رئيس الجمهورية) العماد سليمان عندما كان قائداً للجيش خلال وقوع أحداث الشياح في يناير 2008».

وكان الحريري، الذي أجرى اتصالا بعائلة عبد الواحد معزيا، كما اتصل برئيس الجمهورية وقائد الجيش العماد جان قهوجي مطالبا بلجنة تحقيق فورية في ظروف جريمة قتله ومحاسبة المسؤولين عنها «مهما علت مراتبهم»، استنكر في بيان له ما حصل، داعيا أهل عكار إلى التزام الهدوء وعدم الإنجرار إلى فخ الفتنة.

وقال «إن تيار المستقبل وكتلة المستقبل النيابية لن يتوقفا عن المطالبة بمحاسبة العناصر التي أطلقت النار على الشيخين الشهيدين ومن أمر بإطلاق النار عليهما». أضاف: «كان الشيخ أحمد معروفا بوطنيته ووقوفه الدائم إلى جانب الحق، وقد تجلى ذلك في وقوفه إلى جانب قضية العدالة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما إلى جانب الشعب السوري في نضاله ضد نظام البطش والتسلط الأسدي». وتابع: «إلا أننا ننبه أهلنا في عكار من الانجرار إلى أي ردود فعل تستهدف نقل الفوضى إلى منطقتهم، فمن الواضح أن هناك مخططا للنيل من مناطق لبنانية بعينها واستجرار الأحداث والمشاكل إليها خدمة للنظام السوري وأدواته».

وأردف: «إننا لا نضع عملية القتل في خانة الجيش اللبناني بالجملة، وهو المؤسسة الوطنية العسكرية التي لطالما وقف أهل عكار إلى جانبها وكانوا خزانا لها ومن الذين بنوها وعملوا في سبيل أن تكون في خدمة كل لبنان. لكن من الواضح أن هناك مندسين ومتورطين في هذه العملية يريدون تسخير المؤسسة ورمزيتها لاستيراد أزمة النظام السوري مع شعبه والعالم العربي والعالم إلى لبنان، في محاولة يائسة لإنقاذه من نهايته المحتمة».

السابق
أسكتُ عن الكلام المباح
التالي
أمير قطر يدعو إسرائيل للاعتراف بحقوق الفلسطينيين والانسحاب من الجولان ومزارع شبعا